اختتام معرض (الخمسة الكبار) للبناء والأشغال العمومية بدبي بمشاركة مغربية

اختتمت مساء أمس الخميس بدبي، فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمعرض (الخمسة الكبار)، الذي يعد أكبر المعارض المتخصصة في قطاع البناء والأشغال العمومية بمنطقة الشرق الأوسط.

وتميز المعرض، الذي نظم خلال الفترة ما بين 17 و20 نونبر الجاري بمركز التجارة العالمي بدبي، بمشاركة أكثر 2700 شركة عالمية من نحو 60 بلدا، من بينها المغرب.

وبحسب المنظمين فقد تميزت الدورة الحالية بارتفاع عدد المشاركين بنسبة 25 بالمائة مقارنة من دورة سنة 2013، كما تمكنت من استقطاب أزيد من 74 ألف زائر مهني من مختلف أرجاء العالم.

وتضمن المعرض، ثمانية أقسام رئيسية شملت منتوجات الفولاذ، والتصميم الداخلي للمباني، والصباغة، والمواد اللاصقة والمانعة للتسرب، والأشغال العمومية والإنشاءات العامة، والمطابخ والحمامات، وتقنيات المياه، والنوافذ والأبواب وتغطية وتكسية المباني، وأنظمة التكييف والتدفئة والتهوية.

وتضمن برنامج هذه التظاهرة الدولية الكبرى، تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية شملت ندوات ومحاضرات واجتماعات ثنائية وجماعية ورشات عمل.

وحسب المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير)، فإن المشاركة المغربية التي تعد الثالثة من نوعها في هذه التظاهرة الدولية الكبرى، تندرج في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز حضوره في التظاهرات العالمية الهامة.

وأكد في هذا الصدد على الأهمية التي يكتسيها معرض (الخمسة الكبار) باعتباره إحدى أهم المناسبات التي تجمع مهنيي قطاع البناء والأشغال العمومية بآسيا والشرق الأوسط، وهو ما يجعل منه فضاء متميزا يمكن المقاولات المغربية من تبادل الأفكار والخبرات والتجارب مع نظرائهم الدوليين، بما يمكنهم من ولوج أسواق أجنبية جديدة، والوقوف على آخر التطورات والمستجدات في القطاع.

وتندرج هذه المشاركة، يضيف المصدر ذاته، في سياق الجهود الرامية إلى النهوض بالعرض والمنتوج المغربي والترويج له على الصعيد العالمي، وذلك بتناغم وانسجام مع مختلف الاستراتيجيات القطاعية الوطنية، كما تتوخى تمكين قطاع البناء والأشغال العمومية الوطني من إيجاد موطئ قدم على الساحة الدولية، وتقوية حضور علامة (صنع بالمغرب) على الساحة الدولية.

وأوضح بلاغ ل(مغرب تصدير) ، أنه تم في هذا الصدد تهيئة رواق بالمعرض، يمتد على مساحة 168 متر مربع، ووضعه رهن إشارة عشرة من بين أهم المقاولات المغربية الفاعلة في القطاع.

وبحسب المصدر ذاته، فقد تميز الرواق بعرض مختلف المنتوجات المغربية ومن بينها على الخصوص الخشب والجبس والزليج التقليدي والعصري، وأنظمة التكييف صناعي، والصباغة والرخام وأحجار التزيين الطبيعية، والمعدات الكهربائية والصحية والأبواب والسقوف الخشبية للمباني والسيراميك ....الخ.

وشهد قطاع البناء والأشغال العمومية على مدى السنوات الماضية نهضة كبيرة غير مسبوقة، جعلته يتبوأ صدارة القطاعات المساهمة في الاقتصاد الوطني، على مستوى حجم الاستثمارات التي تم إنجازها بالمغرب. ويساهم القطاع بنسبة 6,6 بالمائة في الناتج الداخلي الخام، ويتوفر على 7000 مقاولة، إلى جانب مساهمته بنسبة 11 بالمائة في الاستثمارات الصناعية.

وقد بلغ عدد العاملين بالقطاع، خلال سنة 2013 نحو 976 ألف شخص (تسعة بالمائة من اليد العاملة الوطنية)، كما تمكن خلال نفس السنة من تحقيق قيمة مضافة هامة بلغت 6,37 مليار دولار.