الرئيسية | متفرقات | نجاح الحوار الاجتماعي بمختلف دول العالم رهين بتوفر مناخ سياسي ديمقراطي (مسؤولون نقابيون)

نجاح الحوار الاجتماعي بمختلف دول العالم رهين بتوفر مناخ سياسي ديمقراطي (مسؤولون نقابيون)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font

 

أكد مسؤولون نقابيون دوليون وعرب، اليوم الخميس بمراكش، أن نجاح الحوار الاجتماعي بمختلف دول العالم رهين بتوفر مناخ سياسي ديمقراطي يحترم الحريات النقابية ويصون حقوق العاملين باعتبارهم طرفا أساسيا في هذا الحوار.

وأبرزوا، خلال جلسة في إطار المنتدى النقابي العالمي المنظم ضمن الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي تحتضنه المدينة الحمراء ابتداء من اليوم وإلى غاية 30 من الشهر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه بدون حوار اجتماعي حقيقي يسهم في مواجهة التحديات التي تعترض الطبقة العاملة وتطوير الاقتصاد، لا يمكن النهوض بأوضاع وحقوق الطبقة العاملة وتحقيق التنمية داخل البلدان.

وشددوا، في هذا السياق، على أن تحقيق نجاح الحوار الاجتماعي يفرض على الأطراف التحلي بالالتزام والجدية والشفافية والشمولية والمصداقية، فضلا عن ضرورة التوفر على مؤسسات وتشريعات متطورة تسمح بتنظيم هذا الحوار من أجل إرساء السلم الاجتماعي.

وأبرز المدير العام المساعد لمنظمة العمل العربية، حيدر أبشر، أن غياب الحوار الاجتماعي، الذي يكتسي أهمية بالغة في إرساء السلم الاجتماعي، من شأنه تهديد أي مجتمع وكذا المجتمعات المجاورة بالتفكك وعدم الاستقرار لينعكس ذلك سلبا على السلم العالمي.

وأكد على ضرورة احترام آراء أطراف الحوار الثلاثة على الرغم من تعارض مصالحهم وذلك بالنظر لكونهم معنيون بهذا السلم الاجتماعي، مسجلا، من ناحية أخرى، أن الحركة النقابية العربية واعية ومتماسكة وقوية ومتجذرة داخل المجتمع.

من جهة أخرى، أبرز حيدر أبشر الاهتمام الذي توليه المنظمة للحراك النقابي بالمغرب وقناعتها بكون المملكة تعد بلدا رئدا في الحوار الاجتماعي لما تشهده من حوار اجتماعي حقيقي.

من جانبه، انتقد الأمين العام المساعد للكونفدرالية الدولية النقابية، ويلانغطون شيبيبي، ظهور مصطلحات جديدة من قبيل مرونة سوق الشغل والتي أفضت، حسب قوله، إلى الحديث عن "الرق المعاصر"، مؤكدا على ضرورة إرساء حوار اجتماعي متوازن وعادل بين مختلف الأطراف.

وبعد أن أرجع نظرة الشركات والحكومات للعمال كطرف أدنى في الحوار الاجتماعي إلى العولمة التي تسيطر على جميع المجالات، دعا شيبيبي هذه الشركات والحكومات إلى احترام فئة الطبقة العاملة وتوفير ظروف العمل الملائمة لها ومعاملتها كطرف أساسي في هذا الحوار.

من جانبها، أشادت مونيكا كونينك، من الكونفدرالية الدولية النقابية، بالدور الريادي للمرأة المغربية في العمل النقابي والذي مكنها من تحسين ظروف عيشها.

كما تطرقت لمسألة العاملين داخل البيوت والتي لا تزال غير مدرجة في العديد من التشريعات الوطنية، قائلة "إن خدم البيوت لا يزالون يتعرضون لسوء الاستغلال ويعاملون كعبيد".

ودعت المسؤولة النقابية، في هذا الصدد، إلى القيام بمزيد من الحملات والمرافعات من أجل ضمان حقوق هذه الفئة.

مجموع المشاهدات: 707 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة