المغرب يحظى بصورة جيدة على الصعيد الإفريقي (دراسة)

أفادت دراسة قامت بها "الجمعية المغربية للتسويق والتواصل" بأن المغرب يحظى بصورة جيدة على الصعيد الإفريقي.

وأوضح رئيس الجمعية السيد خالد بادو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش تقديم خلاصات هذه الدراسة مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، أن الأفارقة يثمنون في المغرب ما يتمتع به من استقرار سياسي، ومناخ إيجابي للأعمال، وجاذبية سياحية، فيما ينتقدون بعض القضايا ذات الطابع المجتمعي، مبرزا أنه بالرغم من هذه الصورة الإيجابية للمغرب في القارة الإفريقية، إلا أنه ما زال ينبغي القيام بجهود كبيرة بهذا الخصوص.

وأضاف السيد بادو أن هدف هذه الدراسة، التي ارتكزت على خمسة محاور، وهي تدبير المقاولات، وتدبير الموارد البشرية، والسياحة والثقافة، والخدمات، والمنتوجات المغربية، تتمثل في التعرف على منظور الأطر والمسيرين الأفارقة للمغرب، وكذلك رؤية المسيرين المغاربة لبلادهم.

وذكر رئيس الجمعية، أن هذه الأخيرة تسعى من خلال هذا العمل، الدفع نحو إعداد استراتيجية متناسقة بين مختلف القطاعات التي تشتغل على تسويق صورة المغرب سواء في الداخل أو الخارج من أجل تحقيق تنسيق أعلى وصياغة رسالة موحدة في تسويق هذه الصورة الإيجابية على غرار ما تقوم به العديد من الدول في أروبا وأمريكا وحتى في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الدول تمكنت بذلك من خلق صورة متناسقة عنها تساهم في الرفع من تنافسيتها الاقتصادية والسياسية وخدمة مصالحها الاستراتيجية.

وأضاف أن هذه الدراسة، التي تم إنجازها من 15 شتنبر إلى 30 أكتوبر 2014، توخت على المستوى الافريقي تحليل تصور الأفارقة عن المغرب، وعلى الصعيد الوطني فهم تصور الأطر المغربية عن بعض الجوانب التي تشكل هوية بلادهم، مشيرا إلى أن الدراسة غطت حوالي 85 في المائة من البلدان الإفريقية، وكذا الأفارقة المقيمين بأروبا، وذلك ضمن عينة شملت 2200 شخص.

وأشارت الدراسة إلى أنه في ما يتعلق بوسائل الإعلام المغربية، يعتقد 50 في المائة من المستجوبين أن هذه الوسائل لا تساهم في إشعاع صورة المغرب على الصعيد الدولي، وبينما تحظى المنتوجات المغربية بالقبول في إفريقيا الفرانكفونية والأنجلوفونية، يعتبر 37 في المائة من عينة المستجوبين على الصعيد المغاربي أن العلامة المغربية لا تشكل رهانا على جودة عالية.

أما الخلاصات المتعلقة بالمغاربة، فتشير إلى أن هؤلاء ينتقدون مناخ الأعمال في بلدهم، وكذا مستوى تشجيع السياحة الداخلية، باعتبار أن 75 في المائة منهم يعتبرون أن الدولة والمنعشين السياحيين لا يشجعون السياحة الداخلية بنفس القدر الذي تحظى بها السياحة الدولية.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية للتسويق والتواصل، التي تم إحداثها في 2013، لتشكل فضاء للقاء وتبادل الأفكار والخبرات، قد قامت بإنجاز هذه الدراسة بشراكة مع مؤسسات دولية متخصصة في هذا المجال.