لحسن حداد يؤكد على ضرورة الحرص على الالتقائية في البرامج الفلاحية والسياحية لخلق نهضة تنموية في زاكورة

أكد وزير السياحة السيد لحسن حداد على ضرورة الحرص على ضمان الالتقائية عند تفعيل البرامج والمخططات الفلاحية والسياحية في إقليم زاكورة، وذلك من أجل تحقيق نهضة تنموية مستدامة في هذا الإقليم الذي يمتاز بمؤهلات كثيرة ومتنوعة.

وأوضح في كلمة ألقاها اليوم ،الخميس، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة بزاكورة، أن هذا الإقليم تتواجد به أكبر واحة على صعيد القارة الأفريقية، كما أنه يزخر بموروث معماري فريد من نوعه يتمثل في القصور والقصبات، فضلا عن كون الإقليم شكل بوتقة للتنوع والتلاقح الثقافي بين مختلف المكونات التي تشكل الشخصية المغربية المتعددة الروافد .

وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى جعل منطقة زاكورة قطبا دوليا للسياحة البيئية، مشيرا في هذا السياق إلى المبادرة التي أقدمت عليها الوزارة والمتمثلة في خلق"الشركة الوطنية لتثمين القصبات" ،كما ذكر بالجهود المبذولة من أجل فك العزلة الجوية عن زاكورة ومنطقة الجنوب الشرقي عموما، حيث تم مؤخرا إطلاق رحلتين جويتين في الأسبوع بين الدار البيضاء وزاكورة، إلى جانب تسيير رحلات أخرى مباشرة تربط بين ورزازات من جهة والدار البيضاء ومدريد من جهة ثانية.

وسجل السيد حداد النتائج الإيجابية التي تمخضت عن المبادرات المتخذة من أجل إعادة الدينامية للنشاط السياحي في وجهة زاكورة، حيث ذكر في هذا الصدد بالجهود المبذولة من أجل الترويج لهذه الوجهة سواء في المهرجانات الوطنية والمحلية، أو في الملتقيات الدولية، مشيرا إلى أن هذه الجهود أثمرت ارتفاعا في عدد الوافدين خلال سنة 2014 وذلك بمعدل 3 في المائة.

وأعلن السيد حداد أن الوزارة تشتغل في الوقت الراهن على فتح قنوات جديدة لتدفق السياح على منطقة ورزازت خاصة من الأسواق الإنجليزية والبلجيكية، إلى جانب السوق الألمانية، مذكرا في السياق ذاته بأن هذه الدينامية تواكبها مبادرات محلية تمثلت على الخصوص في خلق 11 وكالة سياحية في زاكورة سنة 2014، إلى جانب استفادة أزيد من 400 شخص من العاملين في المجال السياحي من دورات تكوينية مخصصة لتأهيل العنصر البشري.