الرئيسية | اقتصاد | حداد : القطاع السياحي المغربي يراهن كثيرا على السوق السياحية الألمانية العملاقة

حداد : القطاع السياحي المغربي يراهن كثيرا على السوق السياحية الألمانية العملاقة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حداد : القطاع السياحي المغربي يراهن كثيرا على السوق السياحية الألمانية العملاقة
 

قال وزير السياحة السيد لحسن حداد إن القطاع السياحي المغربي يراهن كثيرا على السوق السياحية الألمانية، التي تعتبر من الأسواق العملاقة والرائدة على المستوى العالمي منذ عقود.

وأضاف السيد حداد، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة مشاركة المغرب في الدورة 49 للبورصة الدولية للسياحة التي افتتحت فعالياتها أمس الأربعاء ببرلين، أن هذا الاهتمام نابع من كون السوق الألمانية لها مميزات خاصة تكمن في توفرها على عدد كبير من وكالات منظمي الرحلات إلى جانب تسجيل تطور مهم في السياحة الفردية.

ووفق وزير السياحة فإن أهمية السوق الألمانية تكمن أيضا في الأرقام التي تسجلها في معدل الرحلات سنويا والتي تقدر ب90 مليون رحلة بالنسبة لبلد يبلغ تعداد سكانه نحو 82 مليون نسمة، مشيرا إلى أن عدد الرحلات مؤهل للارتفاع في المستقبل القريب ليبلغ 100 مليون رحلة.

ويرى السيد حداد أن كل هذه المعطيات، إلى جانب القدرة الشرائية الجيدة للألمان، وكون البلاد تشكل قاطرة للتنمية الاقتصادية في أوروبا، تجعل المغرب يهتم بهذه السوق التي تشهد تطورا مطردا، مشيرا إلى أن عدد السياح الألمان الوافدين على المغرب بلغ 550 ألف سائح السنة الفارطة وهو رقم قابل للارتفاع مستقبلا.

وأوضح أن الألمان الذين كانوا يركزون على مدينة أكادير وشواطئها كوجهة مفضلة لهم، أصبحوا يهتمون بوجهات أخرى كمراكش، فيما جهود القطاع السياحي المغربي تروم استقطابهم إلى مناطق كزاكورة ومرزوكة وجعل مدينة الداخلة أيضا ضمن اهتمامهم السياحي وأيضا فاس وورزازات وطنجة لبلوغ مليون سائح ألماني.

ومن أجل تحقيق ذلك، يقول السيد حداد، "نسعى بالخصوص إلى التواصل مع منظمي الرحلات في ألمانيا ومع الصحافيين المختصين وحتى مع الصحافة العامة الألمانية، من أجل إطلاع الألمان على أن المغرب وجهة آمنة ومستقرة، وعرف تحولا ديمقراطيا أصبح يعطي أكله، ومنفتح ويدبر شأنه الديني بحكمة".

وبالمقابل، يرى الوزير أنه يتعين بذل جهود لتحسين المنتوج خاصة إعادة تموقع مدينة أكادير كوجهة سياحية شتوية بالنسبة للسياح الألمان، وإعادة تأهيل جزء من منتوجها الذي يوفر 30 ألف سرير، حتى يستجيب أكثر لتطلعات السائح الألماني.

كما يشكل النقل الجوي، يقول السيد حداد، المفتاح الأساسي للسائح الألماني، مشيرا إلى أن القطاع عرف دفعة قوية عبر انخراط العديد من شركات الطيران في تنظيم رحلات بين المغرب وألمانيا إلى جانب الخطوط الملكية المغربية، مثل (إير برلين) و(جيرمانيا) و(العربية) و(نكي إير) النمساوية.

وفي تقييمه لرؤية 2020 للسياحة، أبرز السيد حداد أن الثلاث سنوات الماضية تميزت بتسجيل زيادة 30 ألف سرير وخلق 50 ألف منصب شغل، واستقطاب حوالي 10 ملايين و280 ألف سائح سنة 2014، إضافة إلى فتح وجهات سياحية جديدة، كطنجة تطوان والرباط والدار البيضاء والداخلة، وأصبحت لها إمكانياتها وطاقة استيعابية هامة.

ووفق وزارة السياحة فإن المغرب يرمي إلى زيادة عدد السياح الألمان بنسبة 10 في المائة واستقطاب 740 ألف سائح في أفق 2016، مشيرة إلى أن عدد الليالي السياحية للألمان بالفنادق المصنفة بلغ 2ر1 مليون سنة 2014، أي بارتفاع نسبته 20 في المائة مقارنة مع سنة 2013 فيما قدرت نفقات السياح الألمان بنحو 05ر2 مليار درهم.

جدير بالإشارة إلى أن أشغال الدورة 49 للبورصة الدولية للسياحة ببرلين، التي تتواصل إلى غاية ثامن مارس، تقام على مساحة 160 ألف متر مربع، ويشارك فيها 10 آلاف و147 عارضا قدموا من 189 دولة من ضمنهم 31 عارضا من المغرب.

مجموع المشاهدات: 3947 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة