لهذه الأسباب هذه المدن السياحية المغربية التي لا ينصح بزيارتها حاليا‏

عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية

قبل إعداد العدة للسفر من أجل قضاء عطلة الصيف سار لزاما على كل مسافر التفكير مسبقا بشكل دقيق في الوجهة التي سيستقر عليها اختياره ، و أمام تعدد الوجهات السياحية التي يزخر بها وطننا الحبيب يبقى هامش الاختيار كبير ، لكن بالمقابل هناك وجهات عديدة لا ينصح في الوقت الراهن زيارتها ، لأسباب مختلفة ، ابرزها مدن الشمال ، لاعتبارات مرتبطة أساسا بحركة السير الخانقة ، حتى لا تتحول هذه العطلة التي يرجى الاستمتاع بأوقاتها إلى مرحلة احتقان يرتفع ضد الدم فيها إلى أقصى درجاته القصوى .

ففي طنجة ، كما في تطوان و المضيق و مارتيل و جل مدن الشمال ، لا حديث إلا عن حركة السير الخانقة ، و التي زاد من ارتفاعها الإقبال المستمر للسياح الوافدين عليها ، سواء من داخل المغرب او خارجه ، مشكل اضطرت معه مصالح الامن المحلي إلى فرض تدابير استثنائية من أجل تيسير حركة السير ، إن على مستوى حركة العربات ، او حتى الراجلين الذين غاصت به كل جنبات هذه المدن المذكورة سلفا ، أما إن كنت تبحث عن سيارة أجرى صغيرة كانت أم كبيرة ، فما عليك إلا الانتظار ، تم الانتظار ...

و لم يكن هذا الإقبال الملحوظ في عدد زوار المنطقة وليد الصدفة ، بل للسمعة التي أصبحت تحظى بها مدن الشمال في الآونة الأخيرة ، خاصة بعد الاصلاحات الكبرى التي عرفتها ، سواء من حيت البنية التحتية ، او الفنادق و المطاعم و شابه ذلك .

و الحديث عن الفنادق يجرنا إلى أثمنة الإقامة التي تخطت كل الارقام المسجلة ، و مع ذلك في كل الغرف الموضوعة رهن إشارة الزوار مملوءة عن آخرها ، مما فسح المجال أمام بعض سكان المنطقة إلى تأجير شققهم مفروشة بأثمنة لا تقل قيمة عن ثمن الفنادق ، حيت يصل ثمن الشقة الفروشة في متوسطه ما بين 500 إلى 800 درهم بحسب بعض المصادر .

أما إن كان الزائر يفكر في تناول إحدى وجباته الغذائية ، فلا يحق له مناقشة الأثمنة التي ارتفعت إلى أقصى حدودها ، في هذا السياق جرنا الحديث مع السيدة فاطمة و هي من ساكنة تطوان ، التي صرحت لنا بكل طواعية ان جل المواد الغذائية تنفد بشكل مثير بشكل سريع ، الشيء الذي يفسر ارتفاع أثمنتها بشكل ملحوظ ، و عقبت على الأمر بطريقتها ( مكناخدو راحتنا حتى فصل الشتاء ...) .

و بين كل هذه المعطيات سالفة الذكر ، يبقى دور الجهات المسؤولة في التصدي لمثل هذه السلوكيات غير المقبولة ضروري ، حفاظا على سمعة السياحة المغربية و جودتها ، و أيضا التفكير في خلق حلول لهذه المشاكل أصبح ضرورة ملحة ، خاصة و ان المغرب يعمل بجد من اجل استقطاب أكبر عدد من السياح سواء الاجانب أو حتى أبناء هذا الوطن ، و إن كانت دولا مجاورة تعيش وضعا أمنيا صعبا ( اللهم لا شماتة ) ، فعلى المغرب الذي ينعم باستقرار كبير في هذا الباب أن يستغل هذا العامل خير استغلال ... و لكل مسافر نقول عطلة سعيدة ، لكن توخى الحذر و انت تسوق ، فالسرعة تقتل ...