الرئيسية | اقتصاد | إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب

إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب
 

 ترغب إسبانيا في الرفع من مشاركتها في المشاريع المغربية الكبرى بدل انفراد فرنسا ودول أخرى بهذه الصفقات. وتسعى مدريد الى تحقيق هذا الهدف الصعب رغم أنها الشريك التجاري الأول للمغرب. 

 

وتوجد دوافع سياسية تفسر عدم نجاح إسبانيا حتى الآن. وتطرقت الجريدة الرقمية فينانس الى هذا الموضوع، مؤكدة أن وكيل وزارة الخارجية الإسبانية إغناسيو إيبانييز عالج هذا الموضوع مع المسؤولين المغاربة في زيارة له الى الرباط هذا خلال الأيام الماضية. 

 

ونقلت الجريدة تصريحات المسؤول التي تؤكد أن اسبانيا نجحت في التحول الى الشريك التجاري الأول للمغرب منذ ثلاث سنوات، مزيحة فرنسا عن هذه المرتبة التي احتلتها منذ عقود. لكنه في المقابل يتأسف لعدم نجاح اسبانيا في الفوز بالمشاريع العمومية الكبرى. 

 

ويعترف هذا المسؤول بتفضيل المغرب لفرنسا لأسباب تاريخية بحكم عمق العلاقات وعدم تأثرها بالأزمات التي تكون عابرة. كما يعترف بغياب الشركات الإسبانية عن سوق المشاريع العمومية في المغرب وتوجهها الى مناطق أخرى. وفاقمت الأزمة الاقتصادية التي تمر منها اسبانيا من تراجعها في السوق المغربية، بل أن مختلف البنوك الإسبانية قد انسحبت من المغرب خلال السنوات الأخيرة، علماً أن البنوك عادة ما تكون هي قاطرة الاستثمار. 

 

وعملياً، يعكس هذا المسؤول الواقع الحقيقي للعلاقات الاقتصادية المغربية -الإسبانية، فرغم احتلال اسبانيا المركز الأول تجارياً مع المغرب إلا أنها لا تتوفر على استراتيجية واضحة المعالم في الاستثمار، ولهذا لا يتوصل المغرب سنوياً حتى بـ2% من الاستثمارات الإسبانية في الخارج.

 

وكل ما يقال عن احتلال اسبانيا المركز الثاني استثمارياً في المغرب هي مجرد معطيات لا تقوم على أرقام ومعطيات واقعية وحقيقية. 

 

ويبقى العامل السياسي من أبرز العوامل المحددة في هذا الموضوع، إذ تشتكي اسبانيا من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب، وترى ذلك بمثابة قرار سياسي من الرباط.

 

 وعملياً، تمنح الرباط المشاريع الكبرى لفرنسا لأنها الحليف السياسي الرئيسي في كل القضايا ومنها الصحراء المغربية في الأمم المتحدة والتي تعتبر القضية السياسية الأولى للمغرب. 

 

ومن ضمن الأمثلة، تمتلك فرنسا حق الفيتو في مجلس الأمن، الذي قد تستعمله لصالح المغرب في حالة الضغط عليه في الصحراء، بينما اسبانيا لا تتوفر على الفيتو. 

 

ويضاف إلى هذا أن مواقف اسبانيا متقلبة تجاه المغرب، فهي تارة تؤيد ضمنياً الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء، وتارة تميل الى تقرير المصير، وهذا الموقف الأخير تحافظ عليه مظهرياً خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

 

 وكانت مصادر دبلوماسية مغربية في الماضي قد أكدت لـ»القدس العربي» مدى ارتباط  القرارات الاقتصادية الكبرى بدعم المغرب سياسياً، وهو عرف وتقليد متعارف عليه في دبلوماسيات العالم، أي تكثيف التعاون المالي والاقتصادي مع الدول الحليفة التي تتفهم قضايا البلد وتدافع عنه في المحافل الدولية.

 

 وهذا الاحتجاج على فوز فرنسا بالمشاريع الكبرى لا يأتي فقط من اسبانيا بل يصدر عند دول أخرى ومنها المانيا، هذه الأخيرة احتجت عندما منح المغرب تشييد القطار السريع لفرنسا بدون مناقصة دولية، فعارضت برلين تقديم مساعدات للمغرب بشأن الدراسات لإنجاز هذا القطار.

مجموع المشاهدات: 5719 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (6 تعليق)

1 | نورالدين العبيدي
صحح المعلومة
وعملياً، تمنح الرباط المشاريع الكبرى لفرنسا لأنها الحليف السياسي الرئيسي في كل القضايا ومنها الصحراء الغربية في الأمم المتحدة..... الصحراء المغربية الصحراء المغربية
مقبول مرفوض
4
2016/10/24 - 06:49
2 | Kaza
السبب واضح،اسبانيا ليس لها موقف محدد من الصحراء المغربية،ولا تزال تلعب دور المستعمر وسياسة النفاق،كل لحظة زمنية تقدم وجه حسب مصالحها و سياسة الابتزاز.فرنسا سياستها واضحة و داعمة للمغرب،و نحن كمغاربة سندافع على فرنسا لو احتاج الامر الى ذلك.زمن الخنوع و الخضوع قد ولى يا اسبانيا.
مقبول مرفوض
5
2016/10/24 - 07:44
3 | ihssan
الصحراء المغربية وليس الصحراء الغربية
من فضلكم يا اخبارنا "الصحراء المغربية وليس الصحراء الغربية" إحدرو التشويه غير المباشر
مقبول مرفوض
0
2016/10/24 - 08:41
4 | ميمي
تعليق
لا فرنسا ولا اسبانيا ,نريد مغربا حرا مستقلا قويا يعتمد على ادمغة وسواعد أبنائه فلن نكون بذلك في حاجلة لأي كان .,أما آن الأوان لكي نصبح دولة قائمة الذات .الى متى ينظل هكذا نعتمد على الخبرات الأجنبية في انجاز مشاريعنا ؟الى متى ؟ غير جاوبوني الله يرحم الوالدين .راه حنى دابا في 60 سنة ديال الاستقلال .وما تزال حتى بطاقتنا الوطنية تكتب بالفرنسية .,
مقبول مرفوض
0
2016/10/24 - 09:43
5 | الامير
المملكة العلوية الشريفة
اسبانيا لا يؤتمن جانبها. لا يمكن ان تنسى التاريخ الاسود الذي مرت به في حين كان المسلمون المغاربة في بحبوحة من العيش الرغيد. عمر بورقعة ما ينسى ما جرا لو
مقبول مرفوض
0
2016/10/24 - 10:10
6 | ANABELLE
RIEN D'ETONNANT,MAMA LA FRANCE C ELLE QUI A TJR DICTE SES LOIS AU MAROC,SINON COMMENT UN SIONISTE DICTE SA LIGNE DE CONDUITE AU PALAIS...JUSKA QUAND???
مقبول مرفوض
1
2016/10/25 - 01:34
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة