الرئيسية | اقتصاد | مصير مجهول لـ "أول" شكاية يضع "التزامات" رئيس الحكومة في موقف محرج جدا (وثائق)

مصير مجهول لـ "أول" شكاية يضع "التزامات" رئيس الحكومة في موقف محرج جدا (وثائق)

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مصير مجهول لـ "أول" شكاية يضع "التزامات" رئيس الحكومة في موقف محرج جدا (وثائق)
 

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

بعد مرور أزيد قرابة 5 أشهر على إطلاق تطبيق " البوابة الوطنية للشكايات، و التي قال رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، أن الهدف من إحداثها التصدي للمشاكل التي تتخبط فيها الإدارات العمومية، بسبب جملة من الاختلالات، من قبيل الرشوة، والمحسوبية، والتهرب من المسؤولية، تماشيا مع الخطب الملكية الأخيرة التي انتقد خلالها الملك الإدارة العمومية ، توصلنا في موقع " أخبارنا " شكاية مضادة، أكد من خلالها السيد بدر بنعمري، ممثل شركة " بيا ماتيريو "، أنه تقدم بشكاية ( 5179093 )، عبر البوابة المذكورة  بتاريخ 09/01/2018 23:43، للبث في مشكل يتعلق برخصة استغلال منجم، غير أنه تفاجأ بعد مضي كل هذه المدة، ان الشكاية لم يتم البث فيها إلى حدود كتابة هذه السطور، على الرغم من أن السيد رئيس الحكومة تعهد شخصيا، بأن يتم معالجة كل الشكاية في أجل أقصاه 60 يوما، الأمر الذي تطرح معه علامات استفهام عريضة جدا، حول الأسباب التي منعت البث في هذه الشكاية التي قال عنها أنها " أول شكاية " وضعت عقب إحداث هذا التطبيق الجديد.

و جاء في الشكاية: " توجد بجماعة ازحيليكة، ضواحي الرماني، ارض مكونة من 8 هكتارات تم الترخيص لصاحبها عن طريق شركة، و هو حسب علمي، مهندس سابق بوزارة الطاقة و المعادن، تحصل على الرخصة من الوزارة المذكورة سالفا بهدف استخراج معدن ما، غير أن واقع الحال يؤكد أن المشتكى به يعمل على استخراج 8 شحنات يومية من الطين نحو عدد من شركات صناعة الزليج، وهي الممارسة التي ألحقت أضرارا كبيرة ببعض ملاكي الأراضي المجاورة،  الذين يودون استخراج نفس الطين عن طريق إنشاء مقالع مرخصة من وزارة التجهيز، لكنهم اصطدموا بإشكالية عويصة، تتمثل في كون المشتكى به أغلق الباب في وجه الجميع، مستغلا بعض الثغرات القانونية ، التي تمنع بحكم حصوله على رخصة استخراج المعادن، إحداث أي مقلع على مساحة قدرت بـ 4 كلم مربع، من أرضه.

وواصل المشتكي بأن وزارة الطاقة و المعادن وضعت تعرضها ضد ملاكي الأراضي المجاورة لدى المركز الجهوي للاستثمار طبقا للقانون المذكور أعلاه، و هو ما منع المتضررين من إحداث مقالع مجاورة، بيد إن الخطير في الأمر حسب المشتكي، هو أن الرخصة التي تحصل عليها المشتكى به، انتهت بتاريخ 2016، لكنه مع ذلك واصل نشاطه المتمثل في استخراج " مواد البناء " وليس " المعدن " ما استعصى على الجماعة تحصيل الضرائب التي كانت تستخلصها من قبل، ما يؤكد حسب ذات المصدر، أن القضية فيها " إن "، تستوجب فتح تحقيق عاجل قصد رفع الضرر الذي لحق ساكنة الجوار، سيما في ظل البطالة المستشرية، و المبالغ الضريبية الكبيرة التي تهدر و لا تستفيد منها الجماعة، عقب رفض الترخيص للمتضررين، و كذا تهرب المشتكى به من أداء واجباته الضريبية بعد نفاد أجل الترخيص الممنوح له. 

وكان رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، قد اكد في معرض كلمته التي ألقاها بمناسبة إعطائه الانطلاقة الرسمية للبوابة الوطنية للشكايات "chikaya.ma"، بمقر وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، أن إحداث هذه البوابة، المتخصصة في تدبير الشكايات، هو بمثابة آلية من آليات مكافحة الاختلالات والقضاء على الرشوة والمحسوبية، والحد من التهرب من المسؤولية، ستمكن رئاسة الحكومة من تتبع طريقة تدبير مختلف الإدارات، والمؤسسات العمومية للشكايات المتوصل بها، وتتبع مدى التزامها بتقديم أجوبة عنها، وقال: " سيصبح بإمكاننا التوفر على إحصائيات مستمرة، والاطلاع على مدى التفاعل، والجواب عن الشكايات، والإدارات، التي لا تجيب بما فيه الكفاية "، في آجال محددة، أقصاها ستون يوما، لمعرفة من يجيب، ومن لا يجيب خلال هذه المدة، قبل أن يتضح بعد مضي كل هذه المدة أن هذه الخطب ظلت مجرد شعارات " واهية " على الورق ليس إلا ...

 

 

مجموع المشاهدات: 11483 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة