كونو على بال...الملايير التي صرفت على "طانكات" أضحيات العيد لن تحمي المواطنين من مافيا التزوير وها علاش
أخبارنا المغربية : المهدي الوافي
رغم التطبيل الرسمي لعملية مراقبة قطعان المواشي ووضع ما يقارب 6 ملايين حلقة أذن للقطيع الموجه للاستهلاك خلال عيد الأضحى المبارك، إلا أن واقع الحال يؤكد أن كل هذه التدابير التي كلفت ما يفوق 3 ملايير سنتيم لا تعني بأي حال من الأحوال أن المواطن المغربي سيشتري خروفا ذا جودة عالية أو أنه سيحصل على تعويض في حالة ما إذا تعرض لعملية غش.
فقد كشف بعض المهنيين عن مجموعة من عمليات التدليس التي يتم القيام بها حاليا، ومن بينها تركيب حلقات لمواشي غير مراقبة ، إذ يحضرون "طانكات" أكباش جرى ذبحها بالمجازر ويركبونها لتلك التي معهم في عملية غش سيذهب ضحيتها المواطن البسيط فقط.
مشكل آخر سيقع فيه المستهلك الذي ستتعفن أضحيته، فعند الإبلاغ عن ذلك ستتجه السلطات المختصة إلى الكساب صاحب الضيعة الذي سيؤكد أن أعلافه صحية وأنه باع قطيعه قبل شهر من العيد وهو لا يتحمل مسؤولية ما تم تعليفها إياه خلال تلك المدة، وحتى لو انتقلت السلطات للتحقيق مع المشتري الأول فإن هذا الأخير سينكر طبعا وإما سيلصق التهمة بالكساب أو سيدعي أنه باعها لتاجر آخر وهكذا..
وبالتالي فإن المواطن المغربي سيظل دائما وأبدا الحلقة الضعيفة التي ستتحمل كامل الخسائر إذا ما أوقعه حظه السيء في أضحية مغشوشة.
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟