المهاجرون المغاربة لبنكيران : فين مشات " مرحبا بكم في بلادكم " ؟
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
تغير الحال كثيرا , و لم تعد تلك الابتسامة التي تعود مهاجرونا بالخارج رؤيتها عند الموانئ و المطارات أو على شاشة التلفاز المغربي , حتى أغنية " مرحبا بكم في بلادكم " المعتادة لم يعد لها حيز في قنواتنا العمومية , و كأن مسؤولينا الموقرين ينزلون مقولة : ( ما فيك نفع ... غير دفع ).
إن أكثر ما يميز ذاكرتنا في هذه الفترة من كل السنة هي عودة المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج , فترة كان المغرب يعيش خلالها ثورة على مستوى السياحي و الاقتصادي, لما يضخ في جيوب الدولة من عملة صعبة مهمة من عائدات هذه العملية , كما يستفيد الجميع من هذه العملية , سواء في الموانئ و المطارات و المقاهي و المطاعم و سيارات الأجرة و القطارات , و الفنادق و أصحاب محطات البنزين و وووو , إلا أن دوام الحال من المحال , فالأزمة لعبت لعبتها الملعونة , و تنكر الظروف الصعبة بسبب الأزمة الاقتصادية الأوروبية لمهاجرينا بالخارج , إذ لم يعد بمقدورهم العودة لأرض الوطن بالسهولة التي كانت من قبل , نظرا للعطالة التي نخرت جيوبهم بشكل لافت , خاصة في اسبانيا و إيطاليا , اللتان تضررتا كثيرا بفعل هذه الأزمة , إلا أن الغريب في القضية هو الموقف غير المفهوم لحكومة بنكيران إزاء هذه الفئة التي قدمت الشيء الكثير للمغرب في ما سلف من السنين , دون أن تكلف حكومتنا الموقرة نفسها التفكير في خلق بدائل و حلول من شأنها تشجيع المهاجرين على العودة للمغرب , على الأقل حفاظا على ثقافة صلة الرحم مع أهلهم و ذويهم , في الوقت الذي لم تتنكر لهم الدول الأجنبية التي احتضنتهم أبدا و لازالت تقدم لهم بعض المساعدات و إن كانت بسيطة ,إلا أنها على الأقل تساعدهم على التمسك بحبل الأمل في الحياة , فما الذي قدمه رئيس الحكومة لجاليتنا المغربية المقيمة بالخارج.
عدد التعليقات (15 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟