الرئيسية | مستجدات التعليم | ملف أستاذة مراكش بين الإدارة وباقي المتدخلين

ملف أستاذة مراكش بين الإدارة وباقي المتدخلين

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ملف أستاذة مراكش بين الإدارة وباقي المتدخلين
 

محمد اسـليم ـ أخـبارنا المغربية

"الملف الآن في أيدي الجهات المسؤولة" بهذا ختم عبد الواحد المزكلدي نائب التعليم بالنيابة بمراكش حديثه مع أخبارنا المغربية، في إشارة منه لمآل ملف أستاذة ثانوية ابي العباس السبتي، والتي أقدم تلامذتها على تصويرها وهي تشتم زميلا لهم. نائب مراكش أوضح أيضا أن النيابة أعطت تعليماتها لمدير المؤسسة بسلك مسطرة البحث والتقصي يوما واحدا فقط بعد خروج الفيديو إلى العالم الإفتراضي، ليتم إعداد تقرير في الموضوع، قبل أن تزور لجنة نيابية الثانوية وتستمع لجميع الأطراف (إدارة ـ استاذة وتلاميذ) ولتعد بدورها تقريرا تركيبيا وجه للأكاديمية وللوزارة الموكولتان بالبث في الموضوع، خصوصا أن الفيديو المذكور ليس معزولا بل هناك العديد من التسجيلات الأخرى التي جعلت من الأمر ظاهرة تجندت الوزارة لمواجهتها، المزكلدي تحدث أيضا عن إيقاع بالإستاذة جراء الإستفزاز دون نفي لعنصر المسؤولية.

وفي سياق الإحاطة بآراء كل المتدخلين في الموضوع، ربطت أخبارنا المغربية الإتصال بنورالدين عكوري رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بجهة مراكش تنسيفت الحوز، والذي اعتبر أن  "انتشار أشرطة  فيديو من هذا النوع، في قطاع التربية الوطنية وغيره من القطاعات الأخرى  يدخل في إطار الطفرة التكنولوجية التي يعرفها عالمنا  في مجال وسائل الاتصال، و الإقبال الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي التي أضحت تشكل إعلاما موازيا ومتنفسا للعديد من الناس ومنهم التلاميذ والتلميذات." عكوري والذي حاول تغليب منطق التعقل أضاف أن مثل هذا الشريط الذي نحن بصدده اليوم لا ينبغي أن يجعلنا نتسرع في الأحكام وندين هذا الطرف أو ذاك لأن العملية التربوية ليست أصلا حقلا للصراع بين التلميذ والأستاذ ، بل هي في جوهرها عملية إنسانية يجب أن تتأسس على الاحترام المتبادل والتواصل الفعال،كما أن ارتكاب مدرس لهفوة لن يحجب عنا أبدا كفيدرالية اشتغال العديد من المدرسين بحس عال من المسؤولية وبنكران ذات وأحيانا في ظروف صعبة في مناطق نائية من وطننا العزيز، ليخلص ممثل جمعيات الآباء والأولياء إلى أن الحياة المدرسية تعاني من خلل  واضح  على الوزارة الوصية  أن توليها حقها من العناية والاهتمام ، لأنه في  الوقت الذي تنكب فيه الجهود على توفير التجهيزات وبنيات الاستقبال والموارد البشرية لا يتم التفكير في هذا المكون إلا كآخر حلقة في السلسة ، في حين  هو الأساس والجوهر لذلك نقول بصوت مرتفع أنه قد آن الأوان لإخراج المتعلمين مما يعيشونه من غربة داخل مؤسسات تعليمية  تعرف جدبا في حياتها المدرسية ،كما أنه صار واجبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى مد جسور التواصل الفعال بين مختلف الفاعلين التربويين داخل المؤسسة التعليمية وإعادة الثقة في المدرسة العمومية المغربية وتحبيبها إلى بناتنا وأبنائنا.

هشام أوطاطي عن المكتب الوطني لجمعية ما تقيش أستاذي، بدا مُمْتعضا مما سماه الوضعية المتردية التي يعيشها رجال ونساء التعليم من خلال الإجهاز على حقوقهم ومكتسباتهم وجهودهم الجبارة في تربية وتكوين الناشئة وتحميلهم فشل وأزمة المدرسة العمومية، وطالب بالمقابل بتوفير الظروف الموضوعية الملائمة لإنجاح العملية التعليمية التعلمية والتربوية من خلال الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف وحماية للتلميذ والأستاذ معا. وعبر عن رفض الجمعية التي ينتمي إليها أن يكون الأستاذ الحلقة الضعيفة والشماعة التي يعلق عليها فشل المنظومة التعليمية عوض التركيز على الأسباب الموضوعية من أجل اصلاح شامل وبناء، واقترح هشام توفير اخصائي اجتماعي بكل مؤسسة تعليمية لمساعدة التلاميذ الذين يعانون من مشاكل اجتماعية ونفسية وسلوكية. 

اخبارنا المغربية تواصلت أيضا مع الوسط النقابي، وبالضبط مع محمد ابطيو الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة بالمغرب بجهة مراكش تانسيفت الحوز والذي قال: "في الحقيقة هذه الحمى من الأشرطة على مجموعة من المواقع الاجتماعية تستهدف رجل التعليم باعتباره الحجر الأساس لفشل المنظومة التعليمية وهو ما ينسجم مع الخطاب الرسمي الذي تغرد به الوزارة ، ما يجب التنبيه له الأشرطة المروج لها عادة تكون مبتورة أو وردت في سياق مخالف ، وفي غالب الأحيان(تطعم) بأصوات لا علاقة لها بهذا القطاع".

 

مجموع المشاهدات: 8150 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (8 تعليق)

1 | واحد
الذل
هذا التلميذ المجرم قام بحركة لا اخلاقية بتوجيه اصبعه الى .....الاستاذة والحمد لله ان زوج او اخ الاستاذة لم يتدخل ليربي هذا البرهوش واقرانه....الاستاذ اصبح مثل المسيحين في القرون الوسطى يطلب منه ان يمد خده الايسر للتلميذ بعد ان يصفع خده الايمن. ولكن احمل المسؤولية للمدرسين الذين يرضون بالظلم والاهانة والذل ويطلبون فقط بالريالات
مقبول مرفوض
16
2015/02/23 - 08:14
2 | استاذ
تدني
ظاهرة من مظاهر تردي وتظهور التعليم
مقبول مرفوض
2
2015/02/23 - 08:59
3 | hassan
mon opinion
vous avez bien dit WAHID et bien parlé. Bravo, c'est la vérité, toute la vérité....
مقبول مرفوض
1
2015/02/23 - 09:25
4 | اثنين الغربية
هل هذا التلميذ له الحق التصوير داخل الفصل لان الهاتف الخلوي خاصو يبقى في الخلاء وليس في القسم والتلميذ اصبح يعتبره حقا مشروعا يستعمله في كل المارب اي النقلة "الغش" واصبح الاستاذ هو البواجهة انه لمنكر ان نحمل دائما المسؤولية للذي علمنا
مقبول مرفوض
8
2015/02/23 - 09:43
5 | حسن
تكنولوجيا غيبه
انا في رأيي المتواضع لا يجب الاقتصار على منع الهواتف الذكية اثناء اجتياز الامتحانات فقط بل على الوزاره الوصيه إصدار مذكرات توصي بعدم ادخال الهواتف بصفه عامه الى قاعه الدرس وكما يحاسب الاستاذ يجب محاسبه التلميذ وكذا آباء وأولياء التلاميذ الذين لا يحسنون تربيه أبناءهم قبل إرسالهم للدراسة كما يجب منح الاداره والحراسة العامه آليات للردع والسلطويه والمحاسبة والحماية القانونيه هذا اذا أردنا التربيه والتعليم فليس هناك تعليم بدون تربيه اما فغيّر ذالك فلا تنتظروا اي شيء وشكرا أب غيور
مقبول مرفوض
8
2015/02/23 - 10:25
6 | سعد
مهنة التدريس اصبح فيها الحليقيه شوهو بهد المهنة هدا الاستادة ممبربياش خصها الظرد النهائى
مقبول مرفوض
-9
2015/02/23 - 10:28
7 | Bfz
إخبارنا ،استمعت لكل الأطراف الا الأستاذة اساس القضية لمممممممممماذا؟!!!!!!!!!!
مقبول مرفوض
2
2015/02/24 - 09:11
8 | lمهتم
الاستاذ
يجب فرض الاحترام المتباذل بين الاستاذ والتلميذ
مقبول مرفوض
2
2015/02/24 - 03:23
المجموع: 8 | عرض: 1 - 8

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة