معركة إسقاط المرسومين : من المنتصر ، الأساتذة المتدربون أم بنكيران ؟
أخبارنا المغربية : المهدي الوافي
بعدما أسدل الستار يوم أمس بشكل نهائي على ما بات يعرف بأزمة الأساتذة المتدربين إثر توصل طرفي النزاع إلى حل توافقي ينهي 4 أشهر من الاحتجاجات والتهديدات ، يتساءل الرأي العام الوطني عن الجهة التي خرجت منتصرة من المعركة .
فالمتأمل في محضر الاتفاق الموقع يوم أمس بين ممثلي الحكومة والتنسيقية يجد أن إسقاط المرسومين ، وهو المطلب الأبرز الذي دفع الأساتذة المتدربين للاحتجاج ، لم يتحقق ، فالمحضر ينص فقط على رفع ملتمس على شكل توصية لرئيس الحكومة من أجل إعادة المرسومين إلى طاولة الحوار الاجتماعي، بينما توظيف الخريجين الحاليين سيكون عبر خلق مناصب مالية يوازي عدد الحاصلين على شهادة التأهيل التربوي.
الاتفاق أيضا نص على صرف 3 أشهر من المنحة للأساتذة المتدربين والمتمثلة في 1200 درهم عن كل شهر ، بينما كان المطلب العودة إلى المنحة السابقة والتي كانت تقارب الحد الأدنى للأجور مع احتسابها من أكتوبر الماضي.
فما يبدو جليا أن المحضر الموقع لم يخرج عن الاقتراحات التي قدمتها الحكومة للأساتذة المتدربين عند اشتداد الأزمة ، فقد سبق لهم وأن تلقوا وعدا بتوظيف كامل الفوج على دفعتين واحدة في شهر شتنبر وأخرى شهر يناير ، ليخلص الاتفاق على توظيف الفوج دفعة واحدة شهر يناير 2017 .
الحقيقة الوحيدة التي لا تقبل الشك بعد أشهر من الصراع هي أن الخاسر الأكبر من المعركة هم تلاميذ القطاع العام ، والذين سيضطرون إلى الجلوس في حجرات تعليمية يفوق عدد المتعلمين فيها 50 وسيتناوب على تلقينهم الدروس تارة أساتذة متدربون وتارة أساتذة مدد لهم بعد التقاعد وتارة أساتذة مكلفون إلى حين.
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟