الرئيسية | مستجدات التعليم | في زمن إصلاح التعليم...إحالة أستاذة للتكنولوجيا بالناظور على المجلس التأديبي بسبب رفضها تدريس الرياضيات

في زمن إصلاح التعليم...إحالة أستاذة للتكنولوجيا بالناظور على المجلس التأديبي بسبب رفضها تدريس الرياضيات

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
في زمن إصلاح التعليم...إحالة أستاذة  للتكنولوجيا  بالناظور على المجلس التأديبي بسبب رفضها تدريس الرياضيات
 

 

مراسلة :  كمال بجو

في سابقة من نوعها أقدم المدير الإقليمي بالناظور على إحالة  أستاذة للتكنولوجيا الصناعية على أنظار المجلس التأديبي الذي سيعقد يوم الثلاثاء 28 يونيو 2016 وذلك حسب ما جاء في الاستدعاء بسبب رفضها تدريس مادة الرياضيات . وفي حيثيات الملف وبعد الإتصال بالمعنية ، فالأستاذة كانت تدرس مادة تخصصها "التكنولوجيا الصناعية " ولم تكن فائضة إلى أن  توصلت بتكليف لتدريس الرياضيات بمؤسسة خارج تراب الجماعة ضدا على المذكرة المنظمة لعملية تدبير الفائض والخصاص حيث تنص المراسلة الملحقة بها  على أن الأساتذة الفائضون هم المعنيون بالتكاليف في نفس السلك والمادة ، وعليه فقد أرسلت الأستاذة طعنا في التكليف موضحة فيه حيثيات رفضها لهذا التكليف ،إلا أنها لم تتلق أي رد من الجهة المسؤولة ، ويذكر أن الأستاذة كانت تلتحق بقسمها بمؤسسة التكليف دون تدريس الرياضيات إلى أن توصلت بقرار إلغاء تكليفها في أواخر شهر ماي لتفاجئ بإحالتها على المجلس التأديبي .

هذا ويذكر أن مجموعة من المديريات الإقليمية تعمد في كل سنة على تكليف أساتذة  المواد الغير المعممة غير فائضين ( التكنولجيا، الإعلاميات، التربية الأسرية ) بتدريس مواد أخرى غير مواد تخصصهم داخل وخارج مؤسساتهم الأصلية  ( الرياضيات ، الفزياء والكمياء، علوم الحياة والأرض)  ضاربة بعرض الحائط المذكرة الإطار لتدبير الفائض و كدى مصلحة المتعلمين و حق الأساتذة ، مستندة في ذلك على ما سمي "بالمواد المتجانسة" الذي نص عليه دليل الدخول المدرسي 2008 _2009  والذي تم تجاوزه بصدور المذكرة الإطار لتدبير الفائض التي أصبحت المرجع الوحيد لهذه العملية ،كما أن نفس الدليل ينص على أن التكليف في إطار المواد المتجانسة يكون فقط في حالة الفائض .

هذا وقد لقي قرار إحالة الأستاذة على المجلس التأديبي استهجانا و رفضا واسعا من طرف زملائها  في المادة على الصعيد الوطني حيث يتم التنسيق عبر مواقع التواصل الاجتماعي  لاتخاذ خطوات  لمؤازرة الأستاذة وحث الوزارة على القطع مع مثل هذه التكليفات الغير القانونية  واعتبار أساتذة المواد الغير المعممة "عجلات إحتياط".

 

 

مجموع المشاهدات: 12578 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (6 تعليق)

1 | طال لعلو الدم
المنكر
تعليمنا في الحضيض ويزيد من انحطاطه القرارات التعسفية التي يتخدها المسؤولون للحفاظ على الوضع وتكريس منطق التعسف والتسلط في الارتجال وترقيع الاختلالات البنيوية للمنظومة التعليمية. فهل التكليفات العشوائية ستحقق الجودة وترفع من المردودية ؟ بالطبع لا وهذا دليل على أن الوزارة والقائمون على الشأن التربوي لا يهمهم من الإصلاح غير التلويح والتطبيل والبهرجة المدوية في غياب كل مسؤولية وإرادة صادقة. لكنهم بالمقابل يسارعون إلى التملص والهروب ورمي المسؤولية على عاتق من هم لا حول لهم ولا قوة ولا وجود لمن يشتكوون . عسى أن تكون الشكوى لله القوي القهار في هذا الشهر المبارك العظيم.
مقبول مرفوض
11
2016/06/23 - 10:48
2 | غريبة من أزرو
كرامة الاستاذ أولا
هذه هي الحلول الترقيعية التي أوصلت التعليم إلى الحضيض ، كيف يتم تكليف أستاذ بتدريس مادة لم يتلق أي تكوين بيداغوجي أو ديداكتيكي عنها ولم يقم بأي تدريب ميداني ولم يتلق أي تأطير تربوي؟ أليس هذا هو العبث بعينه؟ بل كيف للإدارة المسؤولة على السهر على تطبيق القانون بخرقه بشكل سافر؟
مقبول مرفوض
7
2016/06/23 - 11:16
3 |
لا يمكن أن يكون هناك إصلاح للتعليم بالترقيع
مقبول مرفوض
8
2016/06/23 - 11:28
4 | عبد العزيز عكة
لا حول و لا قوة إلا بالله
إنه زمن التخريب و ليس الاصلاح
مقبول مرفوض
9
2016/06/23 - 12:32
5 | ابراهيم علاج
النقاش بعد اليوم
وماذا عسانا فاعلون وقد شاهدت بأم عيناي من كلف بتدريس الامازيغية الابتدائي ولا تجود قريحته بكلمة وييها ليعبر عن تاففه، فماذا فاعل امام مقرر لا يفقه كلماته ولا حروف تيفيناغ التي يطالب بتدريسها لغيره وهو في امس الحاجة لمن ينير بصيرته عليها .
مقبول مرفوض
2
2016/06/23 - 04:05
6 | ياسين
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل لن ينصلح حال التعليم اذا استمرت مثل هذه الامور لا اظن أن هناك دول اخرى تعليمها يطبق مثل هذه الممارسات
مقبول مرفوض
0
2016/06/25 - 09:38
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة