"إلياس العماري" يعلق على منع الفلسفة من امتحانات الباكالوريا

أخبارنا المغربية-عبد الرحيم مرزوقي

بعد النقاش الدائر حول مادة الفلسفة والغائها من امتحانات الباكالوريا خرج الياس العماري الامين العام لحزب"البام" بتدوينة على صفحته بالفايس بوك قائلا:في دردشة مع أحد الرفاق، وهو معتقل سياسي سابق، وحاليا يزاول مهنة أستاذ الفلسفة، تكلمنا عن وضع المدرسة بشكل عام، وعن التلاميذ  ومستواهم التحصيلي، وعن المدرسة العمومية بشكل عام.وتكلمنا أيضا عن تدريس مادة الفلسفة. ويضيف نفس المتحدث قائلا:يأتي هذا في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن صدور قرار لوزارة التربية الوطنية يحذف بموجبه الاختبار في هذه المادة من بعض مسالك الباكالوريا في الامتحان الوطني. وقد تم استقبال هذا القرار  باستنكار شديد على شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا من طرف أساتذة هذه المادة والمهتمين بوضعها على العموم. 

ويضيف "العماري" وقد عاد بي هذا الكلام إلى نهاية الثمانينات من القرن الماضي، عندما قررت الحكومة إحداث شعبة الدراسات الاسلامية بالمؤسسات الجامعية، والتقليص التدريجي  لوجود شعبة الفلسفة على المستوى الوطني. وتم ذلك كما هو معروف، اقتناعا من أصحاب القرار آنذاك بهذا الإجراء في إطار تحالفات كان يعرف من نسجها تأثيره على الفكر التنويري بشكل عام والتقدمي بشكل خاص. 

مضيفا في ذلك الوقت تعالت أصوات هنا وهناك، سواء بشكل فردي أو باسم تيارات فكرية او سياسية ، تحذر الدولة من مطب التحالف مع جماعات كان  هدفها الاستراتيجي ليس تقزيم الفلسفة في حد ذاتها، وإنما التأسيس القاعدي الممنهج لما نعيشه  اليوم. 

إن الخوف الذي يسكن الأسر اليوم، على أبنائها و بناتها من خطر الانضمام إلى التيارات المتطرفة المحترفة في صناعة الدم والدمار، من بين أسبابها إنهاء الفكر التنويري من المعاهد والجامعات والفضاءات العمومية ووسائل الاعلام العمومية، من خلال الاجهاز على شعبة ومادة الفلسفة. 

وختم تدونته بالقول:فإذا صح ما هو متداول اليوم، وما أثير قبل سنة عن تحقير الفلسفة في إحدى الكتب المدرسية والذي أثار معركة قادتها جمعية مدرسي الفلسفة؛ فإن ما يقع يسائل الجميع، ويؤكد بالملموس أن من بين العوامل التي تفسر فشل منظومتنا التعليمية والتربوية، هو تبخيس الفلسفة بشكل خاص، والفكر المتنور بشكل عام.