الرئيسية | مستجدات التعليم | اليوسفية: إغلاق فرعية مدرسة ابتدائية بجماعة الخوالقة يوقع عشرات التلاميذ ضحية الهدر المدرسي

اليوسفية: إغلاق فرعية مدرسة ابتدائية بجماعة الخوالقة يوقع عشرات التلاميذ ضحية الهدر المدرسي

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
اليوسفية: إغلاق فرعية مدرسة ابتدائية بجماعة الخوالقة يوقع عشرات التلاميذ ضحية الهدر المدرسي
 

 

 نورالدين الطويليع ـ يوسف الإدريسي
بعد تعرض ثلاثة حجرات دراسية للتخريب، بدوار اولاد محمد بجماعة الخوالقة التابعة لإقليم اليوسفية، رفعت السلطات التربوية بالإقليم يدها عن المؤسسة، وهو ما ساهم فيما سماه أحد متتبعي الشأن الإقليمي بالتشرد التربوي لحوالي 150 طفلا في عمر الزهزر، فرض عليهم قطع ما يقارب عشرة كيلومترات يوميا ما بين الذهاب والإياب للوصول إلى أقرب مدرسة والرجوع منها عبر طرق غير معبدة، تتحول في فصل الشتاء إلى حاجز من الأوحال، مما اضطر الكثير منهم إلى رفع الراية البيضاء في خضم مشواره الدراسي، والانضمام إلى جحافل المنقطعين عن الدراسة، بما ساهم في الرفع من نسبة الهدر المدرسي بالدوار إلى مستويات قياسية.
وفي هذا السياق ناشد ممثلو ساكنة الدوار، الذي يبلغ تعداد سكانه حسب إفادة أحدهم  نسمة1400، القائمين على تدبير الشأن التربوي بالإقليم بالتدخل العاجل من أجل إصلاح المؤسسة وإلحاق الأطر التربوية بها لوضع حد لمعاناتهم ومعاناة أبنائهم المحاصرين بين سندان التنقل المكلف إلى الدواوير المجاورة للتمدرس، ومطرقة الهدر المدرسي التي تطوح بهم خارج نطاق الحياة المدرسية في سن مبكرة، وترميهم في حضن الشقاء والبؤس والفقر المعرفي المدقع والجهل والأمية، وتعهد ذات المتحدثين بالسهر على حمايتها ومنع الأغراب من الاقتراب منها إن تم إصلاحها، مؤكدين أنهم استفادوا من الدرس جيدا بعدما ضاقوا مرارة حرمان أبنائهم من التمدرس.
 
بدوره أكد رئيس مصلحة الموارد البشرية بنيابة اليوسفية أن هذه الأخيرة اضطرت إلى رفع يدها عن تلك الفرعية بعدما تعرضت للتخريب مرارا وتكرارا، قبل أن يضيف بأنه زار المؤسسة شخصيا ووقف على حجم العدوان الذي تعرضت له حجراتها ومعداتها، وفي معرض رده على سؤال للجريدة حول إمكانية إصلاحها وبعث الروح التربوية فيها من جديد في ظل مستجد تعهد الساكنة بالحفاظ عليها ، تأسف المسؤول التربوي لفوات الأوان على خطوة من هذا القبيل، بحكم أن العملية تتطلب،على حد قوله، سلك مساطر الخريطة المدرسية وإخبار وزارة التربية الوطنية بالحاجيات والخصاص في الأطر التربوية قبل نهاية الموسم الدراسي الفارط، وتابع ذات المتحدث موضحا بأن نيابة التعليم باليوسفية لا يعجزها إصلاح المؤسسة الذي تستطيع بمعية شركائها إنجازه بسهولة، لكن المشكل الأكبر يكمن في تحدي توفير الموارد البشرية لمباشرة العمل بها. 
مجموع المشاهدات: 3540 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | نادر
لابد لوزارة التربية والتعليم بشكل عام ونيابة اليوسفية بشكل خاص ان تقفا على الخروقات الكبيرة التي تشوب نيابة اقليم اليوسفية
مقبول مرفوض
0
2014/09/19 - 02:34
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة