الرئيسية | طب وصحة | دراسة تكشف طريقة للتحكم بالشهية ما قد يساهم في محاربة السمنة

دراسة تكشف طريقة للتحكم بالشهية ما قد يساهم في محاربة السمنة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
دراسة تكشف طريقة للتحكم بالشهية ما قد يساهم في محاربة السمنة
 

أوضحت دراسة علمية أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية USC، أن نظام الضخ في الدماغ يعمل بشكل مزدوج، فهو يتخلص من المخلفات بالجسم كما أنه يحدد متى يشعر صاحبه بالجوع. جاء ذلك في دراسة نشرت بموقع نيوز ميديكال لايف ساينس للأخبار الطبية والدراسات العلمية.  

وتقول إيميلي نوبل ، باحثة في العلوم البيولوجية بالجامعة: "عادة ما يفكر الناس في خلايا الدماغ على أنها إشارات تصالحية من خلال نقاط الاشتباك العصبي فيما بينها". مضيفة أن " الدماغ لديه طريقة تكميلية أخرى للتواصل عن طريق إرسال هذه الإشارات إلى السائل النخاعي".

التحكم في الشهية

وقد عرف العلماء منذ فترة طويلة أن الإشارات العصبية يتم إرسالها من خلية لأخرى، أو من خلال انطلاقها في الأوعية الدموية. ولكن ما توصل إليه الباحثون في الدراسة هو أن الأعصاب تقوم بنقل ملاحظات إلى الخلايا العصبية الفردية أو الخلايا الأخرى في عملية تهدف للتواصل بين الخلايا وبعضها البعض، أما السائل النخاعي فيقوم بتوزيع الاشارات لمختلف أعضاء الجسم، وفقاً لما ذكره الموقع العلمي.

 وتظهر الدراسة، التي نشرت  أيضا في دورية "سيل ميتابوليزم "، أن الدماغ ينظم بعض العمليات عن طريق إطلاق الجزيئات وتشتيتها وفي هذه الحالة، يتم افراز الببتيدات العصبية، التي تتحكم في المواد الكيميائية في الدماغ. ومن ثم يمكن التحكم في الشهية، لذا يهتم مطورو الأدوية بتلك الدراسة حتى يتسنى لهم انتاج عقاقير طبية للسيطرة على الشهية والحد منها بشكل آمن، وبالتالي مكافحة السمنة وغيرها من المشاكل الصحية المتعلقة بالوزن.

ومن خلال التجربة، حفز الباحثون إطلاق ِببتيد الجوع على مجموعة من الفئران ثم قاموا بتتبعه في السائل الدماغي الشوكي. وقال كانوسكي: "عندما أطلقنا MCH في السائل الدماغي الشوكي، بدأت الفئران في تناول الطعام، وعندما قمنا بتخفيض مستوياته، رأينا التأثير العكسي إذ انخفضت شهية الفئران ولم تأكل إلا القليل." حسب ما ذكره موقع ساينس ديلي للأخبار العلمية.

وظيفة السائل النخاعي

ويقول سكوت كانوسكي القائم على الدراسة وأستاذ مساعد في العلوم البيولوجية بالجامعة، أن السائل النخاعي لديه ثلاث وظائف وهي حماية الجهاز العصبي المركزي وهو الدماغ والحبل الشوكي، حيث يعمل السائل على امتصاص الصدمات والكدمات التي قد يتعرّض لها الجهاز. والوظيفة الثانية هي تزويد الأنسجة العصبية بالجلوكوز والأوكسجين والمواد الأساسية التي تحتاجها للقيام بعملها، وفي نفس الوقت يساهم في تصريف الفضلات التي تنتج داخل هذه الأنسجة. كما أنه يحافظ على الضغط داخل الدماغ عن طريق نقل الإشارات العصبية بسبب احتوائه على نواقل عصبية. وفي الدراسة ركز الباحثون على جزيء هرمون تركيز الميلانين  (MCH). ويتم انتاج هذا الببتيد العصبي عن طريق الخلايا العصبية في مركز الجوع بالدماغ فوق الغدة النخامية مباشرة. ويمكن لهذا الببتيد MCH  أن يقوم بتحفيز الشهية وخفض استهلاك الطاقة في الجسم.

 

وبناءً على النتائج التي توصلوا إليها، فقد أوضح الباحثون أن إطلاق الببتيد يتأثر على الأرجح بالساعة اليومية والروتين اليومي لتناول الطعام. وأضاف كانوسكي أنهم يتساءلون ما هي السلوكيات الأخرى، بالإضافة إلى التغذية ، التي يمكن أن تساعد سائل الدماغي الشوكي على الضبط والتنظيم؟ وهل يتم إطلاق MCH  من المخ بصورة معينة تحميه من التلف أو التدهور؟ وكيف ينتقل MCH  إلى السائل الدماغي الشوكي وإلى أين يذهب؟ أسئلة وغيرها كثير لا يزال الباحثون يأملون أن يتم التوصل لإجاباتها بمزيد من البحث والدراسة.

مجموع المشاهدات: 2692 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة