الرئيسية | طب وصحة | السمنة أثناء الصغر تنسج الخرف في الكبر

السمنة أثناء الصغر تنسج الخرف في الكبر

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
السمنة أثناء الصغر تنسج الخرف في الكبر
 

 

لندن ــ وكالات

أظهرت دراسة طبية حديثة نشرت في بريطانيا أن السمنة المفرطة في مقتبل العمر تزيد من احتمالية الإصابة بالخرف عند الكبر بنسبة لا تقل عن 50%.

وكشفت دراسة بريطانية ان مشاكل السمنة لا تتوقف عند حدود الأمراض التقليدية المتعارف عليها وان زيادة الوزن على علاقة مباشرة بعشرة أنواع من مرض السرطان.

وذكر علماء بريطانيون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي ان السمنة المفرطة تزيد من مخاطر تكون خلايا سرطانية داخل الجسم.

وقال باحثون الاثنين ان بامكان الحكومات الابطاء من التفشي المتزايد للبدانة او وقفه اذا طبقت مزيدا من الاجراءات في السوق العالمية للمأكولات السريعة مثل البرغر ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية.

واشارت دراسة نشرت في نشرة منظمة الصحة العالمية الى انه اذا اتخذت الحكومة اجراء اكثر حزما فبامكانها البدء في الحيلولة دون ان يصاب الناس بالوزن المفرط او البدانة وهي حالات لها عواقب خطيرة على المدى البعيد مثل الاصابة بالسكري وامراض القلب والسرطان.

وأجرى الدراسة علماء في جامعة أكسفورد قاموا بدراسة ملفات أكثر من نصف مليون حالة إصابة بالخرف منذ العام 1999، وربطوا بينها وبين الإصابة بالسمنة أو غيرها، لينتهوا إلى هذه النتائج.

وبحسب الدراسة، فإن الأشخاص الذين عانوا من السمنة المفرطة وهم في الثلاثينيات من العمر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بعد 14 عاماً فقط، وتزيد احتمالية الإصابة لديهم بأكثر من ثلاثة أضعاف الأشخاص العاديين.

وقال الخبير المتخصص بمرض الزهايمر، كلير والتون، إن الارتفاع في ضغط الدم، وزيادة الكوليسترول، وارتفاع السكر في الدم، وهي الأعراض التي ترافق المصابين بالسمنة عادة، تؤثر في تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يؤثر بدوره في نمو بعض الخلايا في الدماغ بما يؤدي إلى الخرف والزهايمر.

وأضاف: "هذه الدراسة تدعم صحة الأدلة الموجودة أصلاً، والتي تشير إلى أن السمنة في منتصف العمر ترفع مخاطر الإصابة بالخرف، وأن الأشخاص الذين يعانون البدانة وهم في الثلاثينيات من العمر أكثر عرضة للإصابة بالخرف عندما يكبرون".

وكشفت دراسة طبية اميركية أن السمنة يمكن علاجها من خلال الدماغ وليس المعدة أو طريقة ونوعية الطعام الذي يتناوله الناس.

ووجد العلماء أن تغييراً بسيطاً في عقل الإنسان وطريقة تفكيره يمكن أن يؤدي إلى تقييد شهيته نحو الطعام، وبالتالي يبدأ بتخسيس وزنه بغض النظر عن نوعية الأكل الذي يتناوله.

وبحسب الدراسة، فإن الشهية للأكل وعملية استيعابه في الجسم تتم بناء على أوامر من الدماغ وليس المعدة كما يسود الاعتقاد، حيث إن بروتينات في الدماغ تقوم بإفرازات وتؤدي إلى شعور الإنسان بالجوع، كما تؤدي إلى شعور الإنسان بالشبع، وبالتالي تصدر أمراً بالتوقف عن الأكل.

وتقول الدراسة الجديدة إن بروتينا معينا يتم إنتاجه في منطقة محددة من الدماغ هو الذي يفقد الإنسان شهيته ويعطي أمراً للجسم بالتوقف عن تناول الطعام، وبحسب التجارب التي أجريت على فئران فقد نجح العلماء في إغلاق "مستقبلات نووية صغيرة" أدت إلى إنتاج مزيد من البروتينات في الدماغ بما يؤدي إلى القضاء على السمنة دون أي تقييد في نوعية الطعام، بما في ذلك الحلويات والأطعمة الدسمة.

 
مجموع المشاهدات: 1515 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة