الصلع الوراثي المبكر مؤشر محتمل على سرطان البروستاتا

على من يقل عمره عن سن الأربعين من الرجال، ويلاحظ بقع الصلع الوراثي "الاندروجيني" المبكر تغزو جبهته وقمة رأسه، التنبه. كما يحذر الأطباء، من إمكانية أن يكون الصلع علامة ممكنة على مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

نشر المعهد الوطني الأميركي للدراسات السرطانية تقريراً يدعو الرجال المعانين من الصلع الاندروجيني المبكر إلى إجراء المسح الشعاعي لغدة البروستاتا بانتظام استبعاداً لشبح الاصابة بسرطان الغدة. نشرت الدراسة في العدد الأخير من مجلة"جورنال اوف كلينيكال انكولوجي" ولاحظت نسبة عالية من الإصابات السرطانية بالبروستاتا لدى الرجال المعانين من هذا النوع الوراثي من الصلع.

والصلع الاندروجيني شكل خاص من فقدان الشعر ينتقل بالوراثة، وهو أكثر أنواع الصلع شيوعاً بين الرجال والنساء. ويتعلق انتقال الصلع الوراثي إلى حد كبير بهرمون الأندروجين (الهرمونات الذكرية) . يصيب الذكور عادة في عمر العشرينات أو أوائل الثلاثينات ويمكن أن يصيب النساء في أعمار متأخرة أكثر من الذكور، وحوالي 50 % من السكان سيعانون من هذا الصلع بدرجات متفاوتة في عمر الخمسين .ويعزى فقدان الشعر إلى قصر في دورة نمو الشعرة، وتضاؤل طول الجريبات الشعرية التي تنتج شعرات أقصر وأرفع (زغبية) في المناطق المعرضة للصلع .

يسمى الصلع الوراثي عند الرجال أيضاً "الصلع النمطي الذكوري" ويزحف الصلع فيه بدءاً من الخط الأمامي لمنبت الشعر ومن ثم فقدان الشعر في قمة الرأس وصولاً إلى الصلع الكامل. ويلاحظ وجود شعر زغابي خفيف جداً يغطي فروة الرأس في المنطقة المصابة.

ويعتبر ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون في الجسم أحد أهم المؤشرات على الإصابة بسرطان البروستاتا، وهو مؤشر أيضاً على ان المرء عرضة للصلع الوراثي أيضاً. ودفعت هذه العلاقة الباحث الأميركي مايكل كوك للبحث في العلاقة بين سقوط الشعر الوراثي والمؤشرات الأولى على نمو الخلايا المشوهة التي تكون أساس الورم السرطاني البروستاتي الخبيث.