الرئيسية | الأخـيـرة | هذه قصة مصمم أزياء عالمي مغربي أنقذه إيطالي من الموت !

هذه قصة مصمم أزياء عالمي مغربي أنقذه إيطالي من الموت !

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
هذه قصة مصمم أزياء عالمي مغربي أنقذه إيطالي من الموت !
 

توقف قلب ابن السادسة والثلاثين عاما عن العمل فجأة قبل سبع سنوات وكان مصيره الموت المحتم لكن متبرعا إيطاليا أهداه قلباً جديدا أنقذ به هشام ليبدأ الشاب ذي الأصول المغربية حياة جديدة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

هشام بن مبارك، الذي قدم مع أمه كمهاجر مغربي غير شرعي إلى فلورنسه الإيطالية وعمره 6 سنوات، و أصبح عام 2016 أفضل مصمم أزياء في إيطاليا و زبنائه جلهم من مشاهير الفن والرياضة والسياسة.

اسم المهاجر المغربي هشام بن مبارك لمع في سماء الموضة والأزياء الإيطالية وارتبط اسم شركته “ابن القلب” بقصة معاناته مع قلبه، الذي تحول فيما بعد إلى رمز للتسامح والتعايش بين الأديان.

 

فبعد نجاته من مغامرة الهجرة السرية على متن قارب إلى أوروبا رفقة والدته وهو في سن السادسة ونجاحه بعد ذلك في وقت وجيز بالاندماج في المجتمع الإيطالي، كاد الشاب المغربي هشام بن مبارك، 35 عاماً أن يفقد حياته عام 2011 بسبب قلبه الذي ضعف أداؤه فجأة، وأصبحت حياته رهينة بأن يهب أحدهم قلباً يلائم جسده ولحسن الحظ تمكن “ابن القلب” من العودة إلى الحياة.

عندما فقد هشام والده، لم يكن عمره آنذاك يتجاوز الستة أشهر، وبسبب ثقل الحمل على والدته وتزايد صعوبات الحياة، قررت الأم الهجرة إلى أوروبا، وتمكنت من تحقيق ذلك وهشام في السادسة من عمره، وعن تجربة عبوره إلى الضفة الأخرى رفقة والدته على متن قارب للهجرة السرية يقول هشام:” اقترضت والدتي المال اللازم للرحلة، التي كانت محفوفة بالمخاطر، كما هو حال المهاجرين السريين وبعد معاناة دامت لأيام في أحد سجون فرنسا، تمكنت أنا ووالدتي في آخر المطاف من الوصول إلى إيطاليا”.

انى هشام ووالدته في بداية وصولها إيطاليا كغيرهم من آلاف المهاجرين السريين، الذين يصلون أوروبا سنوياً بدون وثائق إقامة، ولكن بفضل تعاطف سيدة إيطالية مع قصة الأم وابنها، تمكن هشام من الالتحاق بالمدرسة بمدينة فلورنسا، كما حصلت والدته على عمل بشكل قانوني.

“ابن القلب”..ميلاد جديد :

بعد إنهاء دراسته الثانوية، قررهشام ولوج سوق العمل لمساعدة والدته، ولأنه يمتلك هواية الرسم والتصميم منذ نعومة أظفاره، استطاع أن يطور مهاراته ويفتتح بإمكانيات بسيطة محلا صغيرا لصنع بعض المنتوجات الجلدية البسيطة كالأحذية والأحزمة في إيطاليا. وأطلق في البداية اسم “بن مبارك” على محله نسبة إلى اسمه العائلي.

يعشق الشاب الثلاثيني ممارسة كرة القدم مع أصدقائه وفي أحد الأيام من عام 2011 بينما هو يمارس هوايته المفضلة، سقط هشام أرضاً إثر تعرضه لأزمة قلبية، ونقل بعدها إلى المستشفى. وبعد أن فقد الأطباء الأمل في استعادة قلب هشام لعافيته ونشاطه، تم تسجيله في لائحة من ينتظرون قلباً من متبرع متوفي.

وبعد شهورمن الانتظار انتهت معاناة هشام مع قلبه، بعملية زرع قلب جديد لشاب مسيحي متوفي في حادثة سير، ليعود هشام ويكمل حياته وقصة نجاحه في عالم الموضة والأزياء وحول هذه التجربة يقول الشاب المغربي:”حمدت الله على أنني عدت للحياة من جديد بفضل قلب شاب مسيحي، لا أعرفه ولكن كل ما يجمعني به هو الإنسانية، وأنا أبقى دائماً مسلما و”ابن القلب” ولهذا غيرت اسم شركتي أيضاً إلى هذا الإسم، بعد عملية زرع القلب. ويضيف هشام:”أحب الحياة وأحب أيضاً أن أساعد الناس ليعيشوا حياتهم”.

 

 

 

 

مجموع المشاهدات: 8179 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | ابن عرفة ضفاف الرقراق
النبوغ المغربي
اعتقد ان ابن مبارك وحسب مااشار اليه انه كان يعاني من الروماتيزم الحاد القلبي RAAوالذي يؤثر على صمامات القلب وهو نتيجة طبيعية لأمراض اللوزتين غير المعالجين وعلاجها بسيط في البداية وأكنه مكلف في حالة التراخي لذلك اهيب بالمواطنين الاّ يستهينوا بهذا المرض الخطير كما اشير ان المغربي كلما اتيحت له فرصة الإبداع فان المحصلة النبوغ رحم الله عبد الله كنون
مقبول مرفوض
3
2017/10/18 - 02:37
2 | matto
dahkou dahkou
35ans -6ans 29 ana l italie etais sans visa omakanch lahrigh
مقبول مرفوض
71
2017/10/18 - 04:18
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة