الرئيسية | الأخـيـرة | ماذا يعني أن يكون الكوكب «كيبلر-186» مشابهاً للأرض؟

ماذا يعني أن يكون الكوكب «كيبلر-186» مشابهاً للأرض؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ماذا يعني أن يكون الكوكب «كيبلر-186» مشابهاً للأرض؟
 

 

أخبارنا المغربية ــ أ ف ب

اكتشف فريق من العلماء الدوليين الأسبوع الماضي أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يصلح للحياة، الأمر الذي يثير أسئلة حول معنى أن يكون مشابهاً لكوكب الأرض، وما إذا كانت شمسه تشبه شمسنا، وما إذا ما كانت فكرة إرسال بشر للإقامة عليه واردة.

ويقول علماء مشاركون في هذا الاكتشاف الفضائي رداً على سؤال حول إمكانية إرسال بشر للإقامة على سطح هذا الكوكب:«لا يمكن تصور الوصول إليه أصلاً، فبحسب المعطيات يقع هذا الكوكب على بعد 500 سنة ضوئية من الأرض، أي أن الرحلة إليه تتطلب 500 عام فيما لو كانت المركبة تمخر الفضاء بسرعة الضوء، وهو أمر مستحيل أصلاً».

وللدلالة على بعد هذا الكوكب عن كوكبنا، يكفي معرفة أن كوكب المريخ الذي تحتاج المركبات الفضائية أشهراً طويلة لبلوغه لا يبعد عن أرضنا سوى ثلاث دقائق و22 ثانية ضوئية.

وأوضح العلماء أن هذه المسافة الهائلة التي تفصل «كيبلر-186 إف» عن كوكب الأرض لم تحل دون تمكنهم من رصده، وذلك بفضل التلسكوب الفضائي «كيبلر» الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وأتاح للفريق المشرف عليه رصد خمسة كواكب تدور حول شمس أطلقوا عليها اسم «كيبلر-186»، منها كوكب واحد يقع على مسافة متوسطة منها بحيث تكون درجات الحرارة على سطحه معتدلة وتسمح ببقاء المياه سائلة، وهذا ما يعتبر أول الشروط لنشوء الحياة وتطورها بالشكل الذي يعرفه الإنسان.

ويشترك كوكب «كيبلر-186 إف» مع كوكب الأرض بخصائص عدة تجعلهما متشابهين إلى حد بعيد، منها حجمه الذي يوازي 1,1 حجم الأرض، وانه كوكب صخري، وليس كوكباً غازياً، والشمس التي يدور حولها هذا الكوكب أصغر وأقل حرارة من شمسنا، ولو قدر لإنسان أن يكون على سطح هذا الكوكب -وهو أمر مستحيل-، فإنه لن يشاهد، كما على الأرض، شمساً شديدة التوهج ذات لون اصفر، بل شمساً حمراء، ويطلق العلماء على هذا النوع من الشموس اسم «الاقزام الحمراء».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المياه موجودة فعلاً على سطح هذا الكوكب، يقول العلماء: «لا نعلم، ولكن الكوكب يتمتع بشرطين مناسبين لذلك، حجمه مناسب ومسافته عن شمسه مناسبة»، إضافة إلى ذلك لم يرصد العلماء حتى الآن أي مؤشر على وجود حياة على الكوكب، مثل غاز الآزوت مثلاً الذي ينبعث من الكائنات الحية.

وأشار العلماء أن البحث عن كواكب صالحة للحياة خارج المجموعة الشمسية يكتسب بعدا فلسفياً أكثر منه علمياً مجرداً، لكن من شأن هذه الأبحاث أن تجيب عن كيفية تشكل المجموعات الشمسية وأن تلقي الضوء على كيفية نشوء الحياة على كوكب الأرض.

ويقدر العلماء وجود مليارات الكواكب في الكون يوازي حجمها حجم الأرض، وتقع على مسافات متوسطة من شموسها المشابهة لشمسنا، ومن الممكن ان تكون مناسبة للحياة.

مجموع المشاهدات: 1363 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة