بنخلدون من مراكش: "لم نقض على الفساد ولكننا نحاربه وهو أيضا يحاربنا"

محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية

إحتضن اليوم بهو المجلس الجماعي بشارع محمد السادس بمراكش، ندوة نظمتها اللجنة النسائية الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمراكش تحت عنوان "المرأة في الحياة السياسية بين الإشراك والمشاركة"، حيث تمت استضافة سمية بن خلدون القيادية في حزب المصباح والوزيرة المنتدبة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إلى جانب عائشة البلق عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والإشتراكية ولبنى اشقيف رئيسة مركز يوسف بن تاشفين للدراسات السياسية.

سمية بن خلدون حاولت من خلال مداخلتها الدفاع عن حصيلة الحكومة الحالية والرد على ما اسمته بالدعايات المغرضة (الزيادات في الأسعار ـ بن زيدان...) فيما يشبه حملة انتخابية سابقة لأوانها، واعتبرت أن التحالف الحكومي الحالي متين ومتماسك و من مختلف المكونات، ويجب ـ حسبها ـ أن يستمر، لأنه فتح أوراشا يجب مواصلتها وستكون ثمارها أكثر وأفضل من الحكومات السابقة. سمية والتي تنحدر من مدينة مراكش إعترفت بصعوبة محاربة الفساد الذي رفعه حزبها كشعار في التشريعيات الماضية وبعده حكومة بن كيران وقالت: نحن لم نقض على الفساد ولكننا نحاربه، وهو أيضا يحاربنا والحرب سجال، فمرة ننتصر نحن ومرة هو..." وقدمت العديد من المؤشرات في هذا الشأن (تحريك مساطر المتابعة بناء على تقارير المجلس الأعلى للحسابات، 18 الف قضية رشوة احيلت على القضاء...) ولكنها بالمقابل اعترفت بأن الفساد أصبح ثقافة مجتمعية يتم التطبيع معها في الكثير من الأحيان. 

المُحاضِرَة إعتبرت الحكومة موفقة في مجال تعزيز التماسك الإجتماعي، وقدمت للنساء الحاضرات واللواتي تجاوزن 800 امرأة جئن من كل أقاليم الجهة، العديد من النماذج من قبيل: صندوق التماسك الإجتماعي والذي خُصصت له 4 ملايير درهم، إنشاء صندوق دعم الأرامل، صندوق التكافل الإجتماعي، راميد بـ 7 ملايين ونصف المليون مستفيد، الرفع من قيمة المنح الجامعية ومن عدد المستفيدين منها، زيادة أَسِرّة الأحياء الجامعية بـ50 بالمئة، صندوق التعويض عن فقدان الشغل... واعتبرت ان الدليل على نجاح النهج الحكومي هو إضراب 29 أكتوبر الماضي أو الإضراب العام، والذي دعت له حسب تعبير الوزيرة النقابات واحزاب المعارضة وجهات أخرى.. ولم يخرج أحد تقول سمية بن خلدون، وتضيف وهناك إحصائيات في التعليم والتعليم العالي ببعض المؤسسات بنسبة 0 %، وهو ما اعتبرته نتيجة للتماسك الإجتماعي "فلو كانوا الناس متضررين لخرجوا.." تقول العضوة الحكومية.