53 سنة من العطاء : وقفة للتأمل في المسيرة الإجتماعية للأميرة الجليلة للا مريم
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
بحلول اليوم 26 من شهر غشت ، تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي بذكرى 53 لميلاد الأميرة الجليلة للا مريم, بكر الراحل الحسن الثاني ، التي سخرت حياتها من اجل النهوض بشؤون الاجتماعية ، خاصة حقوق الطفل والمرأة ونشر ثقافة التضامن الإنساني.
و بالنبش في ذاكرة الأميرة الجليلة لالة مريم ، تطلعنا صفحات تاريخها الحافل بالعطاء و البذل الكبيرين ، انها تقلدت مسؤوليات جسام ، تحملتها الأميرة للا مريم بكل اقتدار ، والمتمثلة على الخصوص في رئاسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية ، والجمعية المغربية لمساندة اليونيسيف, ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ، والمرصد الوطني لحقوق الطفل وبرلمان الطفل.
إلى ذلك فقد كان النهوض بوضعية المرأة من بين الأولويات التي كان للأميرة للا مريم دور فعال في تحقيقها ، من خلال ترِؤس سموها للاتحاد الوطني للنساء المغربيات ، و الرقي بمكانة المرأة المغربية في ظل العناية الفائقة التي يوليها لها الملك محمد السادس , والمتمثلة على الخصوص في مدونة الأسرة.
كما تحظى الأميرة للا مريم , سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو, بالرئاسة الشرفية للعديد من الجمعيات التي تعمل لفائدة الطفولة, وفي مقدمتها جمعية مساعدة ودعم الأطفال المصابين بالربو, والجمعية المغربية “أعمال خيرية للقلب” وجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المصابين بالسرطان “المستقبل”, وهو ما يعكس بجلاء ذلك الحس المرهف وتلك المشاعر الجياشة للتضامن والتعاطف مع جميع فئات الشعب المغربي. وإن ما يميز المسار الاستثنائي للأميرة للا مريم انخراطها الفعلي في العديد من التظاهرات ذات البعد الاجتماعي , حيث تشرف سموها على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح التي اتخذت بعدا مغاربيا ومكنت من تحقيق تقدم كبير جعل المغرب مثالا يحتذى به في هذا المجال ، ولا تنحصر الجهود التي ما فتئت الأميرة للامريم تبذلها على الصعيد الوطني بل تتعداها لتبلغ المستوى الدولي, حيث أبانت سموها عن دينامية متميزة لفائدة بعض القضايا الدولية؛ لا سيما المتعلقة بوضعية المرأة والطفل, كما انخرطت سموها في العديد من الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والإنساني.
واعترافا بهذه الأعمال الجليلة والجهود الجبارة تم , بباريس في ماي الماضي, منح الأميرة للا مريم بصفتها رئيسة الاتحاد الوطني النسائي المغربي, الجائزة الدولية التي تمنحها جمعية النساء الرائدات عالميا.
وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم طاقم موقع " اخبارنا المغربية " بفائق عبارات التهاني وأجمل المتمنيات للأميرة الجليلة لالة مريم ، ولكافة الأسرة الملكية راجين من المولى عز وجل ان يعيد على سموها أمثال هذا العيد وكل المناسبات السعيدة باليمن والسعادة والبركات.
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟