فوسفاطيون يعتصمون من أجل الماء الشروب

يوسف الإدريسي

دخل مسؤولون نقابيون في اعتصام مفتوح  اليوم الأربعاء 3 فبراير 2016 أمام الإدارة الفوسفاطية بمورد 6 التابع لمديرية الاستغلالات المنجمية لمركز اليوسفية، احتجاجا على غياب الماء الشروب عن موقع العمل لمدة فاقت السنتين دون أي تحرك جاد ومسؤول قصد حلحلة إشكال مهني عميق، بحسب أحد المعتصمين.

وأوضح أحد المسؤولين بالنقابة الوطنية لعمال الفوسفاط التي تنفذ الاعتصام، أن هذا القرار الاحتجاجي جاء ليرسل رسالة غير مشفرة للإدارة الفوسفاطية بخصوص الإشكال القائم في غياب غير مبرر للماء الصالح للشرب بشكل أثر على نفسية العمال وهم يحملون قارورات المياه بشكل يومي من بيوتهم إلى مقر عملهم في مشهد لم يكن حتى في سنوات الجمر والرصاص، يضيف الفاعل النقابي قبل أن يشدد على راهنية المطلب وضرورة معالجة الإشكال القائم بصيغة تنسجم مع الشعارات التي طالما رفعتها الإدارة في مناسبات عدة.

من جهة أخرى، أفادت مصادر من داخل الإدارة الفوسفاطية المحلية كون هذه الأخيرة أبدت استعدادها المبدئي لمناقشة المشكل القائم بشرط حضور جميع الفرقاء النقابيين قصد الإحاطة بمشكل الماء الشروب بصيغة تشاركية، وأورد ذات المصدر أن الإدارة تنحو في اتجاه تدبير الأمر بجلب صهاريج من المياه الصالحة للشرب في أفق ربط المورد بقنوات مياه خاصة.

أحد العمال المشتغلين بذات المورد، اعتبر وضعية زملائه تتأرجح ما بين سندان الإدارة ومطرقة النقابات في إشارة إلى أن أكثر من 220 عامل فوسفاطي يعيشون على أعصابهم في ظل وعود من الطرفين، مضيفا كون الأمر غير مقبول البثة في منطقة تعرف مخزونا استراتيجيا معتبرا من حيث المياه الجوفية.

تجدر الإشارة إلى أن مشكل الماء الشروب كان حاضرا بقوة في الحملة الانتخابية الأخيرة لمناديب حفظ الصحة والسلامة التي جرت يوم 18 دجنبر 2015.