أزيد من 60 تدخلا بالمروحية الطبية الاستعجالية و4348 نقلا بريا لإنقاذ حالات صحية حرجة بالأقاليم الجنوبية منذ ماي 2015

تجاوزت التدخلات الاستعجالية بواسطة المروحية الطبية للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش في الأقاليم الجنوبية، بعد سنة على انطلاق خدمة المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش بالعيون، 60 تدخلا، فيما بلغت عمليات النقل البري 4348 نقلا بريا من أصل 530 ألف و185 على الصعيد الوطني ما بين سنتي 2012 و2016. وذكر بلاغ لوزارة الصحة، بمناسبة احتفال المديرية الجهوية للصحة بالعيون، أمس الأربعاء، بمرور سنة على انطلاق العمل بالإسعاف الطبي الاستعجالي بالأقاليم الصحراوية، أن هذه الخدمة التي انطلقت بهذه المنطقة في ماي 2015، مكنت من إنقاذ ونقل عدد كبير من المرضى والمصابين من مختلف الشرائح الاجتماعية كانوا في وضعية حرجة كالنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة والشباب والشيوخ.

وأوضح البلاغ أنه نظرا للعناية الخاصة التي تحظى بها هذه المنطقة، فقد تم تزويدها بالمروحية الطبية للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش، التي غطت تدخلاتها، منذ انطلاقتها، جهات العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، وكلميم واد نون.

وأضاف أن الأقاليم الجنوبية للمملكة عرفت تطورا كبيرا في مجال التكفل الطبي الاستعجالي، مما خلف ارتياحا كبيرا في نفوس ساكنة هذه الأقاليم، كما لقي استحسانا لدى المنتخبين والبرلمانيين وكذلك ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وحسب المصدر ذاته، قامت مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش بالعيون، في إطار تطوير الخدمات الطبية الاستعجالية، بالتغطية الصحية لجميع الملتقيات والمنتديات والتظاهرات الرياضية الوطنية والدولية والمهرجانات الاحتفالية، من خلال وضع رهن إشارتها المروحية الطبية وسيارات إسعاف مجهزة بأحدث المعدات واللوازم الطبية (إنعاش متنقل) وفرق طبية وشبه طبية مختصة في طب المستعجلات، والتي همت على الخصوص الزيارة الميمونة الأولى والثانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأقاليم الجنوبية، ومنتدى كرانس مونتانا بالداخلة، والدورة 32 للبطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس في كرة اليد التي نظمت مؤخرا بالعيون، وكذلك موسم موكار بطانطان الذي نظم خلال شهر ماي الجاري. وذكر المصدر بأن وزير الصحة، السيد الحسين الوردي، كان قد قدم أمام جلالة الملك محمد السادس، المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية بفاس في مارس 2013، مشيرا إلى أن الوزارة بذلت منذ ذلك التاريخ مجهودات جبارة من أجل تطوير الخدمات الطبية الاستعجالية، وتنفيذ هذا المخطط من خلال اقتناء 393 وحدة للنقل الطبي الاستعجالي مجهزة باللوازم الطبية الضرورية للإنعاش والتدخلات الأولية، من بينها سبع وحدات للأقاليم الجنوبية، وتوفير أربع مروحيات للنقل الطبي الاستعجالي (الأولى بجهة مراكش آسفي، والثانية بالجهة الشرقية، والثالثة بجهة العيون الساقية الحمراء والرابعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة)، إضافة إلى توفير التجهيزات الخاصة بمراكز الضبط والتنظيم (11 مركزا) وتأهيل وحدات الاستعجال الطبي للقرب ومصالح الاستقبال بالمستعجلات، فضلا عن تجهيز مراكز التكوين في العلاجات الاستعجالية ومعاهد تكوين الأطر الصحية.

وأشار البلاغ إلى أن هذه الإجراءات العملية مكنت المغرب من تحقيق تطور كبير على مستوى التكفل بالحالات الاستعجالية الاستشفائية وما قبل الاستشفائية، الأمر الذي استحسنه سكان العديد من الأقاليم والجهات خاصة النائية منها والصعبة الولوج.