برلماني من "البيجيدي" يعود لمهاجمة السلطات السعودية بسبب الحج ..وسفارتها بالمغرب ترد
أخبارنا المغربية – عبد الرحيم مرزوقي
بعد الانتقادات التي وجهها للسلطات السعودية وطريقة تعمالها مع الحجاج أثناء موسم الحج، عاد البرلماني "علي العسري" عن "البيجيدي"بجهة فاس – مكناس بالرد على بلاغ السفارة السعودية بالمغرب التي وصفت تدوينته بـ“مزاعم وافتراءات لا يمكن لعاقل تصديقها و الأمر مدعاة للسخرية حين انبرى من يفترض فيه احترام القوانين إلى الطعن في بعض الإجراءات التي تنظم الحج، مثل التأشيرة وتنظيمات الطوافة”.
وجاء في تدوينة " العسري" الذي نشرها عبر صفحته "بالفايس بوك" ما أسماه بيان توضيحي بخصوص ما كتبه عن موسم الحج وأنه بعد التداعيات التي خلقتها تدويناتي عن مشاهداتي وملاحظاتي، التي كتبتها عن موسم الحج، واستغلالها بسوء نية من طرف بعض المنابر الاعلامية، وتحميلها أكثر بكثير مما تحتمل، وتضخيم مضمونها وتسييسه لتحقيق إثارة رخيصة بعيدة عن المهنية، مما استدعى ردا للسفارة السعودية، أود أن أقدم التوضيحات التالية.
وتابع "العسري"كل ما كتبته كان بصفتي الشخصية كمسلم أدى مناسك الحج، لا علاقة له؛ لا بالانتماء الحزبي ولا بالصفة البرلمانية، ناهيك أن ينسب للدولة، او تتحمل مسؤوليته، فلا يخفى أن بلدنا يرتبط بعلاقة قوية بالمملكة السعودية، وأنا كمواطن اقدر مصالح وطني، أعتز بهذه العلاقة واثمنها واحرص على استمرارها وتقويتها.
وزاد نفس المتحدث .."ما عبرت عنه هو من صميم النصح الذي يجب أن يسود بين المسلمين جميعا، حكاما ومحكومين، وهو أمر يتجاوز الحدود والوطنية الضيقة، لذا بقدر ما نوهت بالمجهودات العظيمة التي تبذلها السلطات السعودية، خصوصا على مستوى البنيات والتجهيزات الأساسية والوسائل اللوجستيكية، نبهت لما اعتبرته واعتبره عيوبا وشوائب يمكن للسلطات السعودية تداركها دون ان يعيبها الأمر في شيء، فلا أعتقد انها ادعت او تدعي انها وصلت درجة الكمال في تنظيم موسم الحج، وإلا ما كان عليها أن تأتي كل موسم بأمور جديدة، فالكمال سبقى لله وحده، ومن ذلك اعتبر أن إضافة عبارة "غير مرخص له بالعمل" للتاشيرة أمرا لا داعي له، وكان يمكن الاكتفاء بعبارة " تأشيرة خاصة بالحج" مثلا، كما أن حجز الجوازات إجراء غير لائق، والا فليفترض الأشقاء السعوديون أن يطبق عليهم في اي بلد بالعالم، والحاج إن احتاج شريحة هاتف او تعبئة مثلا، يطالب بكشف هويته وجوازه، كما أن شحن الحجاج في الحافلات لساعات متواصلة ودون السماح لهم بالنزول ولو الصلاة أمر غير لائق لا بالمقام ولا بالعلاقة الإسلامية الأخوية، كما وقع لنا في باب المسجد النبوي."
وأشار إلى أن .."إن إبداء هذه الملاحظات لا ينقص في شيء من قيمة المملكة العربية السعودية في الوطن الإسلامي، ولا مجهوداتها الجبارة والمشكورة لانجاح موسم الحج، وهو أمر ليس بالهين على الإطلاق، ويبقى من حقي كاي مسلم أن اتمنى ان تكون السعودية برمزيتها كارض للحرمين الشريفين فوق الوطنية الضيقة، وان تسمو فوقها، وان تكون ملجأ امنا لكل مسلم كما وصفها ربنا في كتابه، وكما كانت مكة حتى قبل البعثة، فيما اشتهر بوثيقة حلف الفضول".
هذا وقد نشر البرلماني تدوينة سابقة خلال أدائه لمناسك الحج أنه في أكبر استفزاز وإهانة واحتقار وإذلال من السلطات السعودية لكل حجاج بيت الله الحرام، القادمين من كل فج عميق، ان تعاملهم، ودون أي استثناء، كمجرد مشاريع مهاجرين سريين لاراضيها، فتصر على اضافة العبارة المستفزة "غير مرخص له بالعمل" للتاشيرة على الجوازات، بما فيها الجوازات الدبلوماسية، ولا تكتفي بذلك بل تعمد عبر هيئة هلامية، وتطرح أسئلة كثيرة عن قانونيتها، وادوارها الفعلية اسمها "المطوفون" إلى سحب الجوازات من اصحابها بمجرد أن تطأ أقدامهم مطار الوصول، ودون حتى وصولات عن ذلك، ولا ترجعها لهم الا بعد شحنهم كالسجناء في حافلات إلى المطار للمغادرة، وتقفل عليهم الأبواب بأحكام، لحد منعهم من النزول للصلاة ان حان وقتها، كما وقع لنا عندما اذن للعصر بالمسجد النبوي ونحن ببابه ننتظر الانطلاقة نحو المطار، وبعدما قمت بالاحتجاج كان الجواب انها تعليمات، قبل أن ارغمهم على السماح لنا، بعدما قلت لهم أن تعليمات الخالق الحاثة على صلاة جماعة ب1000 صلاة مقدمة على تعليمات كل مخلوق، وكل تبريراتهم الخوف من تخلف أي واحد عن المغادرة، وهو أمر أصبح فوبيا غير مفهومة في بلد مساحته تناهز 2 مليون كلم2، جلها خاوية على عروشها، في بلد ما احوجه أن يكون برمزيته ملجأ لكل المسلمين.
عدد التعليقات (7 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟