الرئيسية | سياسة | دفاعا عن وزراء "البيجيدي" المركز المغربي لحقوق الانسان يجلد الصحافة و المعارضة في بيان للرأي العام

دفاعا عن وزراء "البيجيدي" المركز المغربي لحقوق الانسان يجلد الصحافة و المعارضة في بيان للرأي العام

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
دفاعا عن وزراء "البيجيدي" المركز المغربي لحقوق الانسان يجلد الصحافة و المعارضة في بيان للرأي العام دفاعا عن وزراء "البيجيدي" المركز المغربي لحقوق الانسان يجلد الصحافة و المعارضة في بيان للرأي العام
 

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

على إثر النقاش الحاد الذي عرفه موضوع افتضاح العلاقة السرية التي جمعيت وزيرين بحكومة بنكيران ، و ما شهده من حراك كلامي تداولته صحف و مواقع إلكترونية ، كل بطريقته الخاصة ، و موضوع سرير وزير آخر في ذات الحكومة ، أصدر المركز المغربي لحقوق الانسان  أمس الجمعة بيانا نصار من خلاله حلفائه في الحزب الحاكم ، و الذي تضمن اتهامات صريحة لبعض الاقلام التي تناولت الموضعين ، واصفا إياها بغير النزيهة ، و انها تقتات من الصراع المفتعل بين الاغلبية و المعارضة ، في تضييق واضح على دور الصحافة في كشف الحقائق ، و هو امر غير مقبول تماما في زمن نتنفس فيه عبق حرية التعبير و الحق في الوصول للمعلومة . 

و للأمانة المهنية نعرض عليكم مضمون هذا البيان ، و لكم حرية التعليق عليه :

على إثر تداعيات سلوك بعض الوزراء، ذات الطابع الشخصي في مجملها، ونظرا للحجم المهول وغير الموضوعي، الذي اتخذته، في سياق الصراعات المفتعلة، واقتيات بعض الأقلام غير النزيهة، وعلى هامش السجال السياسي القائم بين الأغلبية والمعارضة السياسيتين، يعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان للرأي العام ما يلي :

- إن تداعيات النوازع الشخصية، ذات الطابع الحميمي لأشخاص في موقع المسؤولية تجاوزت المعقول، وتنم عن إلهاء الشعب المغربي عما هو أهم، كما أضحت وبالا على السياسة المغربية برمتها.

- إن ما بلغته تداعيات خطوبة وزيرين وسرير وزير من اهتمام إعلامي وسياسي وحتى حقوقي لا يمكن تقبله، بالرغم من عدم إثبات تأثير ذلك على تدبير الوزراء لشؤون القطاعات الوزارية التي يشرفون عليها، وبالتالي فإنها سلوكات شخصية لا ترقى في تقديرنا إلى تصرف يخالف القانون، بقدر ما يعكس ميولا إنسانية خاصة بأصحابها، ولن تنفع أو تضر المواطن في حياته اليومية، علما أن سلوكات وطباع الوزراء وميولاتهم بوجه عام ليست قدوة لأحد، ولا تعكس سياسة حزب أو رؤية حكومة في نهجها السياسي.

- إن حدود التماس بين واجب المسؤولية السياسية و الوطنية ، وبين خصوصيات الأشخاص وحرياتهم الشخصية قد ثم تمزيقها وإحراقها عنوة من قبل أطراف، تحذوها رغبة للانتقام من الحكومة من الباب الخلفي. مما يعني أن ثمة خيوطا سرية وعلنية، تتحرك وتغذي الساحة الإعلامية في نبش عورات الناس، في تعد سافر ومقزز للحريات الشخصية.

- إن مسألة النزعة العاطفية شأن شخصي يتحمل الشخص كامل المسؤولية بشأنه، ولو كان الأجدى بأصحابها أن يراعوا حجم المسؤولية التي على عاتقهم، وحجم المخاطر المحدقة بها، ليس فقط عليهم بشكل شخصي، ولكن على أحزابهم، وعلى كافة مواقع المسؤولية التي يتحملونها.

- إن وجود سرير في مكتب أي وزير أمر لا غرابة فيه، نظرا لحجم المسؤوليات التي يتحملها، وما تترتب عنه من ضرورات المكوث في مكتبه لساعات طوال، والرغبة في أخذ قسط من الراحة بالقرب من مكتبه، وكلها مبررات موضوعية لوجود سرير في أي مكتب أي وزير أو أي مسؤول رفيع في مؤسسة، وليس الأمر استثناء، حيث يعرف الكثير من المواطنين بوجود أسرة لدى وزراء في حكومات سابقة ومؤسسات، ولم تثر ضجة بهذا الحجم الرهيب.

- إن اتهام وزير بصرف 3 ملايين درهما على تأثيث بيت خاص داخل مكتبه، دون دليل إثبات، ليتضح فيما بعد أن الأمر مجرد وشاية كاذبة، يؤكد المنحى الوضيع والخبيث، الذي تبنته بعض الجهات للنيل من الوزراء ومن الحكومة، سواء اختلفنا أم اتفقنا معهم إزاء سياساتهم واستراتيجيتهم، كما ينبغي أن تتحمل الجهة الإعلامية التي أثارت الموضوع بداية، مسؤولية مشاركتها في صناعة الإشاعة البغيضة والترويج لها.

- إن المركز المغربي لحقوق الإنسان يستشعر حجم التذمر والحزن والأسى، الذي أصاب أفراد أسر الوزراء المعنيين بالأمر، ليس بسبب تورط أقرباءهم في نهب للمال العام، ولا في استغلال النفوذ، ولا في إثراء على حساب أموال الشعب، ولا في إعطاء أوامر تعذيب أو اعتقال أو تنكيل، ولكن مجرد نوازع إنسانية وعاطفية صرفة وخيارات أو ضرورات شخصية، لم تزد أو تنقص من منسوب حقوق المواطنين ومتطلباتهم ومعاناتهم.

وعليه، فإن المركز المغربي لحقوق الإنسان يطالب السيد رئيس الحكومة :

- بضرورة تحمل مسؤوليته كاملة وعدم الرضوخ لتداعيات الإشاعات المغرضة، واحترام المشاعر والعواطف الشخصية للأشخاص، واحترام مشاعر أسرهم، واتخاذ تدابير تطوير أداء حكومته اعتمادا على تقييم موضوعي للأداء المهني لوزرائه، وإلا أسس لظاهرة التربص بخصوصيات 

الناس كمعيار في تغيير الحكومات والوزراء.

- بالإسراع في تنوير الرأي العام بنتائج فاجعة طانطان، التي ينتظرها الشعب المغربي على أحر من الجمر، مع ضرورة الحرص على أن تتخذ استنتاجات التقصي الطابع الموضوعي والشمولي والنزيه.

- بضرورة احترام القدرة الشرائية للمواطنين في سياساته الحثيثة، الرامية إلى الاحتفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية، وعدم الانجرار وراء تلبية مطالب صندوق النقد الدولي، المتخصص في تفقير الشعوب.

مجموع المشاهدات: 10028 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (9 تعليق)

1 |
لكل شخص حياته الشخصية يجب ان لا نتدخل فيها لأننا لا احد منا يقبل ان يتدخل فيه غيره
مقبول مرفوض
3
2015/04/25 - 03:49
2 | mohamesd salah
pour nos veux
les journaux (journalistes) marocain jouent sur une courbe parabolique décroissante vers moins l'infini .nous sommes très inquiets de leurs articles qui s’intéressent aux choses personnelles . il ya de divers domaines de vie de politique de problèmes socio-économique et social au lieu de Xabésé ou xX AMARI2 ....
مقبول مرفوض
2
2015/04/25 - 03:58
3 | Ali
البيان الدي اصدره هدا المركز كان على الصحافة ان تقوله سابقا، لو كانت فعلا صحافة بنائة لكن للاسف صحافتنا اليوم اصبحت تلعب مع المعارضة في واد غير الواد الدي يعيش فيه اغلبية الشعب المغربي، ادا اردنا ان نتقدم يجب ان نكون منطقيين في تعاطين مع الاخبار و ليس ترويج كل ما قيل و قال
مقبول مرفوض
2
2015/04/25 - 04:28
4 | المواطن الحقيقي
موقف اغرب من الخيال
خلال بداية التسعينات اتذكر صديق لي كان يقرا بيان نقابة عماليه مغربية. لا داعي لذكر هذا الصديق ولا اين و لا حتى من هي هذه النقابة، البيان الذي صدر بمناسبة فاتح ماي يصدم كل من هو مع الطبقة العاملة وحقوقها و الفكر الذي قامت عليه و الدول المناصرة له انذاك. البيان هاجم بشكل هستيري الاتحاد السوفيتي انذاك. ومن شدة الهول و الغرابة لم تتمالك نفسها من الضحك. الفصل الثاني من كلامي هو ان هده النقابة لم تعد لها وجود واضن انها ضهرت كما كانت تضهر بعض التنضيمات السياسية لاسباب لا اجهلها. ما علاقة هدا بالموضوع، العلاقة هو بالذات ان موقف هده المنظمة التي اجهل تواجدها و دفاعها عن شي لا يستحق تدخل منظمة حقوقية و تدخلها في موضوع لا يهم هذا الموضوع اقرب لما حكيت سلفا. أسئله تدور ببالي. هل هذه المنظمة هي ذراع لحزب الضلام، هل هذه المنظمة تدافع عن حقوق و تنسى اخرى، هل هذه المنظمة التي تتهم الصحافة بشراء الاقلام لم يتم شراء ها، كيف لهذه المنظمة ان تنهج نهج تكميم الافواه واسكات الاراء من خلال هذا البيان المضحك، ما موقف هذه المنظمة من حقوق المراة والحق في التعبير، ما هو اخر دعم تلقته هذه المنظمة من الحكومة او وزارة الحبيب.
مقبول مرفوض
-6
2015/04/25 - 04:51
5 | احمد ابن جرير
المركز المغربي لحقوق الحيوان
هاد االمركز الماجور المدافع عن فساق الحزب الملتحي الوزراء لاعلاقة له بحقوق الانسان
مقبول مرفوض
-10
2015/04/25 - 05:19
6 | فهمي
فهمت
على كل المنابر المتعاقدة مع القارئ على اعطاء الحقيقي والثابت المبني على وثائق وحجج هذه المنابر واجب عليها التعديل والوقوف مع الحق والمظلوم كيفما كان توجهه الإديولوجي وتوعية القارئ ليفرق بين الوظيفي والشخصي )الروحي-النفسي-المعرفي-الانفعالي-السلوكي الاخلاقي-والحامل البيولوجي(
مقبول مرفوض
0
2015/04/25 - 07:52
7 | عصام الإدريسي
المتابعة القضائية
لحد الساعة لاندري لماذا لم يتالع الوزراء والحكومةفي شخص رئيسها هؤلاء المحسوبين على الصحافة والذين تفننوا في تتبع عورات المسلمين بحجة حرية الصحافة هذه الحجة الواهية التي تبناها هؤلاء الفساق وتجاوزوا الخطوط الحمراء في القدح والبهتان ولا شك.أن اتخاذ القضاء قرارات وأحكام زاجرة في حقهؤلاء سيربي من يريد أن يلتجأ لمثل هذه الطرقات للاغتناء على حساب أعراض الناس والاقتتات من لحومهم
مقبول مرفوض
0
2015/04/26 - 12:03
8 | ادريس
ظهر الحق وزهق الباطل
بيان واقعي متزن كلام في الصميم وهذا يعكس رزانة هذه المنظمة الحقوقية
مقبول مرفوض
0
2015/04/27 - 04:19
9 | محمد الفاسي
حجب
عجبا لصحافة تقتات على الكذب وتغليط الرأي وتستأجر أقلامها التي ألفنا واكتشفنا كذبها وتواطؤها مع أباطرة الفساد الذين ينصبون أنفسهم بما يسمى \ معارضة ديال طيابات الحمام \ القراء لا تنطلي عليهم حيلكم وكذبكم لآنكم سفهتم أنفسكم ,
مقبول مرفوض
0
2015/04/28 - 11:07
المجموع: 9 | عرض: 1 - 9

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة