مرة أخرى، الجزائر تُجَنِّدُ صحافتها الصفراء للتشويش على المغرب
مراسلة : نور الدين ثلاج
يبدو أن جنرالات الجزائر وإعلامهم قد ضاقوا درعا بالضغط الشعبي المطالب فتح الحدود المغربية الجزائرية وقاموا بتجنيد جرائدهم الصفراء الموالية لهم، بادعاء أخبار لا اساس لها من الصحة وأن النظام المغربي وراء وقفة احتجاجية مطالبة بفتح الحدود.
وتناولت جريدة "الشروق" الموضوع بكون وقفة يوم أمس الأحد تعد الثانية من نوعها بعد تلك التي نظمت شهر أكتوبر الماضي من طرف مثقفين مغاربة، رفعوا من خلالها شعارات ورسائل سياسية منددة بموقف الجزائر المعادي للوحدة الترابية للمملكة.
صحافة الجزائر والتي لا تتحرك إلا بتعليمات الجنرالات اعتبرت وقفة المحتجين ممولة من طرف النظام المغربي، وهو ما وجدته مبررا لتفرقة الوقفة بالقوة، حيث اتهمت الدولة المغربية بتمويل الوقفات وإصرارها الكبير على فتح الحدود في إشارة إلى أن المغرب له مصلحة في ذلك عوض الحزائر التي لا مشكل لديها في الإبقاء على الوضع مادام يخدم الجنرلات وقوى الاستبداد و الظلم بالجارة الجزائر.
احتجاج الشباب المغاربة أزعج الجزائر وأحرجها أمام المنتظم الدولي و الشعب الجزائري الذي يتوق لإعادة العلاقات المغربية الجزائرية و فتح الحدود التي ففرقت شعبين لا يهتمان لأمور سياسية استغلها الحاقدون من الجنرلات و السياسيين لافتعال مشكل الصحراء .
شروط الجزائر التي يتغنى بها الإعلام المساند لدولة القهر و التجويع، لخصت في وقف المغرب تهريب الحشيش في الوقت الذي تغذي فيه الجزائر السوق المغربية بالمخدرات بشتى أنواعها وبتواطؤ مع حرس الحدود الجزائري.
و لا زالت الجزائر تهلل لموقفها المحايد من قضية الصحراء المغربية وادعائها أنها مع تقرير المصير، متناسية أنها هي من صنع الجبهة المزعومة وتؤوي قيادات البوليساريو الانفصاليين و تمولها بالسلاح والمال بغية وضع يدها على أراض مغربية و تفريغ حقد دفين اتجاه المغرب.
النظام الجزائري يشعر الآن بأن الخناق قد اشتد عليه بسبب الغليان الذي أحدثته الأزمة المالية و انخفاض أسعار البترول و تراجع الميزانية و انتشار البطالة ....ما ينذر بثورة وشيكة بالبلاد، وهو ما دفعه إلى تلفيق التهم للمغرب لشد انتباه الجزائريين عن مشكلهم الحقيقي المتمثل في الفقر والبطالة.
عدد التعليقات (21 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟