الرئيسية | سياسة | ملف الأقاليم الجنوبية.. المغرب منتصر رغم لسعات عقارب الصحراء

ملف الأقاليم الجنوبية.. المغرب منتصر رغم لسعات عقارب الصحراء

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ملف الأقاليم الجنوبية.. المغرب منتصر رغم لسعات عقارب الصحراء
 

بقلم : يونس الشيخ

ضربة تلو الأخرى تلك التي تتلقاها البوليساريو، فبعدما احتفل عبد العزيز المراكشي وأتباعه ومعهم الجزائر، في بداية الثمانينيات باعتراف بعض الدول عن غير وعي بحقيقة الملف وفي خرق واضح لتوجه الأمم المتحدة، بما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية.. تستدرك عشرات الدول الموقف بعد سنوات قليلة لتبدأ سلسلةُ سحب الإعتراف بصنيعة الجارة الشرقية للمغرب، هذه المرة وعيا بأن هذا الكيان لا تتوفر فيه شروط ومعايير الدولة.

سلسلة سحب الاعتراف هاته بدأت سنة 1980 مع غينيا الاستوائية، تلاها قرار جزر سليمان في سنة 1989، وفي سنة 1996 التحقت الكونكًو وساوتومي وبوركينافاسو والبيرو بقائمة الدول التي سحبت اعترافها بكيان الانفصاليين. تبعتهم الطوغو والبِنين وليبيريا ومملكة سْوَازِيلاَنْد في 1997.

في سنة 2000 تلقّت البوليساريو ضربات موجعة جديدة من الدبلوماسية المغربية التي تمكنت من إقناع ست دول أخرى بالعدول عن دعم تصور دُوَيلة جديدة في الصحراء، وهي الهند وكُولُومبيا وكُوستاريكا وجمهورية نَاوْرو ودولة كِيرِيبَاتْيا وتوفالو tuvalo.

وبعد سنة 2000 تتالت الأخبار السارة على الرباط، وإن تخللتها بعض المواقف الصعبة، وهكذا سحبت 25 دولة أخرى الاعتراف بوهم قيادة الرابوني ومعها الجزائر.. حيث عادت إلى السكة الصحيحة كل من إيران والتشاد ومالي وزامبيا وغينيا بيساو، وكينيا، ومَلاوي، وبنما، وأفغانستان، وهاييتي، وجمهورية الدومنياك وجزر الرأس الأخضر، بالإضافة إلى عدد من الدول التي اكتشفت أنها كانت ضحيةً لاحتيال ومراوغات الجزائر والبوليساريو اللذان يستغلان ظروف المحتجزين الذين يعانون الويلات بتندوف الجزائرية وفكرا وإديولوجيةً بائدة تهالكت نظرياتها مع مرور الزمن.

ورغم هذه النقاط المحسوبة لصالح المغرب فإنه لم يسلم من لسعات عقارب الصحراء، منها ما خرجت سالمة للرباط، وبينها ما أدت بالمملكة إلى عنق زجاجة استدعت تدخل ملك البلاد، ليتنفس المغاربة الصعداء بعد خفقان قلوب الوطنيين والمناضلين.

ومن بين الملفات الخطيرة المطروحة أمام دبلوماسية المغرب الرسمية والموازية، أن ما يزيد عن ثلاثين دولة لا تزال مُعترفة بما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية، وبينها جنوب إفريقيا والمكسيك وأوغاندا، بالإضافة إلى مُحضمة كيان الإنفصال، الجارة الشرقية الجزائر، التي ظلت لعشرات السنين تنفي تدخلها في الملف إلى أن اختنقت غَرَقا داخل بِركَةٍ راكدة فاحت منها رائحة دعم الإرهاب والاتجار في الأسلحة والمخدرات، واسم البوليساريو.

وينضاف إلى هذا الفريق دول أخرى لم تُحدد موقفها بوضوح من هذا الملف، وبينها دول لا هي اعترفت يوما بكائن يحلم بحمل اسم جمهورية صحراوية، ولا هي عبّرت عن موقف مساند للمغرب أو داعمٍ لمقترح الحكم الذاتي تحت سيادة مغربية. 

وبين هذا وذاك فإن رقما كـ 44 دولة سحبت الإعتراف بالجمهورية الكارطونية، يعطي الحق للمغرب الآن أن يُطلق أربعة وأربعين طلقة احتفالات بهذا التفوق، غير أن عَيْنه على أعداء الوحدة الترابية لا يجب تنام.

مجموع المشاهدات: 4302 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | مغربي. يتكلم. بكل. حزم
حان. وقت. الضربة. القاضية
والله. لو. قطعتم. المفاوضات. مع. البول........ وقطعتم. العلاقات. كليا. مع. شردمة. بو تخريقة. الذي. فاحت. روائحه. النتنة. واستمريتم. في. التنمية. والعمل الجاد. مع. ديبلوماسية. متعقلة. ومحاصرة. ابناء. الحركي. في. كل. محفل. علانية. اعلاميا. وديبلوماسيا. وتنمويا. اؤكد. لكم. انها. الفرصة. المواتية. الان. الان. الان. انه. الوهن. والضعف. والازمة. والمشاكل. هيا. يا. مغاربة. هيا. احرار. المغرب. حان. وقت. الضربة. القاضية. والحسم
مقبول مرفوض
0
2015/10/10 - 08:26
2 | مغربي حر
سؤال
أعطيني دولة واحدة تعترف بالصحراء مغربية
مقبول مرفوض
0
2015/10/10 - 11:22
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة