الكلمة لكم : بعد اختبار كل الأحزاب السياسية ، في من سيضع الشعب المغربي ثقته هذه المرة ؟
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في أكتوبر المقبل ، يتجدد الموعد من اجل طرح سؤال ربما تكرر لسنوات عدة " في من سيضع الشعب ثقته ؟ " ، لكن السؤال هذه المرة سيكون له طعم آخر ، و وقع آخر ، بعدما استنفذ الشعب المغربي كل التجارب الممكنة ، بوضعه الثقة في كل الاحزاب السياسية ، كان آخرها حزب العدالة و التنمية الذي عزف على وثر الدين من اجل الوصول إلى الكرسي ، غير أن السنوات التي قضاها الحزب على رأس الحكومة المغربية كشفت بالملموس انه مجرد حزب كسائر الأحزاب التي مرت و رحلت …
اختلفت الأسماء و الأحزاب ، و المصير واحد ، و المعاناة هي هي ، دون أن يتغير واقع الحال بهذا البلد السعيد ، تغيرت الخطب و الشعارات و ايضا الوجوه ، و النتيجة هي هي ، تماما كما كانت من قبل ، و بطبيعة الحال الشعب وحده من يؤدي فاتورة هذا الخيار ، أجيال تتعاقب ، و مسؤولين ينهبوا خيرات البلاد ثم يرحلون ، فيأتي حزب آخر بخطابات أخرى ، لغة تسويفية عمقها كذب و احتيال مبين ، مواطن يرى فيهم التغيير المنشود ، و هم يرون في المواطن الكرسي المنشود .
حتى حزب العدالة و التنمية الذي ظن المغاربة أنه سيكون الخلاص و الحل الفعال لتحقيق التغييرات المرجوة ، تنكر لوعوده و خطاباته ، ثم نكص على عقبيه ، ليدخل بذلك في خانة الأحزاب " المحروقة " بعدما سخر سوط التغيير و محاربة الفساد و المفسدين الذي حمله في يد قبل الانتخابات التي أفرزته حاكما ، من اجل جلد أبناء الشعب و المستضعفين منه " الاساتذة المتدربين ، الاطباء ، المعطلين ، الزيادات المتكررة في أسعار المواد الغذائية و المحروقات ، التطبيع مع الفساد و التحالف معه … " .
لكن أمام هذا الوضع الشاذ ، في من سيضع الشعب المغربي ثقته هذه المرة ؟ علما انه اختبر كل الاحزاب السياسية ، سؤال محير فعلا ، لأجل لذك نعرض عليكم هذا الموضوع للنقاش ، و الكلمة لكم:
عدد التعليقات (12 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟