بنكيران يحسم في أمر تحالف البيجيدي مع البام
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
رغم استقبال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين ،أمس الثلاثاء بمقر الحزب بحي الليمون بالرباط، لإلياس العماري ، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، الذي كان مرفوقا القيادية فاطمة الزهراء المنصوري ، فإن ذلك لم يغير شيئا في مواقف حزب الجرار ، الذي اعتبر منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية ، أمر التحالف مع البيجيدي خطا أحمرا، لأسباب باتت معلومة عند الجميع ، أهمها مهاجمة عبدالإله بنكيران له في أكثر من مناسبة ، و نعته للحزب و لقيادييه باقدح الوصوف ، كان آخر وصفه لأمينه العام إلياس العماري بـ " البانضي " و لحزبه بحزب " البانضية " ، و هو ما قد يخلق ارتباكا بينا في ذهن المواطن المغربي في حال تحالف الحزبين ، تماما كما فعلها بنكيران من قبل مع مزوار قبيل انسحاب حزب الاستقلال من حكومته ، حيث هاجمه و قال بأنه لا يشرف وحزبه أن يتحالف مع رجل ملطخة يده بالفساد ، قبل أن يجد نفسه مجبرا على الاستغاثة به بعيد خروج الاستقلاليين من حكومته عقب تعيين حميد شباط أمينا عاما لحزب الميزان.
فلتات لسان بنكيران و زلاته المتكررة أدخلت الحزب في دوامة من المشاكل مع عدد من الأحزاب السياسية ، و فتحت عليه جبهات عديدة كان في غنى عنها ، لو أن احترم منطق السياسة " لي كيحنت " ، ففي السياسة لا وجود لحليف دائم ولا حتى عدو لدود ، أضف إلى ذلك أن البيجيدي بدوره ، أعلن مسبقا قطيعته مع الجرار أو حزب القصر كما وصفه من قبل ، و عليه فإن تحالف البيجيدي مع البام ، يعني تنكر الثاني لمواقفه السابقة ، وهو ما أكده قيادي بارز بحزب الجرار الذي استبعد تماما أن يستجيب العماري و رفاقه لدعوة العثماني ، حتى يلج الجمل في سم الخياط ، لاعتبار واحد هو " تصريحات بنكيران التي أهانت في أكثر من مرة رفاق العماري ".
عدد التعليقات (9 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟