خبير: الحكم النهائي باحتجاز حمولة الفوسفاط المغربية بجنوب إفريقيا ضربة صعبة من طرف النظام الجزائري
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
إعتبر أحمد نور الدين، الباحث في العلاقات الدولية، الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة العليا بجنوب إفريقيا، القاضي باحتجاز حمولة الفوسفاط المغربية، "أمرا خطيرا، وانعكاساته يمكن أن تكون سيئة إن تم تمريره بهذه السهولة" مضيفا أن هذا الأمر "يسائل وزارة الخارجية المغربية وما تقوم به للدفاع عن القضية الوطنية، لأن الحكم يشكل ضربة صعبة من طرف النظام الجزائري".
نور الدين قال في تصريح صحفي أن هذا الحكم هو "تكتيك جديد للنظام الجزائري لقضم مكسب جديد سيستغل ضد المغرب من أجل انتزاع أحكام مماثلة"، مشيرا إلى أن الحكم "سيعزز الملف الانفصالي في المعارك القانونية، لأنه سينضاف إلى حكم المحكمة الأوربية، وبالتالي يمكن أن يوظف في الملف العام في الأمم المتحدة".
وأضاف المتحدث ذاته، أن "الحكم الأخير يمكن أن يستغل ويتم رفعه إلى محكمة العدل الإفرقية بتنزانيا، وقد يكون إحدى الأوراق التي ستؤدي إلى استصدار حكم من المحكمة ضد المغرب لا قدر الله".
وبخصوص شرعية الحكم الذي أصدرته المحكمة، ومطابقته للقانون الدولي، شدد نور الدين، على أنه "عار من أي سند قانوني"، لأن الكيان الوهمي في تندوف "جمهورية مزعومة لا أهلية لها ولا تتوفر على مقومات الدولة"، مؤكدا أن الدعوى المرفوعة أصلا "لا تستند على أي إثبات، فليس هناك ما يمكن أن يثبت أن هذه الحمولة هي فوسفاط بوكراع أو خريبكة أو اليوسفية"، مضيفا أن السفن "لا تحمل العلم المغربي بل علم دولة أخرى، وبالتالي فاحتجازها خرق للقانون وبالتالي فالدعوى باطلة".
عدد التعليقات (3 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟