على هامش حملة المقاطعة.."ماء العينين":أبناء الحزب تكلفوا بانتقاد اختياراته الخاطئة...وتسييس مبادرات التغيير أضر بها
أخبارنا:الرباط
قالت "أمينة ماء العينين" القيادية والبرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية"، إن أبناء الحزب تكلفوا بانتقاد الإختيارات الخاطئة للحزب، مضيفة أن ذلك تعبير عن القوة والحياة وطغيان الرهانات النضالية.
وفي منشور لها، أكدت البرلمانية أن حزب "المصباح" يرحب بكل انتقاد بناء مؤسس على معطيات موضوعية لأن الحزب ليس فوق الانتقاد، غير ذلك أثبت التاريخ أنه يقوي الحزب ولا يضعفه "لأن المعقول معقول".
بالمقابل، أوضحت "ماء العينين" أن الحزب تتخلله بعض الأخطاء المتكررة، وعدم القدرة على استيعاب تحولات السياق لدى عدد من قيادات الحزب، على حد تعبيرها.
وشددت القيادية والبرلمانية، على أن ما أضر بكل مبادرات التغيير هو تسييسها وتحزيبها وتفجير الصراع بداخلها...
وهذا النص الكامل لمنشور "أمينة ماء العينين":
نفس الحكاية:العدالة والتنمية
في البداية: حزب العدالة والتنمية و"كتائبه الالكترونية" وراء اطلاق حملة المقاطعة لاهداف سياسية
بعد فشل الاطروحة: حزب العدالة والتنمية ضد المقاطعة وضد اختيارات الشعب(توظيف تصريحات غير موفقة لبعض الوزراء)
الآن: تركيز غريب على الحزب في محاولة لتحريف مسار المقاطعة وتوجيهها بعيدا عن أهدافها الحقيقية المتمثلة في الاحتجاج على الاحتكار وغلاء الأسعار واتخاذ المستهلك رهينة.
يبلي فريق العدالة والتنمية في البرلمان البلاء الحسن لانجاز مهمة استطلاعية حول أسعار المحروقات بعد ضغوطات وإرادة عرقلة موثقة،وبعد صدور التقرير وحمله لحقائق صادمة حول أرباح الشركات:يراد توجيه النقاش الى اتهام بنكيران الذي فكر يوما في رفع الدعم لتوجيهه إلى الفقراء وهو ماشهد مقاومة حقيقية لعل آخرها مطالبته أثناء البلوكاج بالتوقف عن الحديث عن دعم الفقراء كشرط واقف لتشكيل حكومته.الهدف طبعا هو توجيه النقاش العمومي حتى لا يتجه للمطالبة بالاجراءات اللازمة التي ستؤثر على ارباح خيالية للوبيات قوية اقتصاديا بأذرع سياسية جاهزة للدفاع المستميت عنها،دون إغفال الأذرع الاعلامية وهي لوبيات تكره توجيه النقاش العمومي إليها بعدما احترفت توجيهه للسياسة والسياسيين والمؤسسات المنتخبة(البرلمان) من خلال حملات منظمة وممولة.
نحن أبناء الحزب تكلفنا بانتقاد الاختيارات الخاطئة للحزب وهو تعبير عن القوة والحياة وطغيان الرهانات النضالية،ونرحب بكل انتقاد بناء مؤسس على معطيات موضوعية لأن الحزب ليس فوق الانتقاد،غير ذلك أثبت التاريخ أنه يقوي الحزب ولا يضعفه لأن المعقول معقول.دون أن يعني ذلك غياب الأخطاء المتكررة وعدم القدرة على استيعاب تحولات السياق لدى عدد من قيادات الحزب.
في الأخير، ما أضر بكل مبادرات التغيير هو تسييسها وتحزيبها وتفجير الصراع بداخلها،هكذا تفقد هذه المبادرات زخمها وينهكها التعصب السياسي وتسرب حاملي أجندات تصريف الحسابات الضيقة، بعيدا عن الأهداف النبيلة ذات الامتدادات الشعبية.
عدد التعليقات (6 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟