الرئيسية | سياسة | هذا هو نص الحوار المثير للجدل الذي أجرته لوموند مع الأمير مولاي هشام

هذا هو نص الحوار المثير للجدل الذي أجرته لوموند مع الأمير مولاي هشام

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
هذا هو نص الحوار المثير للجدل الذي أجرته لوموند مع الأمير مولاي هشام
 

 

ترجمة : خالد ملوك

أجرت جريدة لوموند الفرنسية مقابلة صحفية مطولة مع الأمير مولاي هشام  الملقب ب "الأمير الأحمر" اختارت لها عنوان: عهد محمد السادس "إخلاف موعد مع التاريخ". الحوار يدور حول مؤلفه الجديد "مذكرات أمير منبوذ" الصادر عن دار النشر "غراسيه" والذي بدأ في كتابته منذ سنة 2007. في هذا الكتاب يتحدث عن مرحلة حكم الملك الراحل الحسن الثاني وعلاقته بالملك الحالي محمد السادس وعن وجهة نظره حول النظام المخزني  الذي أكد على ضرورة  نبده لأنه مبني على الافتراس والقهر.  كلها انتقادات جعلت منه "شخصا غريبا، ليس في المغرب، لكن في الوسط والبيئة التي كبُر فيها". وعن قضيتنا الأولى فلقد أوضح أن المغرب يواجه صعوبات في هذا الملف لفقدانه لمشروع ديمقراطي. ما يستلزم قيام دولة عصرية يسود فيها القانون. ويرى أن كل ما لدينا اليوم هو نظام ملكي بدستور، وليس نظاما ملكيا دستوريا. كما أشاد بالاستثناء الحقيقي في المنطقة الذي هو تونس وليس المغرب وستظل كذلك.

وفيما يلي نص الحوار مترجما.  

لماذا أصدرتم اليوم الكتاب الذي بدأتم في كتابته منذ سنة 2007 ؟

 منذ سنوات التسعينات من القرن الماضي، بدأت شيئا فشيئا أكتسب حريتي النقدية والفكرية. لم أكتسبها فحسب بل دافعت عنها بكل ما أوتيت من قوة.  وهذا الكتاب هو بمثابة تتويج لهذا الفكر الحر الذي أرتبط به اسمي كثيرا.  لقد خضعت لتحول جعلني أبدو غريبا، ليس فقط في المغرب ولكن أيضا في الوسط الذي كبرت فيه. وأحسست أن حلقة معينة من مساري قد أُغلقت، وأن شيئا قد تغير مع "الربيع العربي". وكل ما كنت أدافع عنه خلال سنوات أصبح أمر واقع.

 أريد تنوير الناس والمساهمة في النقاش وفي هذه الحالة بالضبط التعريف بجزء من تاريخ وطني المعاصر.  خاصة وأني لمست الجوهر. رغم أن الكثير ممن سيقول:  أنك تعثرت وحاولت النهوض من جديد.  لكن الأمر ليس كذلك، ففي ثقافتي ليس بهذه الطريقة نعود. بل عن طريق تقديم الاعتذار والإحساس بالندم.

تزعمون أنكم لا ترغبون في ممارسة أي مهام، ولكنم في الوقت ذاته لا تمتنعون عن ذلك …

 فعلا.  لا نعرف شيئا عن المستقبل، وإن سنحت الفرصة سأفعل وسأساهم ، لكني لا أعتقد أن هذه المبادرة ستأتي من القصر. لأن ذلك مرتبط بتفاعل القوى في وقت معين: فهل نحن متجهين نحو سيناريو القطيعة والتغيير الهادئ؟ ليست لدي أية فكرة! لكني غادرت منزلي ولن أعود إليه مجددا.

تقولون إنه يجب "تفكيك المخزن"، لكن أليس هذا الأخير تجسيدا للنظام الملكي ؟

المخزن يعول على النظام الملكي لكي يعيش والملكية بدورها تعتمد على المخزن لكي تعيش على طريقتها.  هي علاقة تكافلية، ويجب إعادة التعريف بهذا الترابط. فلقد عمل الملوك الثلاثة الذين تعاقبوا على الحكم على الحفاظ على هذه الازدواجية، وإن كل بطريقته. وأعتقد أن المغرب لا يمكن له أن يتطور في ظل حكم المخزن. وإن لم يستطع فالملكية هي من ستدفع الثمن. والقضاء على النظام المخزني أمر ضروري. إنه سلطة نيو- تراثية تعيق عجلة التنمية الاقتصادية لاعتمادها على الافتراس والقهر. وبالتالي فهي غير قادرة على تحرير الطاقات الاقتصادية ولا حتى على ضخ المياه من منبعها. والمسألة الثانية  فهي تتمثل في ضرورة تأسيس دولة عصرية حقيقية يحكمها القانون. اليوم لدينا ملكية ودستور، ولا نتوفر على ملكية دستورية.

تبدون أكثر تسامحا مع عمكم الحسن الثاني عند نهاية عهده مقارنة بابن عمكم محمد السادس 

 متسامح  ليس بالمصطلح الأنسب. الحسن الثاني عند نهاية عهده أدرك أنه كان يسير نحو طريق مسدود. ولكن عندما تولى محمد السادس الحكم  ورث وضعا تسوده التهدئة والإجماع ، الأمر الغير المسبوق في على تاريخ الملكية بالمغرب.  حيث سُلم الحكم في ظروف مواتية جدا، لم يشهد اضطرابات ولا توترات.في البداية،  تردد محمد السادس ولكن في الأخير حافظ على نفس المنطق. منطق إخلاف الموعد مع التاريخ.

 في عهد الحسن الثاني، كانت هناك تناوب مع حكومة اشتراكية. وهذا بإمكانه أن يؤدي إلى الديمقراطية. لكن بالمقابل ماذا فعل محمد السادس؟ لقد تخلى عن منطق الديمقراطي ، من أجل حكومة  تكنوقراطية سنة 2002، و بعد مرور خمس سنوات، عيّن أخرى يقودها استقلالي، وتم تفريغها من جميع صلاحياتها مع إنشاء لجان ملكية وهيئات عليا.   مع انطلاقة موسم 2007-2008 أوشك محمد السادس أن يطلق رصاصة الرحمة عبر خلق حزب سياسي جديد "حزب الأصالة والمعاصرة "، الذي تراجع مده مع بداية الحراك الشعبي و"الربيع العربي"  واستنجد بالدستور الجديد الذي يلفه الغموض، ولجأ إلى أسلوب  سبق وأن استخدم مع الاشتراكيين، ألا وهو تجديد الواجهة،  لكن هذه المرة مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي. وتم إحضار نخب جديدة حرموها من ممارسة حقها وصلاحيتها وطرحوها فيما بعد ككسلاء بدون حياة. بالنسبة لي، كل هذا يدخل في إطار منطق الاستمرارية واللعب بالوقت وتفريغ القذيفة من مادتها في انتظار أن ينخفض الضغط.

 الحسن الثاني كان شغوفا بممارسة مهنة المُلك، والتي دفعت به إلى الحكم المطلق. وعلى العكس، فمحمد السادس ينقصه الشغف الشيء الذي  جعل الديمقراطية  تفشل.  نفس النتيجة مع شخصين مختلفين.

أيدتم "الربيع العربي" وتوقعتم سقوط أنظمة ملكية عربية. لكن ولا واحد تحرك...

البحرين مستعمَرة سعودية ! نعم، لقد كنتُ مقربا من العائلات الملكية السعودية والأردنية - والاحترام هو أيضا احترام آراء الآخرين. لكنها اليوم تعاتبني لأنها ترى أني انقلبت على عرقي. ولا يمكن الحديث عن أي استثناء مغربي. كل ما في الأمر هو أنه نظام ليس منغلقا بالتمام لأنه يتوفر على صمامات وأنابيب. وأعتقد أن هذه الصمامات لم تنمو بما فيه الكفاية لتخفيف الضغط.

إن تغير الأجيال وتغير الطبقة الوسطى ووضعية الركود في أوروبا،  كلها هياكل جديدة . والاستثناء الحقيقي ليس هو المغرب. فالاستثناء الحقيقي في العالم العربي هو تونس وستبقى كذلك.  لكن الأهم هو أن السعي إلى السلطوية تراجع في المنطقة وكذا مشاعر الانصياع .

ماذا عن ملف الصحراء ، هذه القضية الشائكة؟

المغرب تعثر في قضية الصحراء لأنه يفتقد إلى مشروع ديمقراطي. مشكل الصحراء هو نفسه بالمغرب. فبدل إشراك الناس على أساس المواطنة، يتم التعامل معهم على أساس الزبونية. وهذه الأخيرة لا تفيد في شيء. أما اللامركزية فهي مدعوة إلى ادماج مبادئ القانون الدولي. أريد أن أتوقف عند هذا الحد، لأني إذا قلت "تقرير المصير" فسوف ندخل في معمعة نعوث من قبيل "خيانة الوطن". لكن اللامركزية يجب أن تكون في تناغم مع القانون الدولي، والباقي مسألة مفاوضات.

                                      

 

 

مجموع المشاهدات: 6895 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (8 تعليق)

1 |
bla...bla...bla...bla
مقبول مرفوض
0
2014/04/12 - 08:12
2 |
لم يقل الا الصراحة
مقبول مرفوض
0
2014/04/13 - 07:56
3 | karima
il la reason
c est la verite
مقبول مرفوض
0
2014/04/13 - 09:07
4 | Simo
رأي
مع الأسف انه محق.
مقبول مرفوض
0
2014/04/14 - 03:13
5 | abdel
t as la haine
comme un citoyen marocain qui aime som paye et son roi je sais que tu es un traite qui aime pas sa patri qui ta donne beaucoup combien ta de fortine nous on aime a lafouli notre roi bien aime qui fit tous pour le paye mais vous vous n etes qu un discructeur qui veux du mal a notr roi cas toi de notr chemai
مقبول مرفوض
0
2014/04/14 - 02:11
6 |
c est pas vrai tu ment
مقبول مرفوض
0
2014/04/14 - 02:13
7 | abdel
vive la roi
on vous aimes pastu es un prince qui vous du mal au paye
مقبول مرفوض
0
2014/04/14 - 02:14
8 | abdel
vive la roi
votre site est complis avec des personne comme ca qu on l es aimes pas
مقبول مرفوض
0
2014/04/14 - 02:16
المجموع: 8 | عرض: 1 - 8

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة