المغرب - إسبانيا.. تنسيق وتعاون أمني يبعثان على الاطمئنان، رغم محاولات البعض الصيد في الماء العكر

يونس الشيخ

تمر العلاقات المغربية - الاسبانية بمرحلة جد إيجابية، يطبعها التفاهم والتعاون المشترك في مجالات مختلفة، أبرزها التنسيق الأمني الرفيع والتشاور المستمر الذي طبع الآونة الأخيرة، خاصة في الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

ويشكل هذا التشاور من خلال لقاءات ومباحثات مسؤولين رفيعي المستوى، ومن بينها اجتماعات وزري داخلية البلدين ومساعديهم وما تحمله من معاني كبيرة، أبهى صور هذا التفاهم الأمني الإقليمي الهام، علما أن كلا البلدين يُعتبر مدخلا للقارة الجارة بالنسبة للآخر.

وهكذا يتمكن البلدان الجاران من بناء حكاية جوار سليم مفعم بارتياح الجانبين وأملهما في مستقبل أكثر تفاهما وتعاونا كما عبر عن ذلك مسؤولو البلدين أكثر من مرة، مستقبل أحسن، يجني منه الشعبان ثمار جهود كبيرة تُبذل منذ فترة ليست بالقصيرة.

ولم تأت زيارة الملك فيليب للمغرب كأول بلد يزوره مباشرة بعد توليه عرش بلاده، بالصدفة وإنما تنبني على رؤية حكيمة تبعث على التفاؤل والتنبؤ بمستقبل أفضل للجانبين، كما أن التشاور والتواصل المستمر بين عاهلي البلدين يأتي ليغلف هذا التعاون بحصانة وحماية من كل محاولات التشويش ورياح الخلافات التي أصبحت من الماضي.