نهي الإسلام عن التهديد أو المزاح بالسلاح
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: "لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار".صحيح البخاري.
الشرح
قوله "صلى الله عليه وسلم": "لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح"أي لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح بأن يرفعه عليه يخيفه به ولو على سبيل المزاح؛فإن مجرد رفعه عليه يعد نوعًا من الحماقة، وهو أمر ينبغي أن يتنزه عنه المسلم العاقل؛ لما يؤدي إليه من نتائج غير محمودة؛ فربما يصيب أخاه بهذا السلاح رغم أنفه،وربما يظن صاحبه أنه يريد الفتك به؛فيعاجله بضربة قد تودي بحياته؛وربما يؤدى رفع السلاح إلى إثارة العداوة والبغضاء بينهما.
علل النبي "صلى الله عليه وسلم"هذا النهى بقوله:"فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار ، ومعنى "ينزع في يده": يوقع فيها الشر ويدفعها إلى الضرب من غير شعور منه؛ فيندم على ذلك، حيث لا ينفعه الندم.
عدد التعليقات (1 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟