الرئيسية | دين ودنيا | احذر من نشر الفاحشة بين الناس‏

احذر من نشر الفاحشة بين الناس‏

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
احذر من نشر الفاحشة بين الناس‏
 

ذ. عبد الغني العمراني الزريفي   

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد احذر أخي المسلم أختي المسلمة من نشر الفاحشة بين الناس ؛فإن ذلك من التعاون على الإثم، فضلا على أنها من السيئات الجارية، وقد حذرنا الله تبارك وتعالى من نشر المنكر بين الناس وبيّن لنا خطورة هذا الفعل الشنيع ، قال عز وجل :{ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } [النور:19] ، وقال تعالى :{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } [المائدة:2]

ومن صور إشاعة الفاحشة بين الناس :

-نشر الصور والمقاطع الخليعة المخلة للأدب والخادشة للحياء في الفضائيات أو في السينما أوفي الجرائد والمجلات التي تحمل بين طياتها الفحش والمنكر، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي

-نشر الأغاني والموسيقى

-نشر القصص الجنسية

-نشر الفضائح وتتبع عورات الناس وغير ذلك من المنكرات.

فاعلم أخي المسلم أختي المسلمة أن نشر هذه المقاطع والصور من التعاون على الإثم والمنكر الذي يحل عقاب الله في الدنيا قبل الآخرة .

يا من تنشر على حسابك في الفيس بوك أفلام وأغاني وصور خادشة للحياء ، ألا تخاف على نفسك من النار ومن عذاب الله ، يا من تقابل فيديو كليب لأغنية تعجبك على الفيس بوك ماذا تفعل ؟ هل تنشرها عندك ليراها أصدقاؤك ؟ ماذا تستفيد عندما يستمتع غيرك وتحمل أنت ذنوبه ؟ ماذا تستفيد عندما تضع صورة مغنية أو ممثلة متبرجة ؟ الذي تستفيد من ذلك هو أن كل شخص يراها تحمل أنت ذنوبه ، هل أنت لا تملك ما يكفي من الذنوب حتى تحملها من غيرك ؟ قال تعالى :{وليحملن أثقالهم و أثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون } [العنكبوت:13] ، قال عنها الملك أثقال ، والله هذه الآية تكفي لأن تمتنع عن نشر ما يعود عليك بالذنوب

احذروا السيئات الجارية ، لأنها تستمر ولا تتوقف بموت صاحبها ، بل تبقى وتجري عليه الذنوب حتى وهو في قبره ، فاحذر أن تجري عليك السيئات بعد موتك ، فكم من مواقع إباحية ومقاطع وأغاني وأفلام ورسائل فاضحة تنشر في أنحاء العالم وأصحابها بين يدي الله يحملون أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " رواه مسلم .

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مجموع المشاهدات: 24183 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة