الرئيسية | قضايا المجتمع | العاجي تكذب بلاغ الداخلية المغربية و تقدم شهادتها الكاملة لواقعة "فرانس24"

العاجي تكذب بلاغ الداخلية المغربية و تقدم شهادتها الكاملة لواقعة "فرانس24"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
العاجي تكذب بلاغ الداخلية المغربية و تقدم شهادتها الكاملة لواقعة "فرانس24"
 

 


محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
أصدرت ولاية جهة الرباط سلا زمور زعير الأسبوع الماضي، بلاغا تحدثت فيه عن "ضبطها"  طاقما صحفيا تابعا لقناة "فرانس 24" وهو يقوم بتصوير برنامج بطريقة سرية بإحدى الفيلات بالرباط، والتي تستغل كدار للضيافة بحي السويسي، وذلك بدون الحصول على رخصة وبدون التوفر على بطائق الاعتماد الصحفية. وأضاف البلاغ أن الطاقم الصحفي السالف الذكر رفض تقديم أي وثيقة تثبت هويته أو أي رخصة تسمح بإنجاز البرنامج المذكور، مؤكدا أنه لا زال يمتنع عن إثبات هويته، كما أن ضيوف اللقاء رفضوا مغادرة الفيلا المذكورة إلا بعد معالجة المشكل مع الطاقم الصحفي.
سناء العاجي الكاتبة والإعلامية المغربية، كذبت ما جاء في البلاغ، وقدمت رواية مفصلة لما وقع على حسابها على الفايسبوك تحت عنوان” أحداث فرانس 24 كما عشتها ”، والتي شهدتها سناء على اعتبار أنها كانت ضيفة على جمال بودومة في برنامج "حديث العواصم"، رفقة خالد كدار وأحمد السنوسي والموضوع المطروح للنقاش لم يكن سوى السخرية في المغرب.
وإليكم التفاصيل كما كتبتها سناء العاجي على حسابها الفايسبوكي، والتي تتضمن العديد من المتناقضات المكذبة لما جاء في بلاغ الداخلية السالف:
كنت في فاس لأسباب مهنية. غادرتها صباحا متوجهة نحو الرباط لتصوير حلقة من برنامج “حديث العواصم” مع صديقي جمال بودومة عن موضوع السخرية في المغرب.
وصلت مكان التصوير حوالي الواحدة والنصف. اتصلت بجمال ساخرة:
- هل يعقل أن يصل الضيف قبل الصحافي؟
ضحكنا قليلا في الهاتف وأخبرني أنه في الطريق، رفقة خالد كدار. بعد قليل وصل الاثنان، وبعدهما بقليل التحق بنا أحمد السنوسي. تبادلنا أطراف الحديث قليلا قبل أن تبدأ الإعدادات للتصوير
.
صورنا الحلقة بشكل عادٍ ومدتها 45 دقيقة.
بعد إنهائها مباشرة، دخل رجل أنيق موقع التصوير وأخبر جمال أنه يرغب في الحديث إليه. 
بدأت أتجاذب أطراف الحديث مع خالد كدار، خصوصا حول أشياء كنا نود معا التطرق لها في البرنامج ولم يكن هناك متسع من الوقت –كما يحدث تقريبا في كل تصوير-. ودعت الجميع وشكرت فريق التصوير مستعدة للتوجه نحو الدار البيضاء ومنها إلى مراكش لالتزامات مهنية.
وأنا أودع جمال بودومة، بدا لي منفعلا وهو يقول لي: “سأحكي لك ما حدث لاحقا”.
لم أعر للأمر اهتماما كبيرا وتوجهت نحو السلم… هنا، اعترضني الرجل الأنيق:
- خليك معانا لاللا بلاتي
- علاش؟
- قلتي ليك خليك معانا
- سمح لي أسيدي ولكن أنا عندي التزاماتي فمراكش. ما غاديش تبقى حابسني هنا.
هنا، كنت قد وصلت إلى الدور الأرضي لأكتشف بأن باب الفندق مغلق.
- هل نحن محتجزون؟
- خاصنا نتأكدو من الهوية ديالكم. اعطيني لاكارط
- علاش غادي نعطيك لاكارط؟
- باش نعرف شكون نتوما
هنا تدخل أحمد السنوسي:
- كيفاش تتأكد من الهوية ديالنا؟ دابا نتا ما عرفتينيش شكون أنا؟
كنت منفعلة، وكنت أرفض أن أستوعب ما يحدث… بقي الباب مغلقا إلى أن جاءت زبونة لا علاقة لها بفريق التصوير.
تم فتح الباب من أجلها. توجهنا نحو سياراتنا في المدخل الخارجي للفندق لأكتشف بأن الرجل الأنيق (الذي لم أعرف بعد هويته) كان قد أعطى أمره لموظف الأمن بأن يقفل الباب الخارجي الكبير بحيث يستحيل الخروج بسياراتنا. كنت جد منفعلة وأتكلم (أعترف) بصوت مرتفع:
- واش دابا حنا محتجزين؟
- لا
- ما عندكش الحق تحتاجزنا هنا. هادا راه سميتو احتجاز قسري (أو تعسفي – لا أذكر بالضبط الكلمة التي استعملتها)
- خاصني نعرف شكون نتوما
- بصفتك آش؟ وشكون نتا نيت؟
- أنا باشا المنطقة.
- ما عندكش الحق تمنعنا نمشيو.
- خاصنا الكاسيط
- واش عندك شي وثيقة مكتوبة باش تحتجزنا هنا ولا باش تاخذ الكاسيط؟
- نتي ماشي شغلك. أنا كنتكلم مع الصحافي.
- غادي تتكلم معايا باحترام الله يخليك (قلتها بصوت عال ومنفعل)
- أنا محتارمك. نتي دابا اللي كتغوتي.
حينها، كتبت الخبر بسرعة على الفايسبوك لأني اقتنعت بأن الأمر لم يعد يحتمل النفاش وأنه “خاصه يكبر”.
اتصلت بالصديق يوسف الشهبي للاستشارة القانونية، وتواصلت مع صديقين من المجلس الوطني لحقوق الإنسان. 
كنت أشعر بالغضب وبالعجز. بقي كل منا (جمال ونحن وبعض أعضاء الفريق) معلقا في هاتفه.
سمعت الباشا يحدث شخصا في الهاتف وهو يقول
- إيوا يمكن أنا فهمت غلط… لا أنا يمكن فهمت غلط…
فيما بعد جاء إلينا الباشا ليطلب منا (الضيوف) الانصراف إن شئنا. قال له السنوسي:
- مللي كتقول لي سير، راك كتعطيني أمر
قلت إني لن أنصرف لأنها الآن أصبحت مسألة مبدأ.
فيما بعد، أخذ صورة لسيارتي (الترقيم الخلفي أتصور) بهاتفه. تمازحنا قليلا حول الموضوع.
بعد دقائق لم أحسبها، جاءني مرة ثانية ليقول لي بمنتهى الأدب:
- مادموزيل سناء، نتي يلا بغيتي تمشي نتي والسي السنوسي، يمكن ليكم تمشيو (لم يذكر كدار ولو أني فهمت أنه يقصد الضيوف الثلاثة).
أجبت بانفعالي المعهود وبدون أدب (أعترف):
- ماشي نتا اللي كتحدد إمتا نمشي وإمتا نبقى. خلي الباب محلول وأنا
نقرر واش نمشي ولا نبقى.
تركني وذهب…
في المرة الثالثة، قلت له:
- جمال بودومة زميل وما يمكنش نخليه ونمشي. ماغاديش نمشي من هنا…
كنت أعرف وكنا جميعا نعرف أن الأمر سينتهي إلى حل قريب… لكن “اللي عطا الله عطاه”.
Le mal était fait
بعد مدة لا استطيع تحديدها، بدأ الحديث عن “غياب الترخيص”. سألت جمال:
- واش عندكم ترخيص (متحدثة عن فرانس 24)؟
شرح لي جمال بأن القناة تتوفر على ترخيص الاشتغال في المغرب، ولكنها لا تطلب ترخيصا لكل تصوير، وبأنه 
يصور برنامجه بهذا الشكل منذ حوالي سنة ونصف بدون أي إشكال.
بعد مدة، وصل مسؤول آخر. تحدث مع جمال بودومة. عرفت فيما بعد أنهم طلبوا مشاهدة الشريط والتحقق من أن تلك الحلقة هي بالذات التي صورناها.
المهم، بعد مدة قصيرة، سمح للجميع بالمغادرة. تأكدت من جمال من الأمر وغادرت متوجهة نجو مراكش وأنا منفعلة.
في الطريق، عرفت من الأصدقاء عبر الهاتف (عندي البلوثوث – وبالتالي ماشي مخالفة قانونية) أن البلاغ الرسمي في لاماب وفي التلفزيون تحدث عن “مباغتة صحافيين يصورون في فيلا بالرباط”. الأمر يشبه “مباغتة وكر للدعارة”. هل كنا نصور برنامجا حواريا أم فيلما بورنوغرافيا؟ ثم، لقد كنا نصور في فندق (كما أغلب برامجنا في بلد لا يتوفر على ما يكفي من استديوهات)، فلماذا تتعمد الدولة الكذب وتتحدث عن فيلا في الرباط؟ هل تتعمد (كذبا؟) أن تجعل الأمر مشبوها؟ إنه تفصيل صغير، لكن الشيطان يوجد في التفاصيل.
الآن، لنناقش فيما بعد موضوع التصريح الدائم والتصريح الخاص بكل تسجيل على حدة. لنناقش الجانب القانوني فيما بعد لأني بدوري أحتاج أن أفهم تفاصيله أكثر.
سؤالي الآن هو:
الدولة قالت (في شخص الباشا) في المرة الأولى إنها تريد فقط التحقق من هوياتنا. ثم طالبت بمشاهدة الشريط للتأكد من مضمونه وقامت باحتجاز الشريط. ثم أصدرت بلاغا عن غياب الترخيص وعن “مباغتة فريق يصور في فيلا” وأخيرا عبر تقرير تلفزيوني، تحدثت عن موقف فرانس 24 العدائي للمغرب. دابا غير شكون فهادو السبب الحقيقي؟ الهويات، الترخيص، مضمون الحلقة، الموقف العدائي للقناة، ولا شي حاجة أخرى؟
سردت هنا فقط تفاصيل الأحداث كما عشتها (قد تكون الحوارات عرفت تغييرات طفيفة لأنها حورات أعدت كتابتها اعتمادا على الذاكرة وليس على تسجيل، لكن المضمون العام يبقى كما هو). هي فقط التفاصيل والأحداث كتبتها لكي لا تغيب عن الذاكرة، ولكي أقدم عبرها شهادتي عن ما عشته خلال تلك الساعات. أما موقفي من هذا التدبير العبثي للقضية (بشقها القانوني وشقها الحقوقي وشقها المتعلق بحرية التعبير)، فسأعود له لاحقا…
الآن، أنا غاضبة جدا… وأعترف أني غير قادرة على بلورة أفكاري بشكل سليم.

مجموع المشاهدات: 3770 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (5 تعليق)

1 |
وحتى حنا غاضبين جدا جدا أنه ناس بحالكم باغين يسلطو الأضواء عليهم وضاربين عرض الحائط أن الأشخاص لي شادين الميكرو ومشعلين ليهم الضو والكاميرات كل همهم يضربو البلاد تحت الحزام وتحية للباشا والسلطات يالاه!!! لأنه كون ما كانوش حالين عينيهم كون راكم وزعتو المغرب وبعتوه بالكيلو ولا بالعريرمات
مقبول مرفوض
15
2015/01/28 - 05:05
2 | abdou
ردي بالك أسناء
سناء العاجي إعلاية وناشطة متميزة بجرأتها في طرح بعض الطابوهات في وسط المجتمع المغربي,مواقفها فيها كثيرا من تمغربيت,لقد تعرف عليها المغاربة من خلال الإعلام المغربي وهي ليست في حاجة لبعض السماسرة للزج بها في صراعات هي غير معنية بها,أشباه المعارضين الذين استضفتهم فرانس ٢٤ مؤخرا لم يوفوا بالموعود فلجأت إلى إستقطاب بعض الوجوه النقية والمحرمة لعل وعسى يجيب الله التيسير
مقبول مرفوض
-18
2015/01/28 - 08:02
3 | benito
المغرب بلد و دولة دات سيادة يا سيدتي المحترمة ه
est ce que vous pouvez faire ce ci en france lorsqu on vous demande vos papiers pour controle qu est ce que vous vous croyez vouss etes venus de la planete mars - ce monsieur c est un agent d autorite et il a droit de vous demander vos papiers madame - qui que vous soyez - c est du dassara ce que vous faites - qu allez vous perdre en donnant vos papiers a une autorité -- personne n est cense ignorer la loi
مقبول مرفوض
8
2015/01/28 - 08:21
4 | Makenzy
أبناء فرنسا في المغرب
مثل هؤلاء هم أبناء فرنسا في المغرب، لم يجدوا الرجال في طريقهم لهذا يعثون في البلد فساداً و يجدون من يقدم لهم الخدمة للترويج لأفكارهم المعادية للثقافة و الدولة المغربية. بما أن فرنسا بلد الحرية لماذا لا تنتجون برنامج عن مطالب سكان كورسيكا الذين يطالبون بالإستقلال عن المحتل الفرنسي ؟ أو برنامج عن سرقة اليورنيوم من النيجر و مالي ؟ في فرنسا هناك حرية رأي و ما شابه ذالك عندما يتعلق الأمر بالطرف الآخر أو ما يفعله الآخرين (خارج التحالف الغربي). الدول الغربية كلها تتسطر على بعضها البعض و يتحكمون في الإعلام بشكل رهيب، مَن يتبنى أفكار لا تنسجم مع توجههم و أترحاتهم يلغونه و لا يضهر في الإعلام و تعزل أفكاره عن الرأي العام.
مقبول مرفوض
2
2015/01/29 - 05:39
5 | mohammed
الفشوش
في اسبانيا الدولة الديموقراطية يطلب منك الشرطي التعريف بادب وعليك الاستجابة بادب وعند التاكد من هويتك يشكرك اما ادا شعر بانك متذمر من طلبه او تساله عن الاسباب او الامتناع عن اعطاء التعريف حالا يتم الاعتقال ووضع الاصفاد والتجارجير الى سيارة الشرطة لانك تمنع رجل سلطة من القيام بعمله وفي هذه الحالة السلطة جاءت للتاكد هل لهذه القناة رخصة ام لا وهل الموضوع الدي يتم تصويره يتعرض لامن البلد ومواطنيه وهدا من حق السلطة بل من واجبها ولا حق لاحد من منعها ولا رفع صوته عليها
مقبول مرفوض
2
2015/01/29 - 09:02
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة