بعيدا عن قضايا المحور ماذا قدم بنكيران لسكان المغرب العميق ؟
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
بعدما أشرفت ولاية رئيس الحكومة المغربية المثير للجدل السيد عبدالاله بنكيران على خريفها ، نتساءل كما يتساءل عديد من المغاربة المهتمين بالشأن الحقوقي والسياسي و المجتمعي عن الانجازات الكبرى التي حققها هذا الاخير لفئات من الشعب المغربي التي تعيش بعيدا عن المحور في ظل ظروف عيش ضنك ، تفتقر لأدنى شروط الكرامة الانسانية ، قد يتحدث البعض عن سياسة " الرميد " أو المساعدات المالية الموجهة للأرامل او أشياء أخرى من هذا القبيل من الخطابات الواهية التي يتبجح بها رئيس حكومة ، الذي تحدث كثيرا كثيرا و لم يفي بكل عهوده و وعوده السابقة لسكان المغرب العميق تحديدا .
نتحدث عن فئات تعاني في صمت بعيدا عن الاضواء و الكاميرات ، فئات لا تجد في ظل غياب أبسط شروط العيش الكريم كما سلف ذكره بدا من الخروج عن دائرة الزمن و كأنها تعيش في كوكب آخر غير كوكبنا هذا ، ماذا انجز بنكيران بخصوص محاربة الهذر المدرسي و التشجيع على التمدرس ؟ ماذا قدم من مساعدات طبية لنساء حوامل يقضين ساعات طوال بحثا عن اي مستوصف قد يستقبلهن ؟ او أي مريض آخر في حاجة لـ "أسبرين " أو " دجينة " أو... نتحدث عن سياسة تقريب الادارة من المواطنين و مواطنون يقطعون أميالا طويلا في اتجاه العاصمة بحثا عن مآربهم الادارية او الطبية ، و نسوة امتهن انتن المهن بحثا عن لقمة عيش هنية ...
نتحدث عن كل هذه المعطيات الصادمة لأن الخطاب السياسي لبنكيران و غير من زعماء السياسة بالمغرب الحبيب يتمركز على محور البلاد ، و لا تنال الفئات السالفة الذكر حظها من الثروة التي تحدث عنها جلالة الملك في خطابه الاخير ، هل أصبحنا أمام وضع آخر يفرض اعادة ترتيب المغاربة بحسب درجات متفاوتة من حيت استفادتها من الحقوق الرعية و التوزيع العادل للثروة ؟
إن الضرورة أصبحت ملحة من أجل أن يتدارك السيد رئيس الحكومة كل عثراته السابقة ، و ان يوجه اهتمامه اكثر نحو هذه الفئات الأكثر تضررا ، تفعيلا لصدقية خطاباته الشهيرة ، على الأقل من أجل إبراء ذمته امام الله ، من منطلق مسؤوليته التي وضعها الشعب على عاتقه ، لكن لا بأس أن نذكربنكيران مرة ثانية : " ماذا قدمت لسكان المغرب العميق من التزامات سابقة ؟
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟