الرئيسية | قضايا المجتمع | العربات المجرورة تلهب دورة المجلس الحضري لمدينة اليوسفية

العربات المجرورة تلهب دورة المجلس الحضري لمدينة اليوسفية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
العربات المجرورة تلهب دورة المجلس الحضري لمدينة اليوسفية
 

 

نورالدين الطويليع ـ يوسف الإدريسي‏

بمناسبة انعقاد دورة أبريل العادية يوم أمس الأربعاء 29أبريل2015، احتدم النقاش واحتد بين مستشاري المجلس الحضري لمدينة اليوسفية أثناء مناقشتهم النقطة المتعلقة بالمصادقة على سير وجولان عربات الكوتشي التي جلبتها جمعية المستقبل إلى مدينة اليوسفية بشراكة مع مركز اليوسفية سكيلز.

وفي هذا السياق، وبينما دعا أحد المستشارين إلى تفعيل القرار الخاص بالعربات المجرورة التقليدية (الكراول)، والحد من الفوضى التي تخلقها بالمدينة، تدخلت مستشارة جماعية معضدة موقفه، وعبرت من خلال تدخلها عن تبرمها من الدور السلبي الذي تلعبه هذه العربات على المستوى البيئي، وعلى مستوى السير والجولان، وفي الوقت الذي تدخل مستشار آخر من نواب الرئيس متحدثا عن صراع ما بين الرئيس والسلطة، نفى المسؤول الجماعي الأول بسرعة بديهة هذا الرأي قائلا: "ما عندي تا مشكل مع السلطة"، وأمام أخذ هذا الطرف، ورد ذاك، انفجرت المستشارة صاحبة الكلمة غاضبة احتجاجا على مقاطعتها، وخاطبت الرئيس بلهجة غاضبة قائلة: " والله ما كنت غاديا نجي، راك انت اللي جبتيني".

وفي الوقت الذي اقترح فيه مستشارون آخرون العمل بأسلوب التدرج لإحلال"الكوتشيات" محل "الكراول"، في أفق إلغاء هذه الأخيرة نهائيا، انتفض أحد المستشارين متهما زملاءه ب "التخربيق"، وبازدواجية الخطاب قائلا: " راكم تتخربقوا، هاد الكراول ماليهم تيصوتوا علينا، انتوما هاد الهضرة تتقولوها غير هنا، متقدروش تقولوها أمامهم"، وهو ما دفع أحد المستشارين إلى التدخل لتنبيهه إلى أن "الناس تيصوروا"، لكنه لم يأبه لتحذيره قائلا: "خليهم يصوروا، أنا تنقول غير الحقيقة".

وشهدت الدورة إلى جانب هذا نقاشا أقل حدة يتعلق بالمصادقة على النظام الأساسي للمجزرة البلدية، الذي اشترط بعض المستشارين حذف النقطة المتعلقة بذبح الخنزير والفرس منه، مقابل التصويت بالإيجاب عليه، وهو ما رد عليه الرئيس ساخرا: " اللي بغا ياكل الخنزير؟، حنا بغيناه، لقيناه؟"، لتتم المصادقة في الأخير عليه دون تعديل بالأغلبية المطلقة، بعدما تدخل أحد المستشارين ولفت انتباه زملائه إلى أن "النصارى" قد يفدون إلى اليوسفية، ويحتاجون ذبح الخنزي ، قائلا: "نتحدث عن أنفسنا كمسلمين، راه كاين النصارى، أنا كمسلم ما غاديش نذبحو، إلى لقيت شي مسلم تياكلو غادي نهجم عليه".

وبهذا الصدد اعتبر أحد متتبعي الشأن المحلي ممن حضروا الدورة أن ما تداوله المستشارون، خصوصا في النقطة المتعلقة بالعربات المجرورة، يعبر عن حالة الاستقطاب التي يعرفها المجلس، الذي اختلطت فيه الأوراق وبعثرت، وانهارت فيه التحالفات، إذ لم يعد فيه الأغلبي أغلبيا، والمعارض معارضا، وانطلق منذ الآن، وقبل الآن، موسم البحث عند بعض المستشارين عن وكر حزبي يؤمن لهم الحضور والتواجد خلال الولاية القادمة.

مجموع المشاهدات: 1380 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة