أعوذ بالله، بعد منع "الزين لي فيك" ،موقع إلكتروني مغربي يكتب :" الفن أرقى من الله"
أخبارنا المغربية : نبيل غزال
في سابقة خطيرة؛ وكرد فعل على منع الفيلم الإباحي (الزين اللي فيك) لمخرجه المثير للجدل نبيل عيوش، أقدمت جريدة إلكترونية مغربية ذات التوجه العلماني، على نشر مقال يمس بالذات الإلاهية ويزري بالدين الإسلامي.
لا أريد الوقوف مع الألفاظ الخادشة والقبيحة التي تضمنها المقال، ولا مع الخط التحريري لهذا المنبر ولا مع ما ينشره يوميا من عشرات الصور الخليعة التي تمس البلد ووحدته، لكن ما يهمني هاهنا هو أن المقال قد جعل هذا النوع من الفن الذي يسوقه نبيل عيوش (أرقى من الله)، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
أكيد أن قرار منع الفيلم الإباحي من العرض في قاعات السينما في المغرب قد أصاب المتطرفين من هذا التيار بالحَنَق، وقد كالوا تقريبا كل ما في جعبتهم من عبارات السب والشتم والقذف للشارع المغربي الذي عبر بواسطة مختلف أدوات التواصل عن رفضه لهذا الفيلم ولمضمونه.
لكن أن يصل بهم الأمر إلى النيل من الله تعالى وجعل الفن، لا أقول فوق الله تعالى -كما يعبر المنظرون العلمانيون عن مفهومهم للفن انطلاقا من مرجعية تلغي المقدس وتحل محله المادة ولا شيء غير المادة- لا؛ بل وصل الأمر إلى أن جعل هذا النوع من الفن أرقى من الله تعالى!!!
هذا أمر خطير وخطير جدا؛ لا يمكن السكوت عنه البتة؛ لأننا لا نعيش الفوضى، بل نعيش في بلد له مقدساته وحرماته وحدوده، وأعظم مقدساته هو الله تعالى، ولو كان هذا المنبر الذي مَرَدَ على هذا النوع من المقالات موجودا في فرنسا مثلا، وتجرأ على المس بمقدساتها أو الحديث عن المحرقة والهولوكوست مثلا لزج بهيئة تحريره في غياهب السجون، والبقية تعرفونها.
ونحن في هذا البلد الممتد من طنجة إلى الكويرة لنا مقدساتنا وأعظمها وأعلاها الله تعالى، شاء من شاء وأبى من أبى، فلا شيء يعلو عليه سبحانه ولا على شرعه وما فرضه على عباده، فما بالك بقذارات (بني كليخة) -كما عبر أحد الفنانين المغاربة- وأعمالهم الإباحية التي يسمونها -زورا- فنا.
لازلت أتساءل كغيري من أبناء هذا الشعب الذي يجلد صباح مساء من طرف قوى الاستكبار والشر والمجون والفسق، المستقوية بالنظام الغربي ومفهومه للكون والحياة والإنسان من خلال أعمالهم وأفلامهم القذرة، أين هو دور وزارة الاتصال والهاكا في ممارسة الرقابة على ما تبثه مختلف المنابر الإعلامية؟ أين هو دور وزارة الأوقاف في الغيرة على المقدسات؟
معذرة، إنه إذا مس الله تعالى ولم تنتصر له المؤسسات الموكول لها إجراء الرقابة والمحاسبة، ولم تقتص من الجاني.. فلا حديث بعد اليوم عن المقدسات.. والغيرة عن المقدسات.. والدفاع عن المقدسات..
ورحم الله تعالى الفقيه المالكي ابن حبيب لما قال كلمته الشهيرة في الواقعة الشهيرة: «أيُشتم ربٌ عبدناه ثم لا ننتصر له؟! إنَّا إذا لعبيد سوءٍ ما نحن له بعابدين».
عدد التعليقات (25 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟