المغرب يسير في منحى خطير و الحكومة في سبات عميق
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
بعد تطور الاحداث المسترسلة بعدد من المدن المغربية ، التي تحول جدل الحرية الفردية بها إلى شبه معارك كانت لا قدر الله ستنقلب إلى مجازر دامية ، و السبب هنا تتحمل مسؤوليته الحكومة المغربية التي اكتفت بالمشاهدة ، بدل استنفار كل قواها ، و الخروج بقرارات حاسمة ، من شانها تحديد المسؤوليات ، عبر حقوق و واجبات تلزم كل مواطن مغربي بما له و ما عليه ، حتى لا تتحول شوارعنا إلى ساحات للاقتتال .
فللمغرب مبادئ و قيم تربى عليها الشعب منذ قرون مضت ، لم تقبل التغيير أبدا ، باعتبارها مكون أخلاقي غدت جزءا لا يتجزأ من حياة كل مغربي حر ، غير أن بعض الجهات التي بطبيعة الحال لها مصالح خارجية ، تتلقى امولا طائلة من أجل بث سموم أفكارها ، تحاول بين الفينة و الأخرى القفز على بعض الاحداث الشاذة ، لتتدخل باسم الحرية و حقوق الانسان.
و بما أن المغرب دولة إسلامية كما يوضح ذلك دستورنا المغربي الذي صوت عليه الشعب بالإجماع ، و لدينا مجالس علمية ، و علماء و مفكرين ووو ، فلما لا نعرض هذه الحالات الشاذة و الدخيلة على أهل العلم و التقى من اجل البث فيها ، بل الانصياع لضغوطات أقلية سحيقة ما هي من المغرب ، و المغرب منها بريء ، حتى نحسم بذلك في كل هذه النزاعات، فمن غير العدل و لا الديمقراطية ان ننسج قرارات و أحكام وفق رغبة أقلية دخيلة تريد فرض أفكارها المرفوضة على أغلبية ، و تستفز مشاعرها و مبادئها و قيمها ، دون ان يكون لهذه الاغلبية الحق في التعقيب أو الاستنكار ولا حتى الشجب و الرفض ، ذلكم منطق غير مقبول .
لذى صار لزاما على الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة و التنمية ذي المرجعية الاسلامية من اجل استصدار قرارات حاسمة و سريعة من أجل وقف كل هذه الصراعات التي قد تحول شوارع المغرب إلى ساحات للقتال بين مواطنين مغارب فرقتهم الايديولوجيات و النزعات العقدية .
عدد التعليقات (4 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟