الرئيسية | قضايا المجتمع | "إحتجاز" 10 من نزلاء "بويا عمر" بظروف مأساوية.. ما رأي الوزير الوردي؟

"إحتجاز" 10 من نزلاء "بويا عمر" بظروف مأساوية.. ما رأي الوزير الوردي؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
"إحتجاز" 10 من نزلاء "بويا عمر" بظروف مأساوية.. ما رأي الوزير الوردي؟
 

 

 

محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية

يبدو أن الإلتزامات التي قطعها الحسين الوردي على نفسه وعلى وزارة الصحة في إطار عملية كرامة تتجاوز ربما إمكانيات القطاع، وتعيدنا بالتالي لمنطق "الشفوي" الذي تفنن ممثلو السيد الوزير في توزيعه على عائلات المرضى ونزلاء وساكنة بويا عمر بعين المكان.. فكلنا عاين مسؤولي القطاع وهم يتحدثون عن الضمانات المتمثلة حسبهم في "السيد الوزير" وليس في أشياء أخرى...

الوردي ووزارته وفي بلاغ تم تعميمه على وسائل الإعلام، وصفا "مبادرة كرامة" بالمبادرة المتكاملة، ذات البعد الطبي والاجتماعي والتنظيمي، والتزمت الوزارة بتجنيد طاقم طبي من كافة التخصصات، لاسيما الأطباء النفسانيين والمساعدين الاجتماعيين، من أجل تشخيص الأمراض والمعالجة بما يضمن لهؤلاء المرضى الحق في العلاج، وصيانة كرامتهم سواء بالمنطقة أو نقلهم إلى المستشفيات المختصة بحسب نوع الحالة المرضية، وكذا توفير الوسائل اللوجيستيكية من سيارات إسعاف وسيارات تنقل المرضى وأفراد أسرهم. وأشارت إلى أنها ستتكلف بعلاج هؤلاء النزلاء واستشفائهم وتوفير النقل الطبي لهم، وكذا توفير الأسِرّة داخل المستشفيات القريبة من محل سكناهم، بالإضافة إلى توفير الأدوية اللازمة لعلاجهم وكذا تتبع حالتهم الصحية من خلال فرق طبية متنقلة.. وكل ما سبق شيء جميل.. ولم نملك حينها إلا أن صفّقْنا له.. لولا ما بات يتسرب من فينة لأخرى من معلومات تشير لن نقول لإكراهات.. وانما لارتجالية وربما استهتارا بـ"كرامة" نزلاء بويا عمر السابقين، وبصحتهم النفسية والعقلية والبدنية أيضا.. وربما قد يدفعنا للشك في جدية المبادرة وأهدافها المُعلنة.

آخر الآخبار ما علمته أخبارنا من مصادر مطلعة بمستشفى الزبير السكيرج بسوق أربعاء الغرب، والتي تحدثت عن وصول 10 من نزلاء بويا عمر للمستشفى المذكور، علما أنه مستشفى محلي لا يتوفر على بنية مناسبة لإيواء مثل هؤلاء المرضى ولا حتى على أطر مختصة في اﻷمراض العقلية والنفسية من أطباء وممرضين، والخطير ـ تشير ذات المصادر ـ  أنه تم استشفاؤهم بل "احتجازهم" كلهم في غرفة واحدة في قسم الطب العام بالطابق الثاني، وهي غرفة مخصصة للمرضى السجناء الوافدين من السجن المحلي بنفس المدينة، ما اعتبرته ـ ذات المصادر دائما ـ  مظهرا من أبشع مظاهر المس بكرامة اﻹنسان خصوصا مع موجة الحر التي تعرفها المنطقة هذه اﻷيام... مصالح الوزارة وفي تواصل مع أخبارنا المغربية مشكورة ـ على التواصل وعلى الشجاعة أيضا ـ أكدت الخبر، واعتبرت الإستقبال إحتياطيا الى حين ترحيلهم الى قسم الطب النفسي بالمستشفى الاقليمي لسيدي قاسم الذي يخضع لعملية ترميم علما أن نزيلين اثنين من النزلاء العشرة تم ترحيلهما لمستشفى سيدي قاسم في 2 يوليوز في انتظار ترحيل الباقين مستقبلا..

أخبار أخرى توافدت مفادها محاولة ثلاثة نزلاء الفرار عبر نافدة صغيرة اعلى الغرفة، والمطلة على واجهة المستشفى على علو حوالي 12 متر، ليتم بعد ذلك القبض عليهم من طرف رجال الأمن الخاص.

معطيات خطيرة تدفعنا للتوجه للسيد وزير الصحة طالبين منه الوفاء بالتزاماته تجاه النزلاء وعائلاتهم وتجاه الوطن، فصورة المؤسسات باتت على المحك.. وحيوات هؤلاء المواطنين باتت بدورها على المحك..

مجموع المشاهدات: 3441 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | لمهيولي
إذا كان الأطباء والممرضون يشتكون من وزارتهم...
لم تستطع وزارة الصحة توفير حاجيات الأطباء والممرضين وحل مشاكلهم العويصة فكيف بها ستقدم العناية اللازمة للمرضى النفسانيين والذين يحتاجون إلى مراقبة دائمة وتتبعا من طرف أطباء اختصاصيين؟ المرضى المنقلون من بويا عمر احتجزوا وزاد عناؤهم .ولأن الضريح لم يعد يستقبل مرضى جدد فقد لوحظ ببعض المدن تزايد المجانين بالشوارع وهذا لم يكن سابقا وبتكاثرهم سيتسببون حاضرا و مستقبلا في إزعاج المواطنين وتشكيل الخطر عليهم ولم لا فهم لايجدون سوى الشارع كحاضن لهم. إن على وزارة الصحة القيام بالواجب مثلما فعلت بمرضى بويا عمر وجمع هؤلاء المشردين فهم أولى العناية قبل غيرهم.
مقبول مرفوض
1
2015/07/06 - 09:24
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة