خاصية أساسية تميز مدن الشمال عن باقي المدن المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
لا شك ان مدن شمال المغرب عموما عرفت في السنوات الاخيرة ، سلسلة من الاصلاحات و الأوراش الكبرى ، بوأتها مكانة متقدمة ضمن أجمل و أحسن المدن المغربية ، و هنا نتحدث تحديدا عن مدينة طنجة ، تطوان ، المضيق ،مرتيل ... مدن استطاعت بفعل التدبير السليم لشؤونها أن تصبح قبلا سياحية مغرية ، تستقطب عددا مهما من السياح ، سواء من الداخل أو الخارج .
و لأن هذه الاصلاحات لم تأتي من فراغ ، بل نتاج وعي و مسؤولية يعبر عنهما المواطن الذي يدفع بعجلة التنمية نحو الافضل ، فقد آثرت الحديث هذا اليوم عن خاصية أساسية تميز مدن الشمال عن باقي المدن المغربية ، خاصية تنم عن وعي كبير و احترام منقطع النظير ، لابد من اسقاطه على جميع المدن المغربية حتى يعم النظام و الاحترام في كل مكان . و انت تتجول في شوارع هذه المدن سالفة الذكر ، سيثير انتباهك لا محالة حركة السير و الجولان ، إذ يستحيل ان تطأ رجل مترجل الطريق دون أن تتوقف جميع السيارات ، و تفسح المجال له بالعبور ، دون أي حرج او غضب أو شيء من هذا القبيل ، حتى أضحت العملية عرفا سائدا ، لدرجة ان الراجلين يعبرون الطريق وهم على قناعة تامة انهم آمنون في طريقهم ، فلا يلتفتون إلى يمينهم و يسارهم ، بل الأدهى من كل هذا و ذاك أن سائقي السيارات يتوقفون بشكل اعتباطي بمجرد أن يهم أحد الراجلين بالعبور ، و كأنهم وقعوا مسبقا على اتفاقية لا يحق لأحد منهم الإخلال بها .
فما أحوجنا لإسقاط هذه التجربة المتميزة على باقي المدن المغربية التي لم يعد للراجلين فيها نصيب أو حظ في عبور سليم للطريق ، من دون أن تسجل حوادث مميتة أو متفاوتة الخطورة ، فمن المسؤول إذن عن هذا الوضع ، هل المواطن المطالب باحترام القانون سواء كان مترجلا أو سائقا ؟ ام من يسهر على تطبيق القانون ؟ .
عدد التعليقات (12 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟