الرئيسية | قضايا المجتمع | اليوسفية: مرضى يحتلون مركز تصفية الدم ونقابيون يدخلون على الخط

اليوسفية: مرضى يحتلون مركز تصفية الدم ونقابيون يدخلون على الخط

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
اليوسفية: مرضى يحتلون مركز تصفية الدم ونقابيون يدخلون على الخط
 

 

يوسف الإدريسي

شهد مركز تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي باليوسفية نهاية الأسبوع الفارط عملية احتلال جماعية لبعض المرضى الذين يتابعون علاجهم بذات المركز، احتجاجا على افتقاد المصلحة للأطر الطبية المتخصصة بعد الفراغ الذي خلفه تخلي الطبيبة المختصة في أمراض الكلي عن وظيفتها ومغادرتها التراب الوطني إلى الديار الفرنسية، في حين رفض البعض الآخر لما أسموه "الإذعان" إلى مطالب أصدقائهم المحتجين التي لا تمت إليهم بصلة، باعتبار أن الطبيبة المتابعة لحالتهم تقوم باللازم أو أكثر بحسب ما صرح به عدد من المرضى.

وعبّرت رئيسة مصلحة تصفية الدم عن استعدادها للاستمرار في مهمتها بمتابعة حالات المرضى التي تزاولها منذ سنوات بنفس المركز، مسجلة ارتياحا وانسجاما مع المرضى إلى درجة حصول روابط شبه عائلية مع المرضى بالنظر إلى الحيز الزمني الكبير الذي يجمعني معهم، تضيف المتحدثة.

من جهته، شدد المندوب الإقليمي لذات القطاع على استعداد المركز لمعالجة المرضى المسجلين، بالرغم من سلوك التشويش على العاملين بالمركز من طرف بعض المرضى التي تُجهل طبيعة وأسباب احتجاجاتهم باعتبار أن الطاقم التقني للمصلحة يقوم بمجهودات جبارة تطغى عليها اللمسة الإنسانية بما تحمل الكلمة من معنى. وأضاف المسؤول الإقليمي كونه يسعى جاهدا بمعية السلطة المحلية وبعض الفعاليات على تزويد المركز بأربعة أجهزة للتصفية من أجل فسح المجال أمام مستفيدين آخرين. وفي تساؤل حول طبيعة اختصاصه الإداري في احتواء هذا الاحتقان الذي يهدد حياة المرضى بلا شك، أجاب بأن التدخل جاري لامتصاص الاحتقان غير أنه فوق طاقتك لا تلام وكل من المتدخلين في الموضوع  يجب أن يتحمل مسؤوليته في الحفاظ على حياة الناس، في إشارة إلى رفع بعض المرضى المتضررين شكاية إلى وكيل الملك تطالب بجبر ضررهم.

من جانب آخر، أوضح أحد المتتبعين للشأن الصحي المحلي أن الحل الوحيد لهذه الكارثة الإنسانية المرتقبة على حد توصيفه هو تجاوز الصراعات الشخصية والحسابات الضيقة والترفّع عن خوض حرب بالوكالة تهدّد بشكل أو بآخر حياة "أموات ينتظرون قدر الله" موجها انتقادات لاذعة لطريقة تدبير عملية تصفية الدم باليوسفية التي تشهد تدخلات أشخاص خارج المنظومة الصحية بما يشوش على قطاع جد حساس يغلب عليه الطابع الإنساني أكثر من الجانب المادي. 

إلى ذلك، طالب فيدراليو الصحة السلطات المحلية والأمنية بحماية الأطر الصحية العاملة بالمركز والحفاظ على سلامتهم، إثر تهديدات صادرة عن بعض المرضى والتي باتت تشكل وقعا نفسيا على الموظفين. في الوقت الذي أفاد بيان للنقابة الوطنية للصحة بأن حياة المرضى بالقصور الكلوي أضحت تتلاعب بها أياد غير نظيفة تزرع الفتنة متى شاءت دون مراعاة لطبيعة المرض وأبعاده الإنسانية، بحسب مضمون البيان.

يشار إلى أن السلطة المحلية ورجال الأمن تدخلوا لإقناع المرضى وديا بالانسحاب من بناية المركز في انتظار انعقاد لجنة الأخلاقيات قصد التعجيل بإيجاد مخرج للأزمة، الشيء الذي رفضه المعتصمون وسط اتهامات واتهامات مضادة.

 

 
مجموع المشاهدات: 1474 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة