اليوسفية: نشطاء فايسبوكيون يحذرون من الوضع الكارثي بالمجزرة البلدية ويهددون بمقاطعة اللحوم الحمراء

يوسف الإدريسي
حذر نشطاء فايسبوكيون من خطورة ما وصف بالكارثة الصحية على خلفية شريط مصور تم نشره على نطاق واسع بالموقع الاجتماعي "فايسبوك"، من داخل المجزرة البلدية يكشف عن الحالة المزرية لأروقة المسلخ، وكأنها مصاريف مياه عادمة، إلى درجة أن الشريط وقف على أمكنة متعفنة ببقايا لحوم ينتشر فيها الدود بشكل مقزز، ما جعلهم يهددون بمقاطعة اللحوم الحمراء إن استمر الوضع على ما هو عليه، هذا في الوقت الذي صرح فيه مستشار جماعي في خرجة إعلامية لموقع حزبي، كون المجزرة البلدية  انتقلت من مجزرة محلية إلى مجزرة ذات بعد جهوي، حيث صارت بفضل مجهودات المجلس الحالي ضمن  المجازر المغربية الرائدة، مستفيدة من اعتمادات مالية مهمة.
وفي ذات السياق، أوضح رئيس جمعية الجزارين وبائعي الأحشاء أن العاملين في القطاع طالما توجهوا ببلاغات إنذارية ومراسلات عاجلة إلى المجلس الحضري بهدف التدخل العاجل لإنقاذ المذبح من وضع مزر، إذ إن قنوات المياه العادمة توقفت عن الصرف بسبب إغلاق المكتب الشريف للفوسفاط للأنبوب الرئيسي لتطهير السائل، وكذا غياب الصيانة في أجهزة التبريد الذي نتج عنه تعفن اللحوم إلى درجة لا تطاق، يضيف المتحدث قبل أن يدعو جميع المتدخلين في القطاع إلى التدخل العاجل قبل فوات الأوان خصوصا أن الجزارين عزموا على منع الاستفادة من خدمات المجزرة في وجوه الزبناء الأفاقيين، لاسيما أنها تدر أرباحا تفوق 18 مليون سنتيم خلال شهر واحد، دون أي إضافة نوعية  للمجزرة.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول فوسفاطي كون إدارته طلبت من المجلس الحضري تركيب جهاز تصفية لبقايا اللحوم والجلود حتى لا يتسبب في إتلاف الأجهزة الخاصة بمشروع تطهير السائل ويؤثر كذلك على العملية التطهيرية بشكل عام، غير أن المجلس تأخر في جلب الجهاز، مما حدا بالمصلحة الفوسفاطية إلى إغلاق الرافد الصرفي الخاص بالمجزرة، بحسب ذات المصدر.
أحد نشطاء الفايسبوك تندّر على واقع المجزرة بأن الدود الذي كشفه الشريط، يستغيث بدوره من الروائح المنبعثة من المياه العادمة المحيطة بالمرفق الصحي واضعا الكلمة بين نقطتي تعجب. وتساءل آخر عن موقع المنتخبين الجماعيين من هذه الكارثة الصحية التي تهدد الإنسان والحيوان على حد سواء. في حين اكتفى العديد من النشطاء بالحوقلة والحسبلة إزاء هذا الوضع.
تجدر الإشارة إلى أن موضوع المجزرة وتجويد خدماتها كان حاضرا بقوة خلال الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية الأخيرة.