الرئيسية | قضايا المجتمع | ظروف تصييف المغاربة: الصويرة نموذجا

ظروف تصييف المغاربة: الصويرة نموذجا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ظروف تصييف المغاربة: الصويرة نموذجا
 

 

 

محمد اسليم من الصويرة

إنطلق موسم تخييم المغاربة منذ مدة، بانطلاق العطل المدرسية من جهة وبالإرتفاع المهول لدرجات الحرارة الذي ضرب ويضرب المناطق الداخلية بين الفينة والأخرى من جهة أخرى، ما جعل المغاربة تواقين للـ"هرب" لمناطق أكثر برودة... لولا المعيقات والمشاكل المختلفة باختلاف حالات الأسر.

أخبارنا المغربية إنتقلت لمدينة الصويرة الساحلية أو موكادور والمشهورة أيضا بمدينة الرياح وبمهرجانها العالمي لفن كناوة.. مدينة سياحية تجذب المغاربة والأجانب على السواء، وتشتهر بمصنوعاتها التقليدية من خشب العرعار وبشواطئها الرائعة كشاطئ سيدي كاوكي البعيد عن المدينة بحوالي 30 كلم، وأيضا بمآثرها التاريخية المتميزة...

ولوج المدينة سهل عبر الطريق السريع الذي يربطها بمدينة شيشاوة، مرورا بالعديد من التجمعات السكنية، ما يستلزم إنتباها كبيرا لمستعملي الطريق نظرا لكثرة علامات تحديد السرعة والسدود القضائية، ما ينزع عن هذا الطريق صفة "السريع".

في هاته الفترة من السنة، الصويرة في أزهى مواسمها، أمر يؤدي حتما إلى ارتفاع في السومة الكرائية اليومية والتي تتراوح بين 200 و 500 درهم تبعا طبعا لنوعية العقار المكري وجودة فراشه وموقعه، إلا أن ثمن 200 درهم يبقى بعيد المنال لفئة واسعة من ذوي الدخل المحدود ما يدفعنا لطرح السؤال حول حقها في التصييف والترفيه والذي يقتصر ـ إن وُجد طبعا ـ على زيارات عائلية وِجْهتُها "العروبية" في أغلب الأحيان...

الصويريون مشهورون بطيبوبتهم، وحُبّهم للـ"برّاني" كما أخبرني أحدهم، وهم مُتعاونون لأبعد الحدود.. تكلفة المعيشة أرخص بكثير مما هي عليه بالمدن الكبرى كما سيلاحظ الزوار المنحدرون من هاته المدن.. 

خلال زيارة سريعة لمآثر المدينة، بدء ا بأسوارها فأسواقها المتنوعة، وأحيائها ودروبها العتيقة تحس بجاذبية المدينة، وتميزها عن غيرها.. السقالة في وضعية إصلاح.. ما دفع بي تُجاه سقالة الميناء.. وكغيرها من البنايات التاريخية زيارتها تكلف 5 دراهم للراشدين و3 للأطفال أمر صعب.. تم اقتطاع 20 درهما لكن دون توصيل.. أمر أصعب ربما.. 

الطقس هناك يتميز باعتداله في الكثير من الأحيان، وأحيانا ببرودته خصوصا بحلول المساء.. ما ينسيك موجات الحر بالمدن الداخلية ولربما الساحلية.. هدوء وسكينة.. وأمن وأمان يحسهما الزائر منذ أول وهلة..

زيارة الصويرة تبقى ناقصة دون طبق سمك مشوي على الخصوص، والذي يمكن اقتناؤه من المرسى، مع تسجيل إرتفاع في أثمانه في هذا الفصل، صويرية علقت على الأمر قائلة لنا: السمك غال جدّا، فالناس باتوا أكثر منه في المرسى..

مجموع المشاهدات: 3776 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة