بنكيران أمام امتحان "فضيحة طريق زعير": هل سيستطيع مواجهة حيتان الدولة أم أن شجاعته "حدها ولاد الشعب" ؟
أخبارنا المغربية : المهدي الوافي
رغم الأسئلة الكتابية التي تقدم بها نواب كل من العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي لوزير الاقتصاد والمالية حول فضيحة تفويت حوالي 4000 متر مربع لوالي جهة الرباط عبد الوافي لفتيت بثمن "هزلي"، إلا أن السيد الوزير المحترم أبى إلا أن يخيب ظن النواب ويتغيب متعمدا عن جلسة اليوم الثلاثاء دون أن يتقدم بأي عذر أو أن تعوض الحكومة غيابه بتكليف وزير آخر يقوم مقامه.
متتبعون للشأن السياسي ببلادنا أكدوا أن غياب الرد الرسمي عن الحكومة، نتحدث بالطبع عن حكومة الواجهة وليست حكومة الظل التي صاغت البلاغ المشترك، يكشف بالملموس التخبط الذي تعيشه بعدما وجد بنكيران نفسه في مواجهة حيتان ضخمة لا قبل له بها.
وأضافت ذات المصادر أن هذا الصمت المطبق قد يعني أيضا وجود وزراء حكوميين، بالإضافة إلى حصاد وبوسعيد، قد نالوا نصيبهم من الكعكعة وبالتالي فإن أي تصريح يساير الغضب الشعبي قد يتسبب لهم في فضيحة سياسية ونحن على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية.
فهل يكون بنكيران "راجل" في مواجهة التماسيح والعفاريت التي ظهرت هذه المرة بوجه مكشوف أمامه أم أن شجاعته "حدها ولاد الشعب" ؟
عدد التعليقات (14 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟