عين عودة : السلطات المحلية في دائرة الاتهام بعد تفريخ المئات من " البراريك " خدمة لمصالح مرشح برلماني
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
في واحدة من اخطر المظاهر التي تعيش على وقعها جماعة عين عودة التابعة لتراب اقليم الصخيرات - تمارة ، دقت فعاليات جمعوية ناقوس الخطر محذرة من التناسل المتزايد للبراريك التي ارتفعت حدتها مع اقتراب الانتخابات التشريعية ، حيث تحدثت مصادرنا عن مئات البيوت الصفيحية و المساكن العشوائية التي تم تشييدها مؤخرا بمباركة من السلطة المحلية التي اكتفت بمعاينة الوضع عن بعد .
تزامن هذه الظاهرة السلبية التي تستنزف من مالية الدولة الشيء الكثير ،مع الانتخابات البرلمانية ، ليس له من تفسير بحسب مصادرنا ، سوى ان عملية تفريخ البراريك جاءت لتخدم مصالح مرشح ، استعصى عليه تنفيذ وعوده بايواء شريحة عريضة من ساكنة المنطقة التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة ، الأمر الذي اضطره إلى غض الطرف عن مئات من المساكن العشوائية التي تم بناءها مؤخرا ، حتى لا يخسر الاصوات التي يعول عليها من اجل ضمان كرسيه بالبرلمان ، لاسيما انه الرجل الأول بالجماعة و مسؤول عن تدبير شؤونها .
الخطير في الأمر تقول نفس المصادر ، هو موقف السلطات المحلية و الاقليمية التي التزمت الصمت و اكتفت بمعاينة الوضع عن بعد ، الامر الذي جعل بعض الغيورين عن المدينة يطرحون اكثر من علامة استفهام ، لاسيما بعد افتضاح مؤامرة " تازروت " التي شهدت عملية تهجير مئات من العائلات التي جيء بها من مناطق بعيد لتستقر في عين عودة لاسباب باتت اليوم واضحة جدا .
إن مبدأ تكافئ الفرص بين جميع المترشحين يقتضي من السلطات المحلية و الاقليمية العمل على محاربة هذه الظواهر السلبية ، و التي سيكون لها تأثير واضح على نتائج الانتخابات ، لكن الأخطر من كل هذا و ذاك ، أنها ستكون سببا مباشر في احتجاجات جديدة ستنضاف إلى سلسلة الاحتجاجات اليومية المطالب رافعيها بحقهم في السكن اللائق .
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟