الرئيسية | قضايا المجتمع | الحراس الليليون : جنود أمن غير نظاميين بمسؤوليات جسام و حقوق مهضومة

الحراس الليليون : جنود أمن غير نظاميين بمسؤوليات جسام و حقوق مهضومة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الحراس الليليون : جنود أمن غير نظاميين بمسؤوليات جسام و حقوق مهضومة
 

 

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية

بعد تعرض العديد منهم لاعتداءات خطيرة ، تلقينا في موقع " أخبارنا المغربية " رسائل كثيرة تلح على ضرورة التطرق لموضوع الحراس الليليين ، حيث الضرورة ملحة للحديث عن جوانب مهمة من المعاناة و المخاطر التي يتعرضون لها بشكل مستمر ، و أيضا الدور الكبير و الهام الذي تلعبه هذه الفئة حرصا و حفظا لممتلكات المواطنين في جنح الليل ، من السرقة أو التخريب ، لاسيما في ظل الارتفاع المتزايد فيما يخص معدل جرائم السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح .

مهمة الحراسة الليلية هي عرف سائد في المغرب ، لا يخضع لأي إطار قانوني ينظم هذا القطاع ، بل يعتمد على اتفاق مسبق بين فرد " الحارس "  يتعهد بالقيام بمهمة الحراسة الليلية ، و مجموعة أشخاص يمتلكون أشياء ذات قيمة مادية ( سيارات / محلات تجارية / منازل … )، على أن يشمل الاتفاق المقابل المادي نظير خدمة الحراسة ، حيث تكبد الحارس الليلي عناء السهر تحت ضغط مسؤوليات جسام ، و اكراه التعرض في اي لحظة لاي هجوم من قبل مجرمين .

المثير في هذا الملف ، ان الحارس الليلي دائما ما يكون بمثابة ذلك الحائط القصير ، فهو من جهة مسؤول من السكان ، و ملزم بحماية ممتلكاتهم ، كيفما كانت الظروف و الأحوال ، و من جهة أخرى ، فهو معرض باستمرار للخطر ، و على استعداد دائم لأي هجوم مسلح قد يستهدف حياته ، لا يملك في مواجهة ذلك سوى " هراوة " يتأبطها و كلب يؤنس ليله الطويل ، يقضي ليله كاملا و هو في حالة تأهب حتى صباح اليوم الموالي ، في غياب تام لأي تغطية صحية أو تأمين على مخاطر محتملة قد تلحقه ، دون الحديث عن مدى التزام السكان بأداء المبالغ المتفق عليها من عدمه ، و في حالة تعرض هذه الممتلكات للسرقة ، يكون ذلك الحارس أول المحاسبين ، أما إن حدث و تعرض لأي وعكة صحية أو مكروه محتمل فإنه حتما سيصبح عاطلا بلا دخل و لا تعويض مادي .

لأجل ذلك ، صار من الضروري جدا ، التفكير في مثل هذه المهن غير النظامية ، من اجل إيجاد حلول لهذه الفئات التي تتحمل مسؤوليات جسام ، و لا تتلقى حتى أدنى حقوق العيش البسيط .

مجموع المشاهدات: 13229 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | عزيز
الفوضى
فقط في الدول المتخلفة تجد الحارس الليلي انا كموظف تقتطع الدولة من راتبي اكتر من 20000 درهم في السنة من اجل ان تقدم لي مجموعة من الخدمات من بينها التعليم والصحة والامن الا اني مضطر الى الاستعانة بالحارس الليلي لحراسة سيارتي و بيتي وفي حالة المرض اتوجه الى المصحات الخاصة بدل المستشفى العمومي ومرغم على ان اعلم ابناءي في المدرسة الخاصة السنا دولة متخلفة؟
مقبول مرفوض
3
2016/08/29 - 08:15
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة