الرئيسية | قضايا المجتمع | الصحافة : نعمة ام نقمة

الصحافة : نعمة ام نقمة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الصحافة : نعمة ام نقمة
 

بحر من بحور الصحافة بل هو المحيط الذي تعتمد عليه من أجل الوصول إلى حق الحقيقة و ثنايا عمق مجهول نعم انها الحرية او بمعنى اخر ترابط الكلمات المبهمة التي تقود إلى حقيقة الشئ و معرفته.

الحرية في كل دول العالم يكفلها الدستور لكونها أمر أساسي في تطور البلدان وهي تختلف بين دولة وآخرى حسب تقاليد المجتمعات ودياناتهم ولهذا تلاحظ ان الحرية في الغرب رغم أنفتاحها تجدها مقيدة من قبل المواطنين أنفسهم لما يملكون من ثقافة وأحترام للإنسان على عكس الحرية في عند ً العرب فحدث بلا حرج!.

المواطن الصالح هو المواطن المصلح لبيئته والساعي الى جعلها سليمة خالية من الشواذ وهذا في مجتمعنا العربي عملة نادرة الوجود لأننا عموماً نستهوي المثل القائل (كل ممنوع مرغوب)!.

الإعلام او السلطة الرابعة اصبحت اليوم تلبس لباس التحزب والتحيز فأصبح لكل إعلامي سعر خاص به حسب ظهوره على شاشات التلفاز لهذا باتت حرية التعبير مشروطة ومقيدة ولكن هذه المرة لصالح الجهة التي تدفع أكثر مما جعلها منبوذة وغير صادقة وهي بذلك فقدت قوانينها وأخلاقياتها التي من المفترض أن تحارب الإصطلاحات المتوحشة والمتخلفة وتعمل على كشف ألوان الفساد والمحاباة والإنحراف والقيم الغريبة الفاسدة.

يصبح التعامل مع الإعلام وكأنه العدو اللدود للدولة أو للأحزاب المعارضة وعلى هذا فقد تم الخلط بين الوظائف الإعلامية والعمل التجاري.

أصبح الإعلام اليوم في سباق ماراثوني مع الزمن خاصة في مغربنا الحبيب الحر فأمامنا تحديات كبيرة وعلينا مسؤوليات عظيمة وأعداؤنا يسعون لزرع الشبهات والإفتراءات حولنا لذا فان الفكر الإعلامي الديمقراطي المحايد يجب أن يأخذ طريقه ضد الإنحرافات والإتهامات عن طريق إحداث ثورة في الإعلام الشجاع الموجه والجاد.

قدرة وسائل الإعلام على فضح الفوضى والفساد والتآمر و يُمكن المواطن من المشاركة بحرية في إستكشاف الرؤى الصحيحة وإجراء التغييرات المطلوبة في حال وجودها.

إن من يعتقد من أشباه الإعلام بان وسائل الإتصال الاجتماعية هي متنفسه الوحيد لإطلاق تغريداته لكسب الود والرضا من الدولة أو من حزب معين ويقبض ثمن ضميره الذي تم تسعيره مسبقاً فهو مخطئ تماما لأن هناك مثل بلغاري يقول يستقبل الرجل على ملابسه ويطرد حسب عقله.

الحقيقة شرف الصحافي المتطور في كتاباته متعلق في حرية المعرفة المسبقة لمحيطه المعاش و رسمه لخطة استراتجية تقوده للحقيقة دونما الاعتماد على اشخاص أخريين في وصوله إلى لب الموضوع .. لأن الاعتماد على الغير مرغوب لكن مدموم في نفس الوقت، فقد تأتي بعض الأوقات و تجد نفسك في وسط بحر أسود لاتعرف الخروج منه بدون مساعدة الغير وهنا تكمن فعالية الرجوع إلى العقل و ترتيب النتائج قبل الخوض فيها "لأن الرياح تأتي بما لاتشتهي السفن"

مجموع المشاهدات: 2132 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة